القاهرة-عمان اليوم
تمكن فيلمان سياسيان من هونغ كونغ، يسلطان الضوء على الصين بطريقة انتقادية، من انتزاع جوائز في ختام النسخة السابعة والخمسين من مهرجان غولدن هورس (الجواد الذهبي) السينمائي في تايوان، الذي أقيم بعد نجاح الجزيرة في احتواء انتشار فيروس كورونا.
وبينما أجبرت مهرجانات سينمائية عالمية على الإلغاء أو التأجيل أو عقد دوراتها افتراضيا، بسبب جائحة كوفيد 19، فإن مهرجان غولدن هورس، الذي يوصف بأنه أوسكار الأفلام الناطقة بالصينية، مضى قدما في حفله بتايوان.
وكان المخرج الصيني العالمي، المقيم في الولايات المتحدة، آنغ لي، والنجمة الأميركية الصينية باي لينغ، التي ارتدت فستانا أحمر كتب عليه "حب سلام"، من بين كوكبة من النجوم الذين ساروا على السجادة الحمراء قبل حفل توزيع جوائز المهرجان في قاعة "صن يات - سين" الوطنية في تايبيه.
وشهدت دورة هذا العام ترشيح فيلمين من بر الصين الرئيسي، أحدهما وثائقي، والآخر كرتوني قصير، إلا أنهما فشلا في نيل أي جائزة.
وذهبت جائزة أفضل فيلم وثائقي إلى "لوست كورس" (مسار ضائع)، الذي صور في قرية ووكان، جنوب الصين، التي تحولت إلى رمز للمقاومة ضد الفساد عام 2011، وجائزة أفضل فيلم قصير الى "نايت از يونغ" (الليل يافع)، حول تجربة سائق تاكسي خلال التظاهرات المؤيدة للديمقراطية العام الماضي في هونغ كونغ، وهو أمر من شأنه أن يزعج بكين.
وقالت مخرجة "لوست كورس" جيل لي من هونغ كونغ للجمهور بعد تسلمها جائزتها: "ان تحظى بالتقدير في غولدن هورس يعني حقا الكثير لمخرجة جديدة، أريد أيضا أن أشكر أهالي القرية على استقبالي، وقد نلت شرف تصويرهم وتوثيق حياتهم عن قرب".
أما المخرجة كووك زوني، وهي من هونغ كونغ أيضا، فلم تتمكن من الحضور لتسلم جائزتها لأفضل فيلم قصير شخصيا، لكنها قالت في خطاب الشكر الذي أرسلته، وتمت تلاوته على الحاضرين، "أتمنى أن ينال الشعب الحرية. الليل يافع وسنستمر بالكفاح. أنقذوا الـ12"، في اشارة الى 12 ناشطا من المنادين بالديمقراطية في هونغ كونغ تحتجزهم الصين.
أما الفائز الأكبر في المهرجان فقد كان الفيلم الكوميدي الرومانسي "ماي ميسنغ فالانتاين" للمخرج التايواني شين يو-هسون، الذي رشح لـ11 جائزة، حصد منها 5، بينها أفضل فيلم وأفضل مخرج.
ونالت الممثلة التايوانية شين شو-فانغ، البالغة 81 عاما، والتي تعمل في السينما منذ 63 عاما جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "ليتل بيغ وومن"، وأفضل ممثلة مساعدة عن "دير تانينت".
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك