المناخ يؤثر على الصراعات بين الطيور
آخر تحديث GMT10:57:09
 عمان اليوم -

المناخ يؤثر على "الصراعات بين الطيور"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - المناخ يؤثر على "الصراعات بين الطيور"

"الصراعات بين الطيور"
القاهرة - العرب اليوم

اعتاد طائر "القرقف" الكبير قتل طيور أخرى، مثل طائر "خطاف الذباب الأبقع" خلال صراع الطائرين على الأعشاش.

وقال باحثان من هولندا إن طيور القرقف تقتل في بعض السنوات ما يقرب من عُشر ذكور خطاف الذباب الذي يأتي إلى أوروبا من أفريقيا.

ونشر الباحثان نتائج دراستهما في مجلة "كارانت بايولوجي" المعنية بأبحاث الأحياء، وأوضحا أن للتغير المناخي تأثيرا واضحا على الصراعات بين الطيور.

ويعتبر القرقف الكبير أكثر أنواع طائر القرقف انتشارا في أوروبا، ويتميز باتساع دائرة غذائه التي تشمل حشرات، وغيرها من الحيوانات الصغيرة، أو الحبوب والجوز.

ولكن هناك حالات استثنائية يقتل فيها هذا الطائر طيورا أخرى "حيث إن هذا الطائر يمكن أن يصبح عدوانيا فعلا أثناء فترة احتضان البيض"، حسبما أوضح يلمر زامبلونيوس، من جامعة جرونينجن الهولندية، والذي درس بالتعاون مع زميله كريستيان بوت، سلوك هذا الطائر على مدى عشر سنوات، في الفترة بين عام 2007 و 2016.

ودرس الباحثان مجموعة من طيور القرقف الكبير في إحدى المناطق الهولندية التي وُجِد بها نحو 1000 عش، وكان هناك في هذه المنطقة عدد من طيور خطاف الذباب التي تأتي إلى أوروبا في فترة الربيع من كل عام.

ويتنافس هذان النوعان من الطيور على يرقات بعينها كمصدر أساسي للغذاء، وكذلك على فرص بناء الأعشاش.

ورصد الباحثان خلال فترة الدراسة التي قاما بها وقت بدء الطيور بناء أعشاشها، والوقت الذي تأتي فيه طيور خطاف الذباب إلى أوروبا، و ربطوا ذلك بظروف التغير المناخي في هذا الوقت. درس الباحثان في موسم احتضان البيض أعشاش هذه الطيور بشكل منتظم بحثا عن وجود بيض، وتبين لهم خلال ذلك وجود طيور خطاف الذباب مقتولة في أعشاش طيور القرقف الكبير، بواقع 86 مرة إجمالا.

وفي هذا الشأن، يقول زامبلونيوس: "إذا دخل طائر خطاف الذباب عشا به طائر قرقف كبير ففرصته معدومة.. حيث إن طيور القرقف تحلق بالمتسلل جروحا بالغة في الرأس.. ويبدو الأمر وكأن طيور القرقف الكبير تلتهم مخ خطاف الذباب".

غير أن فرص خطاف الذباب في الصراع مع القرقف ترتفع خارج العش "حيث إنها الأفضل طيرانا وتطرد طيور القرقف غالبا عند بناء الأعشاش".

كان السؤال الذي شغل الباحثين بشكل خاص هو: إلى أي مدى يؤثر المناخ والتغير المناخي على سلوك الطيور؟ "حيث إن كلا من النوعين مضطر لتنسيق وقت فقس البيض مع ذروة توفر اليرقات"، حسبما أوضح زامبلونيوس، مشيرا إلى أن ذلك يحدث عندما يبدأ الشجر في تكوين أولى أوراقه، وهو الأمر الذي بدأ مبكرا في السنوات الماضية عما كان عليه الحال في السابق.

وتكيف طيور القرقف الكبير نفسها جيدا مع هذه التغيرات، مما يجعلها تُقدِم وقت احتضان البيض ببساطة، حسبما يوضح الباحثان.

كما تهاجر طيور خطاف الذباب هي الأخرى مبكرا لهذه المناطق في أوروبا، ولكن وصولها المبكر لا يكون متناسبا مع درجات الحرارة هناك. وتقع الصراعات بين النوعين بشكل مكثف عندما يتزامن موسم احتضانهما البيض فترة طويلة، وهو الأمر الذي كان يحدث، على سبيل المثال، في مواسم الربيع الأكثر برودة، عندما كانت طيور القرقف الكبير تبدأ في احتضان البيض متأخرا، لتجد طيور خاطف الذباب قد سبقتها لنفس المنطقة.

كما كانت هناك صراعات قاتلة بين نوعي الطيور حتى بعد فصول الشتاء المعتدلة، حيث إنه كان هناك عدد أكبر من المتوسط من الأزواج من طيور القرقف الكبير التي استطاعت البقاء رغم قسوة الظروف المناخية في فصل الشتاء، وزادت تبعا لذلك الحاجة للأعشاش. وفي مثل هذه السنوات قتل 8.9% فقط من ذكور طيور خطاف الذباب بمخالب القرقف الكبير في غضون أسبوعين فقط وفقا للباحثين.

غير أن الباحثين أشارا في نفس الوقت إلى أن هذه الصراعات ليس لها تأثير على حجم تجمع طيور خطاف الذباب الذي يضم نحو 300 طائر في هذه المنطقة "حيث تبين لنا أن معظم هذه الذكور هي تلك التي وصلت مكان التزاوج متأخرا، وهذه الطيور لا تجد غالبا أنثى للتزاوج معها، وربما فسر ذلك سبب عدم تأثير سلوك طائر القرقف على مجموع طيور خطاف الذباب".

قد يهمك ايضَا:

نصف مليون طائر مهاجر يعبر مدينة العقبة الأردنية سنويًا

الزحف العمراني يدفع الآلاف من الطيور المغردة إلى الهجرة

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المناخ يؤثر على الصراعات بين الطيور المناخ يؤثر على الصراعات بين الطيور



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 04:59 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 04:12 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab