باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%
لندن – العرب اليوم

كشفت أبحاث جديدة ، الفرق بين عيون أنثى العنكبوت والذكر، حيث وجد العلماء أن عيون الإناث تكبر كلما كبروا في السن ، على عكس الذكورحيث تتقلص عيونهم ، كما تتقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25% ، عند دخولها مرحلة البلوغ ، على عكس عيون الإناث التي تكبر بنسبة 21%.

وتستخدم العناكب عيونهم الثانوية للكشف عن أي حركة للقبض على فريستها ليلًا من خلال شبكة من نسج الحرير الصافي ، فقد أكد الباحثون أن سبب تغير حجم العين للعناكب قد يكون له علاقة بإستراتيجيات الصيد الخاصة بهم حيث أن الذكور يفقدون القدرة على نسج شبكات التقاط الطعام عندما يصبحون بالغين ، لذلك لا يحتاجون إلى مثل هذه العيون الكبيرة ، في حين تحتفظ الإناث بقدراتهم على الصيد.

ومثال على ذلك، ذكر عنكبوت "دينوبيس سبينوسا" ، وهو نوع من أنواع العناكب التي تتميز بعيونها الأكبر من بين الأنواع الأخرى، مما يساعد على قدرتها على الصيد ليلًا ، حيث يمسك العنكبوت فريسته باستخدام شبكة واسعة من الحرير، ولكن عندما تصل ذكور العنكبوت الذكور إلى مرحلة النضج، تفقد قدرتها على قذف الشبكة، ولكنها تكسب القدرة على التزاوج وتقلص عيونها الثانوية الضخمة.

وقد كشف المؤلف الرئيسي للدراسة ومرشح الدكتوراة في جامعة نبراسكا لينكولن، جاي ستافستروم، دليلًا على أن العيون الثانوية وظيفتها الاساسية هي مساعدة هذه العناكب على التقاط الفريسة الموجودة في الأرض في الليل، لكن العيون الرئيسية التي تعمل فقط للكشف عن الحركة، قد لا تكون مفيدة في إستراتيجية التقاط الفريسة حيث تتوقف الذكور عن استخدامها في مرحلة البلوغ، وبدلًا من ذلك، يبدأ الذكور للبحث عن زميله زوجة له ، والتخلي عن روتين الصيد ليلًا وانتظار الفريسة.

ويعتقد ستافستروم والمؤلف المشارك في أبحاث العلوم البيولوجية الدكتور إيلين هيبيتس، أن هذا التغيير في نمط الحياة يفسر أن  أهمية تقلص عيون الذكور، مما يحرر الموارد الفسيولوجية التي تستثمر بشكل أفضل في أماكن أخرى، وهذا يمكن أن يفسر الفرق بين عيون الذكور والإناث الرئيسية، والتي هي أصغر بكثير من العيون الثانوية وتساعد العناكب أن ترى أشكال وتفاصيل بشكل أفضل ، على عكس العين الثانوية التي هي تكشف الحركة القائمة ، وتنمو العيون الرئيسية للإناث بنسبة قليلة بعد أن تدخل في  مرحلة البلوغ، ولكن تنمو عند الذكور بنسبة 36% في المتوسط.

وقال ستافستروم "إن العيون الكبيرة تكشف الحركة، ولكن إذا كانت الإناث فقط تجلس في مكانها، والذكور يتجولون حولها، تلك العيون ربما لن تساعد كثيرًا، ولكن هذه الزيادة في العيون الرئيسية كانت غير متوقعة، كيف ذلك سيساعد الذكور الناضجة، يبقي ذلك محيرًا بالنسبة لنا".

 وإهتم الباحثون بمعرفة ما إذا كانت هذه التغيرات الفسيولوجية قد تنعكس أيضًا في الدماغ ، لذلك بدأ ستافستروم عملية معقدة من تشريح العناكب،ولكن الدكتور بيتر ميكاليك من جامعة غريفسوالد في ألمانيا والذي شارك في  الدراسة، اقترح استخدام الباحثين التصوير المقطعي الدقيق الذي يتم في جامعته، والذي يمكن أن يظهر صور ثلاثية الأبعاد للدماغ دون الحاجة إلى تشريح.

ةبعد الحصول على هذه الصور، قارن ستافستروم حجم بعض مناطق المعالجة البصرية في كلًا من الذكور والإناث قبل وبعدالنضج إلى مرحلة البلوغ، ووجد ما توقعه أن العناكب الذكور تستثمر هذه التغيرات الفسيولوجية في مناطق الدماغ الخاصة بعملية الحركة، ووظيفة العين الثانوية.

وفي المتوسط، تشكل مناطق البصرية في الدماغ جزء كبير ومتشابك، حيث تكون أكثر من 12 %من أدمغة الذكور الصغيرة مقارنة بأقل من 9 %من عقول الذكور البالغة ، وأشار ستافستروم إلى أنه على الرغم من أن هذا التغيير يبدو صغيرًا ، فمن المحتمل أن يكون له تأثير كبير على الخلايا العصبية التي تتطلب نحو 10 أضعاف الطاقة أكثر من غيرها من الأنسجة.

 وتابع ستافستروم  "لذلك تحويل الموارد الأيضية إلى أنسجة قد تجنب الذكور الوقت للعثور على زوجة ، إذا العناكب الذكور لا تعتمد على كشف الحركة في صيد فريستها، يجب التخلص منها، حيث أنها ربما تموت مبكرًا إذا لم تفعل ذلك" ، ملاحظًا أن هذه الظاهرة من قبل عندما رأى العناكب الذكور البالغين غير قادرين على التقاط وأكل الصراصير في الشبكة.

وأردف ستافستروم "أنه من النادر أن نرى هذا النوع من ينتقل من مفترس قوي إلى كائن ضعيف، الأمر الذي يجعلنا في حاجة لدراسة ديناميات هذه الأنواع بين السلوك وعلم وظائف الأعضاء".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25 باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab