الشمبانزي يميل إلى اقتسام الأشياء مثل الإنسان
آخر تحديث GMT10:57:09
 عمان اليوم -

الشمبانزي يميل إلى اقتسام الأشياء مثل الإنسان

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الشمبانزي يميل إلى اقتسام الأشياء مثل الإنسان

واشنطن ـ وكالات

أظهرت دراسة أن نزعة الانسان إلى اقتسام الأشياء ربما تعود جذورها لمراحل أقدم مما كان يعتقده العلماء. وتقوم الدراسة على اختبار أداء مجموعة من الشمبانزي من خلال لعبة أطلق عليها اسم "لعبة الانذار الأخير". وتقوم اللعبة في نسختها البشرية على اختبار النزعة الاقتصادية، حيث يحدد اثنان من اللاعبين كيفية اقتسام مقدار من المال. أما في اللعبة محل الدراسة يقوم اثنان من الشمبانزي بتحديد كيفية اقتسام مقدار من شرائح الموز. والدراسة، التي نشرتها دورية "بروسيدينغز" الصادرة عن الأكاديمية الوطنية للعلوم، هي جزء من جهود ترمي إلى الكشف عن الجذور التطورية لرغبة اقتسام الأشياء لدينا، حتى وإن لم تنطوِ على حس اقتصادي. ويقول العلماء إن نزعة الانصاف الفطرية أساس مهم في المجتمعات التعاونية مثل مجتمعاتنا. لعبة انصاف تفسر داربي بروكتور، من مركز يركيس الوطني لأبحاث الرئيسيات التابع لجامعة امروي الأميركية لماذا اختارت هي وزملاؤها استخدام لعبة الانذار الأخير التي كانت تستخدم في الماضي لإبراز النزعة الانسانية للاقتسام. تقوم قواعد اللعبة على إعطاء أحد المشاركين مقدارا من المال وحثه على "تقديم عرض" إلى اللاعب الآخر. فإذا قبل اللاعب الثاني العرض، يقسم المال بين الطرفين على أساس العرض. لكن إذا رفض اللاعب الثاني العرض، فلا يحصل الطرفان على شيء. وهذا هو أساس الانصاف مقابل المأزق الاقتصادي، فلو كان عرض اللاعب الأول ينطوي على الأنانية والإجحاف، لدفع اللاعب الثاني إلى الرفض بطبيعة الحال. هذا ما يحدث بالفعل في حالة البشر، فعلى الرغم من وجود نزعة اقتصادية تهدف الى إعطاء القليل وقبول أي عرض مقترح، فعادة ما يجنح الناس إلى تقديم عروض لا تنطوي على الانصاف، بل ويرفضون العروض المجحفة. واستطاعت بروكتور وزملاؤها تدريب حيوانات الشمبانزي على ممارسة نفس اللعبة باستخدام علامات ملونة تمثل جائزة. وقالت بروكتور "حاولنا إصباغ العلامات بصبغة تجريدية، وجعلها أشبه بالمال، دربنا الحيوانات على نوعين مختلفين من العلامات". وتابعت "إذا اختارت الحيوانات (العلامة البيضاء) فسيكون بمقدورها اقتسام الطعام مناصفة، أما إذا أخذت (العلامة الزرقاء) فذاك يعني أن الشمبانزي الأول سيحصل على مقدار من الطعام أكبر من مقدار الشريك الآخر في اللعبة". وكانت نتيجة الاختبار، الذي شارك فيه ثلاثة من الشمبانزي، أن الحيوانات أظهرت نزعة لاقتسام جائزة الطعام بالتساوي. وفي تجربة أخرى كرر الباحثون الاختبار على عشرين طفلا تتراوح أعمارهم بين عامين وسبعة أعوام. واكتشف العلماء أن كلا من الأطفال وصغار الشمبانزي يستجيبون كما يستجيب الانسان، إذ يميلون الى اختيار الاقتسام مناصفة. وقالت: "الشمبانزي والبشر لديهم نزعة تعاونية، إنهم يشاركون في أعمال اقتناص تعاونية". وأضافت "يبدو أن ذلك (الانصاف) ضروري في تطور هذا التعاون". وقالت سوزان شولتز من جامعة مانشستر إن الدراسة ممتعة للغاية وتظهر "إمكانية إدراك الشمبانزي للعروض التي تنطوي على الانصاف". وأضافت "على الرغم من أنه ليس واضحا أن الشامبانزي فهم قواعد اللعبة، وعلى الرغم مشاركة 6 من الشامبانزي، لابد من البحث عن أدلة إضافية للتأكيد على أن الشامبانزي له نزعة للإنصاف".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشمبانزي يميل إلى اقتسام الأشياء مثل الإنسان الشمبانزي يميل إلى اقتسام الأشياء مثل الإنسان



GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

طائر الرفراف من الطيور المقيمة في سلطنة عمان

GMT 04:50 2022 الإثنين ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فيديو مؤثر لقرد في الوداع الأخير لصاحبه

GMT 04:47 2022 الإثنين ,24 تشرين الأول / أكتوبر

زرافة تقتل طفلة رضيعة في محمية جنوب أفريقية

GMT 23:33 2021 الثلاثاء ,02 آذار/ مارس

ظهور مفاجئ للطائر «ذي الحواجب السوداء»

GMT 03:37 2021 الثلاثاء ,02 آذار/ مارس

خنفساء تحفظ طعام صغارها بمادة تبطئ تحلله

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 عمان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:33 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 عمان اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 09:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 عمان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 عمان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 عمان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 عمان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 18:46 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab