الطيور المهددة توشك أن تزول مع زوال الغابات في الفيليبين
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

الطيور المهددة توشك أن تزول مع زوال الغابات في الفيليبين

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الطيور المهددة توشك أن تزول مع زوال الغابات في الفيليبين

غابة بيسليغ جنوب الفيليبين
بيسليغ - أ.ف.ب

 تؤوي بعض الغابات الاستوائية في جنوب الفيليبين طيورا تعد من الأندر في العالم، ولكن صور هذه الطيور باتت متاحة للجميع بفضل محبي الطبيعة الذين يزورون هذه الغابات مصطحبين كاميراتهم، وموثقين حياة برية توشك على الاندثار.

ففي كل سنة، يتوافد مئات السياح الفيليبينيين والاجانب الى هذه المنطقة النائية، رغم ان مساحات الاشجار تنحسر وفرص مشاهدة الطيور النادرة تتضاءل.
ويقول المرشد السياحي فيليزاردو غورينغ البالغ من العمر 59 عاما لمراسل وكالة فرانس برس "في التسعينات، كنا نرى في يوم واحد كل الانواع" من الطيور الموجودة في المنطقة.

ويضيف لدى عودته من جولة ليلية بحثا عن نوع نادر من البوم يعيش في جنوب البلاد "أما الآن، فقد يحدث الا نراها حتى وإن امضينا ثلاثة ايام في البحث عنها في كل مكان".
وتمتد مساحات الغابات في هذه المنطقة على 183 الف هكتار، وتشكل موطنا للعشرات من انواع الطيور المهددة، بحسب منظمة بيردلايف انترناشونال البريطانية.

لكنها منذ منتصف القرن الماضي تسجل تراجعا متزايدا في اعداد هذه الطيور.
 ففي تلك الحقبة، اجازت السلطات لاحدى الشركات ان تعمل في هذه الغابات الواقعة على بعد 800 كيلومتر عن العاصمة مانيلا، وان تزيل مساحات واسعة منها لانشاء مزارع تنتج عجينة الورق، بحسب غورينغ.

في العام 2002 الغت السلطات هذه الاجازة، لكن ذلك لم يحل دون تواصل الانشطة المماثلة على يد مستثمرين يأتون من كل مناطق البلاد لاستيطان الغابة وانشاء مزراع.
بدأ غوريغ عمله كمرشد في العام 1994، حين اصبحت المنطقة جاذبة لعلماء الطيور الاوروبيين.

وما زالت انواع نادرة من الطيور تعيش في ما تبقى من هذه الغابات.
في الآونة الاخيرة، واثناء جولة مع عدد من السياح برفقة مراسلي وكالة فرانس برسم تمكن المرشد من ان يجذب طيرا يطلق عليه اسم أبو قرين، يتميز بمنقاره ووجهه الاحمر الزاهي، اضافة الى اعداد كثيرة من الطيور المختلفة الوانها واشكالها، والمعروفة بجمالها.

وما زالت هذه الطيور تعيش في الغابة رغم الاذى الذي يسببه النشاط البشري فيها.
فاصوات الات قطع الاشجار تتردد من هنا وهناك، ويمكن للعابر فيها ان يرى جذوع الاشجار المقطوعة حديثا، او المحروقة عمدا، واكواخا حديثة الانشاء.
يبدي جود سانشيز وهو رجل متقاعد يزور الغابة للمرة الثانية، حزنه على ما تؤول اليه احوالها.

ويقول "في المرة الماضية التي اتيت فيها، لم يكن هناك الكثير من المساحات المحروقة...انها الآن في كل مكان".
ومما زاد من استياء هؤلاء الزوار ان رجلا عرض عليهم ان يبيعهم ببغاء وضعه في قفص، في مؤشر على وجود نشاط بشري جديد من شانه ان يقضي على انواع الطيور النادرة في هذه الغابة.
وهذه الانشطة، من قطع للاشجار وصيد غير مشروع، يعاقب عليها القانون الفيليبيني، لكن السلطات تواجه صعوبة في كبحها، بسبب ضعف الامكانيات البشرية والمالية.

وما يحصل في هذه الغابة في بيسليغ شبيه لما يجري في كل الغابات الاستوائية في القارة الاسيوية.
وكشف تقرير صدر العام الماضي عن منظمة بيردلايف ان غابات اسيا تفقد 0,7 % من مساحاتها سنويا بسبب النشاط البشري واثاره، واخطرها حرائق الغابات التي تسببها الانشطة الزراعة والتي تؤدي الى تلوث واسع النطاق.

وتضم قائمة البلدان التي تعد الاكثر تهديدا على الطيور اربعة بلدان اسيوية هي الفيليبين والهند والصين واندونيسيا.
يبدي غوريغ اسفه على هذه الغابة، ويتوقع ان تزول الطيور فيها كليا ليحل الاف البشر محلها..
ويقول "في عشر سنوات، ستصبح كل هذه المنطقة جرداء..وستختفي الطيور مع اختفاء الغابة".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطيور المهددة توشك أن تزول مع زوال الغابات في الفيليبين الطيور المهددة توشك أن تزول مع زوال الغابات في الفيليبين



GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

طائر الرفراف من الطيور المقيمة في سلطنة عمان

GMT 04:50 2022 الإثنين ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فيديو مؤثر لقرد في الوداع الأخير لصاحبه

GMT 04:47 2022 الإثنين ,24 تشرين الأول / أكتوبر

زرافة تقتل طفلة رضيعة في محمية جنوب أفريقية

GMT 23:33 2021 الثلاثاء ,02 آذار/ مارس

ظهور مفاجئ للطائر «ذي الحواجب السوداء»

GMT 03:37 2021 الثلاثاء ,02 آذار/ مارس

خنفساء تحفظ طعام صغارها بمادة تبطئ تحلله

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab