برلين ـ د.ب.أ
تعد المولدات المائية بتزويد سكان المناطق النائية بالتيار الكهربائي، خاصة وأن تكلفتها منخفضة ونادرا ما تحتاج لأعمال صيانة. فكيف تعمل هذه المولدات وأين يمكن إنشاؤها وهل تحقق حلما بسيطا ولكنه مهم وهو الحصول على الكهرباء؟
نحو عشرين بالمائة من سكان العالم يفتقدون للتيار الكهربائي في بيوتهم، وفقا لوزارة التعاون الألماني. وغالبا هؤلاء هم أناس يعيشون في المناطق النائية: في الجبال والوديان وأغلبيتهم في القارة الإفريقية. ومن شأن المولدات المائية الصغيرة أن تساهم في تزويد سكان المناطق النائية بالتيار الكهربائي. ومن الشروط الضرورية لإنشاء مثل هذه المولدات المائية وجود نهر صغير به كم معين من التيارات أو منبع مائي جبلي، مثلا شلال مائي، على ارتفاع ما لا يقل خمسة أمتار.
وتستخدم المولدات المائية طاقة انسياب المياه لتشغيل التوربينات. وتقوم هذه الأخيرة من خلال قوة دورانها بتوليد الكهرباء. بعدها يتم تخزين الكهرباء في بطارية أو استخدامها على الفور أو إيصالها عبر أسلاك لشبكة تقوم بتزويد البيوت بالتيار الكهربائي. وتؤثر كمية المياه وقوة سقوطها على الأرض على مدى فاعلية وإنتاجية المولد المائي. بيد أنه لا يوجد على الصعيد الدولي حجم محدد للمولدات المائية. ففي سياق متصل يعتبر آندرياس ميشل من المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي أن حتى المحطات التي تنتج أقل من ميغوات واحد أنها مولدات مائية أيضا.
كما أن المولدات المائية لا تحتاج إلا في حالات نادرة لأعمال صيانة. ولهذا السبب تدعم المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي عمليات إنشاء المفولدات المائية في دول مثل رواندا وأوغندا والموزنبيق وأثيوبيا ونيكاراغوا والبيرو. وفي إندونيسيا قامت بالمساهمة في تمويل نحو 120 محطة تزود حوالي 70 ألف شخص بالتيار الكهربائي.
ولكن أيضا في أوروبا يتم أيضا إنشاء مولدات مائية وخاصة في الدول التي تحتوي على شلالات. كما يوجد في ألمانيا نحو 8000 آلاف محطة، وفقا لرابطة المولدات المائية في ولاية بادن-فورتينبيرغ، جنوبي ألمانيا. وتوجد أغلبية المولدات المائية في جنوب ألمانيا، حيث يتم استخدمها لتوفير الكهرباء لبعض المصانع الصغيرة لصنع الحديد أو صنع الأقمشة وغيرها. ويسجل سنويا نحو عشرة مولدات مائية جديدة.
أرسل تعليقك