مذيع بي بي سي السابق إسماعيل طه يوارى الثرى في لندن
آخر تحديث GMT20:14:13
 عمان اليوم -

مذيع "بي بي سي" السابق إسماعيل طه يوارى الثرى في لندن

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مذيع "بي بي سي" السابق إسماعيل طه يوارى الثرى في لندن

إسماعيل طه
لندن - العرب اليوم

في العاصمة البريطانية لندن، التي كان يصفها في نهاية كل حلقة يقدمها من برنامج عالم الظهيرة مقتبسا من الآية القرآنية بقوله (بلدة طيبة ورب غفور)، ووري اسماعيل طه الثرى عصر الجمعة 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2018.

عمل اسماعيل طه مع إذاعة بي بي سي عقدين من الزمان في حياته العملية التي تقلبت بين التدريس والصحافة المكتوبة والإذاعية والتلفزيونية والتمثيل في المسرح والإذاعة والتلفزيون، فضلا عن النشاط السياسي.

ولد اسماعيل طه في بلدة مورا شمالي السودان في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 1940، حيث عاش طفولته وتلقى تعليمه في مدن كريمة والبركل في المرحلتين الإبتدائية والمتوسطة ثم التحق بعطبرة الثانوية، التي انتقل منها إلى مصر رفقة والده ليكمل دراسته الثانوية بها بمدرسة عين شمس قبل أن يلتحق بجامعة فؤاد لدراسة الهندسة.

بيد أنه سرعان ما نفر من دراسة الهندسة وقرر تركها للعودة إلى السودان، حيث اشتغل في التعليم بالمدارس المتوسطة قبل أن يتفرع للعمل في نادي أم درمان الثقافي.

وسافر إسماعيل إلى السعودية للعمل معلما، وبدأ في الكتابة في الصحف السعودية، كما كتب مقالات لمجلة "المسلمون" التي كانت تصدر في مدينة جنيف السويسرية، والتي انتقل لاحقا للعيش فيها.

غادر اسماعيل مدينة جنيف ليعود مرة أخرى إلى الخرطوم للعمل بجريدة "الميثاق الإسلامي".

وفي هذه الفترة بزغ نجمه ممثلا مسرحيا، إذ كتب وأخرج مسرحية (أبو ذر الغفاري) بالعربية الفصحى ومثل الشخصية الرئيسية فيها، وحولها لاحقا إلى مسلسل تلفزيوني لقي رواجا كبيرا، كما عمل في تلك الفترة أيضا متعاونا مع الإذاعة والتلفزيون في السودان.

وخلال السنوات الأولى من حكم الرئيس السوداني الراحل، جعفر نميري، تعرض اسماعيل للإعتقال والملاحقة، فقرر مغادرة السودان للعمل في إذاعة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وبعد سنوات قلائل وفي عام 1976 اقترح عليه مدير إذاعة دبي وقتها الإعلامي الفلسطيني رياض الشعيبي الالتحاق بالبي بي سي.

وقد عمل طه مع بي بي سي عشرين عاما، في الفترة من 1976 إلى عام 2000، تخللتها فترة ثلاث سنوات (1986 ـ 1989) عمل خلالها مستشارا صحفيا في مجلس السيادة في القصر الرئاسي في الخرطوم، خلال ما عرف بالسودان بمرحلة "الديمقراطية الثالثة" التي انتهت بانقلاب عسكري.

خلال العقدين اللذين أمضاهما مع إذاعة بي بي سي، قدم إسماعيل طه كل ضروب العمل الإعلامي، فكان إعلاميا شاملا متعدد المواهب، إذ قدم النشرات والبرامج الإخبارية وكان صاحب فكرة برنامج "حول إفريقيا" الذي كان يعنى بشؤون القارة السمراء وقدمه طوال فترة بثه.

كما قدم برنامج المجلة الرياضية، وعددا من برامج المنوعات، أمثال "البرنامج المفتوح" و "مشاهد وأحداث".

وشارك طه ممثلا في الكثير من الأعمال الدرامية الاذاعية التي قدمتها بي بي سي، كما كان أيضا ممن شاركوا في تقديم ندوة المستمعين.

يصفه زملاؤه بأنه كان مترجما موهوبا، عُرف بسرعته في الترجمة وبلاغته في التعبير، فضلا عن أنه كان حاضر البديهة وسريع النكتة.

وعندما تسأله عن البرامج التي قدمها في بي بي سي يقول لك بسخريته المعروفة "قدمت كل شيء عدا دقات بيغ بين وقراءة القرآن عندما كانت الإذاعة تتفتح بتلاوة آيات من القرآن".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مذيع بي بي سي السابق إسماعيل طه يوارى الثرى في لندن مذيع بي بي سي السابق إسماعيل طه يوارى الثرى في لندن



GMT 19:41 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

نتفليكس» تتصدر ترشيحات رابطة الأفلام الوثائقية الدولية

GMT 19:33 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لجين عمران ترتدي عِقدًا سعره أكثر من مليون دولار

GMT 15:31 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مذيع يعترف بشيء خطير على الهواء لـ ضيوفه

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 عمان اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab