رعى رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز مندوبا عن الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد السبت، انطلاق أعمال أول منتدى رقمي في الشرق الأوسط بشأن تنمية الاقتصاد الرقمي وريادة الأعمال في بلدان المشرق تنظمه وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة بالتعاون مع البنك الدولي.
ويشارك في المنتدى الذي يستمر يومين، شركاء يمثلون الحكومات والقطاع الخاص من الأردن ولبنان والعراق، بالإضافة إلى مسؤولين تنفيذيين من مؤسسات الأعمال والمستثمرين الدوليين والإقليميين.
ويمثل التحول الرقمي فرصة فريدة لمساعدة اقتصادات المشرق على التصدي للعديد من التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تعترض طريق تحقيق نمو اقتصادي مستدام من خلال الاقتصاد الرقمي الذي يشكل حاضر الأنشطة الاقتصادية العالمية ومستقبلها نظرا لتأثيره على رفع الإنتاجية، وتعزيز الكفاءة، وتحسين نظام الحوكمة والشفافية.
أكد رئيس الوزراء أن الأردن يفخر باستضافة أول منتدى رقمي لمنطقة المشرق ووضعها على الطريق الصحيح، لافتا إلى أن المنطقة والأردن بشكل خاص لديها ميزة إضافية في الانتقال للثورة الصناعية الرابعة بالاعتماد على الموارد البشرية والابتكار والموهبة دون الحاجة للاعتماد على الموارد الطبيعية.
وذهب إلى القول بأن الأردن أصبح خلال العقد الأخير رائدا في التحول الرقمي، ونحن نتطلع للاستثمار بالمواهب الريادية، مشيرا إلى أن الحكومة أوجدت 90 مركزا للاتصال والريادة في جميع مناطق المملكة لاحتضان الرياديين وتنمية مهاراتهم ونتطلع لاستثمارات في هذا المجال، وأشار إلى رؤية الملك عبدالله الثاني قبل 12 عاما بأن تكون هناك مدارس نموذجية، فجاءت مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز، وهي مجهزة بمختبرات الروبوتات التي كانت فكرة "جديدة ومبتكرة"، مشيدا بقدرة هذه المختبرات التابعة لمدارس حكومية على المنافسة والفوز بجوائز على المستويين العربي والدولي.
وأكد واجب الحكومة ومسؤوليتها في تعزيز الرقمنة لافتا إلى أن هذا القطاع ومن قبيل العدل والإنصاف يجب أن يكون متوفرا للجميع.
أكد نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير المال العراقي فؤاد حسين، أن الاقتصاد الرقمي وريادة الأعمال يشكلان فرصة وأسسا قوية لبناء العراق لافتا إلى أن العراق سيكون مرتبطا رقميا بالعالم وستلعب التكنولوجيا دورا مهما في جهود إعادة إعمار العراق.
وأكد التزام العراق بوضع إطار تنظيمي وسياسي للدفع الإلكتروني وتقديم خدمات الحكومة الإلكترونية وضمان أعلى معايير الأمن السيبراني.
وقال وزير الدولة اللبناني لتكنولوجيا المعلومات عادل أفيوني، إن دول المشرق العربي تحتاج إلى تحسين القدرة التنافسية وتوقيع اتفاقيات مشتركة، مضيفا أنه بإمكان الدول العربية "خلق كتلة اقتصادية وازنة".
وأعرب عن اعتقاده بأن التكنولوجيا واقتصاد المعرفة تشكل طوق نجاة وملاذا للشباب لاستخدام هذه التطورات وباتت تكنولوجيا المعلومات واقتصادات المعرفة إلى بر الرفاه الاجتماعي والاقتصادي وإيجاد فرص العمل وبخاصة لدى الشباب.
وقال وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس مثنى غرايبة خلال جلسة العمل الأولى للمنتدى، إن الأردن الذي يشكل عدد سكانه 3% من سكان المنطقة، يشكل رياديو الأعمال فيه 23% من رياديي الأعمال في المنطقة العربية، كما أن الأرقام تشير إلى تقدم الأردن 7 مراتب في مؤشر ريادة الأعمال العالمي في العام ليصبح في المرتبة 49، والذي انتقل من المرتبة 70 للمرتبة 50 على مؤشر تنافسية المواهب العالمية خلال 3 سنوات فقط.
وأوضح أنه تم منح صادرات التكنولوجيا والبرمجيات إعفاءات ضريبة كما تم منح الشركات المستثمرة في قطاع التكنولوجيا في السوق المحلية إعفاءات ضريبة لتحفيز القطاع وجذب مزيد من الاستثمارات، وأضاف أن الأردن يسعى إلى أن تصل نسب انتشار الإنترنت إلى 100 في المائة من أجل دعم استخدام الخدمات الإلكترونية وخدمات الدفع الإلكتروني.
ولفت المهندس غرايبة أنه ومن أجل دعم البرمجة تم إطلاق مبادرة المليون مبرمج بالشراكة مع دولة الإمارات العربية الشقيقة، وبالتزامن اطلقت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة برامج تدريبية تستهدف خريجي قطاع التكنولوجيا على المهارات الحديثة للبرمجة والمهارات الحياتية لدعم الخريجين وتهيئتهم لسوق العمل.
ويناقش المنتدى الخطط القُطرية لتنمية الاقتصاد الرقمي والمهارات الرقمية المطلوبة لشغل الوظائف في المستقبل، وإمكانية تحويل منطقة المشرق العربي إلى وجهة لخدمات تكنولوجيا المعلومات والعمليات التجارية والربط الشبكي بين مؤسسات الأعمال.
قد يهمك ايضا :
الحكومة الأردنية تقدم استقالتها تمهيدا لإجراء تعديل وزاري
الرزاز يوضح موقف الحكومة الأردنية من "صفقة القرن" واتفاقية الغاز مع إسرائيل
أرسل تعليقك