افتتاح مؤتمر وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان برعاية وزير الإعلام
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

افتتاح مؤتمر "وسائل التواصل الاجتماعي" في لبنان برعاية وزير الإعلام

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - افتتاح مؤتمر "وسائل التواصل الاجتماعي" في لبنان برعاية وزير الإعلام

بيروت - جورج شاهين

افتتحت مؤسسة مي شدياق - معهد الإعلام، صباح السبت في فندق فينيسيا، مؤتمر "وسائل التواصل الاجتماعي وحرية التعبير"، وذلك بالتعاون مع مؤسسة "فريدريش - ايبرت"، وبرعاية وزير الإعلام اللبناني وليد الداعوق ممثلًا بمديرة "الوكالة الوطنية للإعلام" لور سليمان، وفي حضور السفيرين الأميركي مورا كونللي والبريطاني طوم فلتشر، والنواب: سيرج طور سركيسيان، تمام سلام، جان أوغاسبيان، الوزراء السابقين: إبراهيم نجار، ريا الحسن، سليم الصايغ، النائبين السابقين: غطاس خوري ومصباح الأحدب، نقيب الصحافة محمد البعلبكي، ممثل مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي العقيد جوزف كلاس، المدير العام الأسبق للوكالة الوطنية للإعلام رفيق شلالا، ونائب رئيس حزب الكتائب سجعان القزي، ومفوض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس، مستشار وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون التطوير الإعلامي للأهداف الدبلوماسية ألك روس وحشد من ممثلي الهيئات النقابية والاقتصادية ووسائل الإعلام والإعلان. استهل المؤتمر بالنشيد الوطني، ثم كلمة ترحيبية لإيميه صياح، تلتها كلمة لرئيسة مؤسسة مي شدياق - معهد الإعلام مي شدياق التي أكدت "أهمية عالم التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد.، مؤكدة "ضرورة ردم الهوة التي تفصل بين الأجيال التي تمتهن الإعلام، تحدثت عن حلمها الذي تحقق بولادة معهد الإعلام ليكون جسر عبور بين العالم الأكاديمي والعالم المهني المتمرس. ورأت "أن رفع مستوى الاحتراف لم يعد يقتصر على العمل الصحافي والإعلامي، بل أصبحت شبكات الإعلام الاجتماعي الرقمية، الرقم الصعب في مستقبل القطاعات الاقتصادية والأنظمة السياسية، بعدما منحت كل فرد عالمًا افتراضيًا لا حدود له ... لقد قلبت ثورة قطاع الاتصالات والمعلوماتية المقاييس بسرعة قياسية أطاحت بما سبقها من مفاهيم تقليدية. لكن هل فعلًا خلعنا كل ما هو لباس تقليدي عن الجسم الإعلامي لنستبدله ببزة حديثة رقمية منسوجة من خيوط الشبكات الاجتماعية. وأضافت: "إذ كان الإعلام الجديد يتميز بالسرعة، تبقى أهمية الإعلام التقليدي في تميزه بالعمق والدقة، مشيرة إلى أن العصر هو عصر التحديات على مختلف الجبهات. ثم كانت كلمة لممثل مؤسسة فريدريش - ايبرت سمير فرح الذي قال: "ظن العالم ولفترة طويلة، أن الإنترنت فتحت أمام الأفراد والجماعات أبوابًا واسعة في مجال ممارسة الحرية الشخصية، خصوصًا في ما يتصل بحرية التعبير، وقد برز هذا الاعتقاد في إطار ما عرف بثالوث الإنترنت المقدس "تقنية الوسيلة - طبيعة المحتوى والتوزيع الجغرافي". وساد اعتقاد لدى الناس أن شبكة الإنترنت عصية على وسائل الرقابة، ظن كثيرون أن وسائل التواصل الاجتماعي المتاحة على شبكة الإنترنت هي فضاء واسع وشاسع لا حدود جغرافية أو زمنية له" أضاف: "لقد أصبح مزودو خدمات الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي على الشبكة يمتلكون الوسائل التقنية المتطورة التي تخولهم فرض رقابة على المستخدمين وذلك بفضل استخدام تقنية التفتيش العميق للحزم وبرامج الغربلة. كما بات لدى مزودي خدمة النطاق العريض القدرة على فرض قيود على مساحات التعبير الذي يضر بمصالحهم" . وتابع:" كما جاءت وسائل التواصل الاجتماعي داعمة للحراك الشعبي ومعمما للأحداث على مستوى العالم، ولا شك في ان هذا الامر لعب دورا كبيرا في تعزيز مسيرات هذه الشعوب نحو تقرير مصيرها واخذ الامور في يدها. طبعا بمعزل عن النتائج التي اتت بها هذه المسيرات وبمعزل اذا كنا نتفق او لا نتفق عليها" ، لافتا إلى الدور الهام الذي لعبته وسائل التواصل الاجتماعي عبر فتحها حدود العالم بعضه على بعض وازالت العوائق الجغرافية ومنحت كل فرد عالما افتراضيا واسعا لا حدود له". وقال: "نحن في مؤسسة فريدريش ايبرت نعمل على دعم وتعزيز مسيرة الديمقراطية الحقَّة وتعزيز قيم ومفاهيم العدالة الاجتماعية، آملين أن تزول القيود كافة عن مجمل الحريات وأبرزها حرية التعبير، متعاونين من أجل ذلك مع المؤسسات والمنظمات المدنية كافة من أجل تعزيز مفاهيم وقيم حقوق الإنسان وتدعيم وترسيخ أسس ومبادىء الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية. ثم ألقت ممثلة وزير الإعلام السيدة سليمان كلمة راعي المؤتمر وقال :"شرفني وزير الإعلام الأستاذ وليد الداعوق فكلفني تمثيله في هذا المؤتمر الذي يعالج موضوع "وسائل التواصل الاجتماعي وحرية التعبير" والذي تقيمه مؤسسة مي شدياق بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت، وهنا لا يسعني بداية إلا أن انوه بالنشاطات الإعلامية التي تقوم بها المؤسستان لمقاربتهما مسألة العلاقة بين وسائل الاتصال الاجتماعي وحرية التعبير، بعدما أصبحت هذه الوسائل جزءًا أساسيًا في حياتنا اليومية وفي علاقات الناس بين بعضها البعض.. إن طرح هذا الموضوع في هذا الوقت بالذات يكتسب أهمية خاصة، ولا سيما في ظل الحديث السياسي المتواصل عن الاستحقاق الانتخابي، الذي نرى أن لا موجب حسيا يحول دون إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري، بغض النظر عن القانون الذي ستجري على أساسه. ثم كانت كلمة لرئيس المؤتمر الخبير الاقتصادي المتخصص في شؤون المعلوماتية والاتصالات غسان حاصباني الذي رأى أن "عالمنا الذي نشهد على أزماته المتلاحقة اليوم، بات أسير عاصفة كبيرة يتلمس فيها الكثيرون الاتجاه الصحيح من دون جدوى، محاولين رسم خارطة طريق الخروج وسط حال من فقدان الرؤية الاستراتيجية على المستوى الدولي" . ورأى أنه في الوقت الذي كانت فيه البوصلة العالمية مشتتة، كانت نقاشات جدية تدور في كواليس الشبكات الاجتماعية والإعلام الجديد حول تحديد المسؤوليات الاقتصادية ومستقبل الأنظمة السياسية. لافتًا إلى أن هذه الكواليس الرقمية كانت نتاج ثورة قطاع الاتصالات والمعلوماتية الذي أنجب لشعوب الأرض فرصة تاريخية تمثلت في منظومة من الشبكات الاجتماعية، أتاحت لهم الاتصال، التواصل والتعاون في بيئة من دون قيادات ولا زعامات. وأضاف: "لكن مع ظهور الشبكات الاجتماعية ومعها وسائل الإعلام الجديد ثمة وقائع وفرضيات ينبغي التوقف عندها مليًا، لئلا نقع في خطأ من اثنين، إما التقليل أو المبالغة في توقعاتنا، أولًا، مع كل حق يكتسبه الإنسان ثمة واجبات تلقى على عاتقه، فلقد كفلت المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان حق الأشخاص في حرية الرأي والتعبير، وشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأي وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية. وجاءت الشبكات الاجتماعية لتقدم أفضل أداة وجدت في التاريخ لتطبيق هذه الحقوق. ولكن هذه المجتمعات الفرضية وفي بدايات تطورها تشبه المجتمعات الفعلية البدائية حيث تخلت الإنسانية عن الحدود المفتوحة للحريات وشريعة الغاب، لقاء بناء مجتمعات آمنة ومستقرة تضبطها القوانين". متسائلًا: هل علينا أن نتخلى عن الحريات الرقمية المطلقة لقاء بناء مجتمعاتنا الرقمية الصحيحة. ثانيًا، الشبكات الاجتماعية قد توقد فتيل ثورة، لكن هل تغني عن دور الإعلام التقليدي. وجميعنا يذكر تجربة الناشط المصري وائل غنيم الذي أنشأ صفحة على موقع فايسبوك تمكنت من جمع 100 ألف عضو خلال أول أسبوع بعد إطلاقها. لكن هل كان وائل هو قائد ثورة 5 يناير. أم أن شرارة الثورة أوقدتها حركة اجتماعية منظمة اتكلت على وسائل الاتصالات والتنظيم التقليدية، وكيف يا ترى تمكن ثوار في أماكن أخرى من إدارة ثورتهم في بلدان معروفة بانخفاض عدد مستخدمي الإنترنت. ثالثًا، ثمة حدود لتأثير الشبكات الاجتماعية ووسائل الإعلام الجديدة على قراراتنا. وختم مؤكدًا أن الإعلام الاجتماعي هو واحد من أكثر المساحات الإنسانية الحرة تقدمًا.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

افتتاح مؤتمر وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان برعاية وزير الإعلام افتتاح مؤتمر وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان برعاية وزير الإعلام



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab