بيروت ـ عمان اليوم
«أنا محظوظة بحب الناس، وبكم الطاقة الإيجابية التي تحيط بي». هكذا بدأت حديثها الإعلامية اللبنانية، ريا أبي راشد. وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «بدأت حياتي المهنية من خلال شغفي بالسينما، ومحظوظة أني استطعت تحويل هذا الشغف إلى نجاح مهني كبير، واستطعت محاورة أعظم النجوم العالميين... وهذا الشغف أعطاني القدرة على الصبر، كي أواصل في هذا المجال»، موضحة: «مخطئ من يتصور أن الطريق كان مفروشاً أمامي بالورود؛ بل على العكس، واجهت صعوبات كثيرة للغاية، خصوصاً في قدرتي على إثبات ذاتي كإعلامية عربية، ترغب في العمل كمقدمة برامج في هوليوود، فمن الصعب على كل من هو غير أميركي أن يثبت نفسه، ويستطيع طلب إجراء حوارات من وكلاء هؤلاء النجوم، وهي نفس الصعوبة التي قد يواجهها أي إعلامي قادم مثلاً من النمسا أو البرازيل وغيرها».
وتحدثت ريا عن سفرها إلى أغلب المهرجانات العالمية، لتحاور أغلب النجوم العالميين في هوليوود وبوليوود. وأفصحت عن أكثر ما يؤرقها في عملها وحياتها الشخصية، وكيف تستطيع التوفيق بين عملها المتطلب لكثير من السفر، وبيتها وابنتها وزوجها.
وكما أثر فيروس كورونا المستجد على جميع جوانب الحياة، لم يسلم الإعلام الترفيهي منه أيضاً. وعن مدى تأثر عملها كمراسلة فنية لأبرز الفعاليات الفنية العالمية ومحاورة للنجوم، بسبب جائحة الفيروس. قالت الإعلامية اللبنانية إن «عملها تأثر بالتأكيد بسبب هذه الأزمة العالمية، خصوصاً أن عملها يتطلب السفر دائماً من بلد إلى آخر، ومع أزمة (كورونا) توقفت حركة الطيران، ومن ثم كافة الفعاليات الفنية عالمياً، والتزم الجميع بالحظر المنزلي»، مؤكدة «التزامها بكافة قواعد واحتياطات السلامة والعزل المنزلي حيث إقامتها في لندن».
ريا أبي راشد نشرت عدداً من الفعاليات، والصور، والفيديوهات، من داخل منزلها، عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مؤكدة «محاولتها استثمار الوقت، أثناء فترة العزل المنزلي بسبب (كورونا)».
حول تفاعلها مع الجمهور عبر «السوشيال ميديا». أكدت الإعلامية اللبنانية، أن «تفاعلها ما زال كما هو؛ بل زاد بعد (كورونا)». وقامت خلال الأيام الماضية بنشر صور لها، وهي ترتدي فستاناً داخل منزلها، في محاولة لتذكر مهام عملها، وارتدائها فساتين مختلفة، لتغطية أبرز الفعاليات الفنية... وسألت الجمهور حينها «من منكم لا يفتقد وظيفته؟». كما قامت عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك» بنشر فيديوهات لها في شكل حلقات متتالية، عن نجاحها في مهنتها ومسيرتها، تحت عنوان «الدنيا علمتني»، فضلاً عن مشاركة جمهورها ومتابعيها بفيديو آخر برفقة ابنتها، احتفالاً بيوم «الرقص العالمي».
بعيدا عن «كوفيد - 19»، استطاعت أبي راشد أن تبني اسماً لها بين نجوم هوليوود كمحاورة عربية بارزة. وحول كيفية الوصول للنجوم العالميين والتحاور معهم. قالت ريا: «لا أخفي أنني في بادئ الأمر واجهت صعوبات كبيرة، كي أصل لهؤلاء النجوم، خصوصاً أنني لم أكن معروفة لدى وكلاء وشركات الإدارة، التي تتولى شؤونهم وأعمالهم، فضلاً عن كوني أول صحافية عربية تطلب مقابلة النجوم العالميين، وهذا شق آخر من الصعوبات، فالأبواب بدأت تنفتح أمامي ببطء؛ لكن بمرور الوقت، ومع تعدد المقابلات، أصبحت الأمور أسهل بالتزامن مع السمعة الجيدة التي كونتها لدى القائمين على إدارة الأعمال، لأنهم شاهدوا صورة إيجابية لإعلامية قادمة من الوطن العربي، فأنا أعمل في هذه المهنة منذ 20 عاماً، وهنا أتذكر أول مقابلتين أجريتهما في حياتي، الأولى كانت مع سيجورني ويفر في مهرجان «كان»، ثم أتبعتها بحوار مع ميغ رايان... وأتذكر كيف كنت دقيقة للغاية في أسئلتي، وكيف استغرقت وقتاً طويلاً في الإعداد لها، وكنت خائفة نوعاً ما، وأتذكر في أول حوار أني من شدة فرحتي، قدمت لها هدية عبارة عن عباءة على الطراز العربي».
ريا أبي راشد، هي إعلامية لبنانية اشتهرت في العالم العربي من خلال تقديم برنامج Scoop with Raya على شاشة MBC2 السعودية، والذي من خلاله حاورت أغلب نجوم هوليوود، من بينهم، كويل سميث، وأدوين جونسون، ونيكول كيدمان، وإيميلي بلانت، وتوم كروز وغيرهم، وهي تتقن عدة لغات أبرزها الإنجليزية، والإيطالية، والفرنسية، كما اشتهرت بتقديم برنامج Arabs got talent بالاشتراك مع مطرب الراب السعودي قصي خضر.
وكشفت ريا في مقابلة مع «الشرق الأوسط» عن أن «هناك كيمياء خاصة تجمعها بعدد من النجوم العالميين أبرزهم، هيو جاكمان، وساندرا بولوك، وويل سميث، وأدوين جونسون، الشهير بالصخرة»، قائلة: «هؤلاء استطعت تكوين علاقات مهنية وإنسانية قوية معهم على مر السنوات، وأصبح هناك ثقة متبادلة؛ لكن على النقيض هناك آخرون لا يكونون على سجيتهم ويتسمون بتحفظ كبير في حديثهم».
وأكدت ريا أن «السفر أبرز صعوبة تواجهني في عملي، فعملي يتطلب مني الكثير من السفر، والذي قد يصل أحياناً إلى 24 ساعة كاملة، كي أصل وجهتي، وأجري لقاء مدته 5 أو 10 دقائق فقط، والآن أصبحت مسألة السفر أصعب بسبب أمومتي، فمثلاً لو عرفت أن توم كروز سيجري المقابلة في لوس أنجليس، فهنا يتوجب علي السفر على أول طائرة متوجهة هناك».
وحول كيف توفق بين عملها المتطلب للكثير من السفر وبين أمومتها. ذكرت ريا، «لا أخفي أن كثرة سفري يجعلني مقصرة في بعض النواحي، وكثيراً ما أفتقد ابنتي وزوجي؛ لكن أحاول التوفيق بكل ما أوتيت من قوة بين العمل وبين حياتي الشخصية وخصوصاً ابنتي، ودائماً ما أرتب أولوياتي التي تتمثل في ابنتي وبيتي في المقام الأول وعملي، وفي المقابل ليس لدي أي حياة اجتماعية أو أصدقاء كثيرون، أو هوايات يمكن أن أمارسها، لكثرة انشغالاتي، وأولوياتي التي أعطيها كل وقتي وحياتي».
وعن أبرز النجوم التي تمنت محاورتهم. قالت ريا: «كل من تمنيت محاورتهم هم في عداد الأموات للأسف، فهم أيقونات عالمية كنت أرغب في اكتشاف خباياهم والتعامل معهم خصوصاً، إيفا غاردنر، ومارلين مونرو، والآن أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي كاشفة لكل مناحي حياة النجوم تقريباً، ولم يعد هناك الغموض الذي يغلف حياة أعظم المشاهير، عكس زمان قبل (فيسبوك) و(تويتر) و(إنستغرام)، فالساحة السينمائية تغيرت كثيراً عن ذي قبل».
قد يهمك أيضا:
ريا أبي راشد تستعين بزوجها للسخرية من مدونات الأزياء عبر "إنستغرام"
صور| ريا أبي راشد تحتفل بعيد زواجها الثامن بهذه الطريقة
أرسل تعليقك