القاهرة - العرب اليوم
كشف الإعلامي عمرو الليثى أسرارا خاصة عن الفنان محمد فوزى وصدمته بعد تأميم شركته.
وقال الليثي: "في حوارى مع المرحومة الفنانة القديرة مديحة يسرى، حكت لى ذكرياتها مع الفنان الكبير محمد فوزى الذي أمتعنا جميعًا بأعماله الفنية من أغنيات وألحان وأفلام".
وأضاف: "تكلمت عن مدى ذكائه الفنى ومدى حبه وعشقه الكبير لوطنه، فعندما رأى أن الفنانين يذهبون لتسجيل أغانيهم في لندن واليونان مما يضيع على البلد عملة صعبة كثيرة ولحبه لوطنه وانشغاله بمصلحة هذا الوطن، قرر أن يضع كل ما يملك لإنشاء شركة مصر فون لإنتاج الأسطوانات هادفًا بمشروعه هذا إلى توفير العملة الصعبة للبلد، وإنتاج أسطوانات محلية رخيصة السعر لا يزيد سعرها على خمسة وثلاثين قرشًا وغير قابلة للكسر، مما جعلها أفضل وأرخص من الأسطوانات المستوردة القابلة للكسر والتي كانت أغلى في السعر".
وتابع: "بينما كان الفنان محمد فوزى يشترى من الخارج المعدات والآلات المطلوبة كانت الفنانة القديرة مديحة يسرى تقف بنفسها للإشراف على بناء هذا المصنع وسط العمال".
وذكرت الفنانة مديحة يسرى أن سبب مرض الفنان الكبير محمد فوزى أنه بعد تأميم شركة مصر فون جعلوا محمد فوزى مستشارًا فنيًا للمصنع الذي بناه بكل ما يملك، وعندما ذهب في يوم من الأيام وجد ضابطا يجلس على المكتب وقال له «يا أستاذ فوزى إحنا استغنينا عن خدماتك».. ليرد عليه الفنان محمد فوزى «متشكر»، وكانت آخر مرة يذهب فيها إلى مصنعه ليتوجه إلى المنزل ويفاجأ الآلام الرهيبة التي تعتصره وليظل في مرضه أربع سنوات إلى أن يتوفاه الله.
وقال: "كما قالت الفنانة مديحة يسرى إن مدير شركة صوت القاهرة السابق قد وضع لافتة كبيرة على المبنى مكتوب عليها «إن هذا المبنى كان ملك الفنان محمد فوزى لتوفير عملة صعبة لمصر» وعن علاقته بزملائه قالت إنها كانت علاقة يسودها الحب والاحترام والوفاء فكانوا جميعا يتجمعون بشكل أسبوعى في أي بيت من بيوتهم ليجلسوا ويتحدثوا عن أعمالهم ومشاريعهم الفنية ويأخذوا آراء بعضهم البعض، وكم كان جميلًا أن ترى محمد فوزى إلى جوار عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش وعبد الوهاب ومجموعة كبيرة من النجوم يتناقشون في أعمالهم".
وأضاف: "من المواقف الطريفة التي روتها مديحة يسرى لى أنه في يوم كانت تجلس مع محمد فوزى في منزل الموسيقار محمد عبد الوهاب، ودخل عبد الحليم حافظ فأقبل عليها ليقبلها ويحتضنها وهو يردد «ماما مديحة»، فأوقفه فوزى، قائلًا «الكلام ده في الفيلم مش هنا» وكان يقصد فيلم الخطايا.. كانت ألحانه عبقرية مثله فكان صاحب أول أغنية فرانكو أراب وهى أغنية «يا مصطفى.. يا مصطفى» واستطاع أن يغزو العالم من مكانه بها وترجمت الأغنية إلى أكثر من لغة وانطلقت عشرات النسخ لها وما زالت حتى يومنا هذا تحظى بشهرة واسعة".
وتابع: "كان أول من قدم لحنًا بدون أن يستعين بالآلات الموسيقية وكان الكورال هو اللحن الأساسى لأغنية «كلمنى وطمنى»، سيظل محمد فوزى هذا الفنان العبقرى في وجداننا بأعماله العظيمة".
أرسل تعليقك