أثمرت مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عن إنهاء الخلاف المصري القطري وتنقية العلاقات بينهما.
وجاءت ردود الفعل إيجابية في المملكة والمسؤولين في القاهرة والدوحة وبقية العواصم الخليجية والعربية.
ونقلت صحيفة "الحياة" عن خبراء ودبلوماسيون قولهم في هذا الخصوص، أن قطار المصالحة المصرية - القطرية انطلق فعليًا، لكنه ينتظر دفعة من حسن النية ومرونة في بحث التفاصيل، تمهيدًا لعودة كاملة للعلاقات بين البلدين.
ورأى الدبلوماسيون والخبراء أن الاتفاق يدعم التكامل بين مصر ودول الخليج والعمل العربي المشترك، ويعزز خطى التعاون الاقتصادي بين مصر ودول المنطقة، كما نوّهت بحكمة القيادتين القطرية والمصرية.
ذكرت صحيفة "الحياة"، نقلًا عن الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في الرياض، تثمينها لحرص خادم الحرمين الشريفين، على اجتماع الكلمة، وإزالة ما يشوب العلاقات بين مصر وقطر في مختلف المجالات، وعلى جميع المستويات، مشيدة بدعوته إلى توطيد العلاقات بين القاهرة والدوحة، وتوحيد الكلمة وإزالة ما يدعو إلى إثارة النزاع والشقاق بينهما.
فيما نقلت صحيفة "الرياض" الصادرة، الأثنين، عن الأحزاب والقوى السياسية المصرية، إشادتهم بجهود المملكة العربية السعودية في توحيد الصف العربي من خلال مبادرة خادم الحرمين الشريفين لإنهاء الخلاف المصري القطري، مؤكدين أن عودة العلاقات المصرية القطرية هي جزء من الدور التاريخي الذي يقوم به الملك عبدالله من منطلق الحكمة والرويّة.
كما وصفت الأحزاب المبادرة بالعروبية المخلصة واستمرارًا لجهود الملك السعودي في توحيد الصف العربي في مواجهة التحديات التي تحيط بالأمة العربية.
كما أكد الأحزاب، أن المصالحة مع قطر أمر مهم وفي صالح وحدة الصف العربي، لمواجهة العدو الغربي الذي يحاول تقسيم الدول العربية وعلى رأسها مصر إلى عدة دويلات، ونشر الفتنة بين مواطنيها حتى يتمكن من أضعافهم والسيطرة على "خيرات العرب".
فيما اعتبرت صحيفة "اليوم"، أن المصالحة المصرية القطرية ضربة موجعة للجماعات المتطرفة، ونتائجها الإيجابية ستظهر قريبًا.
ونقلت الصحيفة عن أعضاء من مجلس الشورى في السعودية قولهم، أن المصالحة القطرية المصرية بوساطة سعودية سيكون لها تأثير إيجابي على إيجاد حلول لما تمر به المنطقة العربية من وضع كارثي ومأساوي، مشيرين إلى أن دعوات خادم الحرمين الشريفين في نزع فتيل الخلاف بين الأشقاء العرب هي دعوات صادقة لإعطاء بارقة أمل لإمكانية إعادة العلاقات الأخوية العربية.
وصرّح سياسيون لـ "اليوم"، أن المصالحة بين جمهورية مصر العربية ودولة قطر عقب المبادرة للمصالحة ورأب الصدع بين الدول العربية والتضامن العربي، تؤكد النهج الصحيح الذي تنتهجه المملكة مع أشقائها العرب لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تحاك ضد العرب والمسلمين، مؤكدين أن المصالحة سيكون لها أثر إيجابي في مواجهة الجماعات المتطرفة في العراق وسورية.
ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن مبادرة خادم الحرمين تأتي في سياق حرصه على تعميق التضامن العربي لمواجهة التحديات الكبيرة التي يمر بها عالمنا العربي، كما أنها تجسد الدور المركزي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في تعزيز العلاقات العربية - العربية، وبالأخص سعيها الدائم لكل ما فيه خير وتنمية الدول والشعوب العربية.
أرسل تعليقك