الدوحة ـ قنا
أكدت صحيفة /الراية/ القطرية الصادرة اليوم في افتتاحيتها أنّ محاربة تنظيم الدولة الإسلامية أصبحت واجبًا على جميع الدول لقطع دابر هذا التنظيم ومنعه من استغلال الدين الإسلامي الحنيف لأغراض خاصة به ، والتخلص من شروره المتمثلة في عمليات القتل وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وممارسات التهجير والتشريد القسري، باعتبار أن ما يقوم به تنظيم الدولة الإسلامية غير مقبول ويتنافى مع تعاليم الأديان السماوية ، ولذلك يجب ألا يسمح المجتمع الدولي لهذا التنظيم بأن ينشر شروره ويتزايد خطره ويتعدى حدود العراق وسوريا، ولكن من المهم الالتزام الشديد خلال الحرب على هذا التنظيم بممارسة القانون الدولي ، بحيث لا تتحول الحرب على التنظيم إلى تفتيت دول المنطقة أو خلق نزاعات طائفية جديدة تقود في النهاية إلى مزيد من عدم الاستقرار.
وأشارت إلى أن الدول التي شاركت في اجتماع جدة قد تعهدت بالعمل معًا على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية الذي بات يمثل خطرًا على منطقة الشرق الأوسط والعالم، وأن تنفيذ هذا التعهد مرتبط بإيجاد حل للأزمات في سوريا والعراق ، باعتبار أن البيئة السياسية بسوريا قد ساعدت في نمو واستفحال هذا التنظيم الذي استغل العجز الدولي في مواجهة نظام الأسد وتمدد ووصل إلى العراق ، ومن هنا تنبع أهمية الالتفات الدولي للأزمة السورية بإجبار النظام على الرحيل طوعًا أو كرهًا ، ومنعه من استغلال انشغال المجتمع بالحرب على تنظيم الدولة الإسلامية لفرض واقع جديد يقود إلى شرعنة وجوده.
وأوضحت /الراية/ أن اجتماع جدة يّشكل البداية الحقيقية لموقف دولي موحد لمواجهة ظاهرة التنظيم الذي سيتعدى خطره المنطقة والعراق وسوريا إذا لم يتكامل الجهد الدولي لتسريع الإجراءات الحاسمة لمواجهته والحد من خطورته على العالم أجمع. ولذلك فمن الواجب أن يبذل المجتمع الدولي المزيد من الجهود الجماعية لتخليص المنطقة من شرور هذا التنظيم الذي استفاد من الأوضاع في سوريا والعراق، وبدأ في ممارسة أفعال وتصرفات تتعارض مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والقيم والأخلاق الإنسانية والقوانين والأعراف الدولية، ولذلك فمن المهم دعم الحكومة العراقية الجديدة لمنع انزلاق العراق من جديد إلى مستنقع العنف والاقتتال ، خاصة أن تنظيم الدولة الإسلامية قد استغل ذلك وانتشر في مناطق واسعة من البلاد.
أرسل تعليقك