الرياض - أ.ش.أ
اهتمت صحف السعودية بالوضع المتأزم في اليمن مستنكرة اعمال العنف من قبل الحوثيين وقالت صحيفة "الوطن" من جانبها إن ما فعله الحوثيون في اليمن بعد استيلائهم على صنعاء يتطابق تماما مع ما تفعله الجيوش الغازية بالشعوب والكيانات التي تم احتلالها.
وأضافت إن ما فعله أتباع الحوثي على الأرض بعد السيطرة على صنعاء هو أن مجموعات مسلحة تهتف بالموت لأميركا وإسرائيل ثم تتسابق على هدم كيان الدولة اليمنية ومؤسساتها الرثة من الأساس، فاقتحم أتباع الحوثي منازل عدد من الوزراء والمسؤولين والزعامات الحزبية والسياسية، ونهبوا معسكرات الجيش، واقتحموا بيوت بعض المواطنين، وسرقوا محتوياتها، وهو ما جعل بعض المؤيدين للحوثي يصفون ما بدر منه ومن أتباعه بالهزيمة الأخلاقية.
وتابعت أن ما حدث من الحوثيين ليس بجديد في عرف التاريخ، بل أمر طبيعي يحدث عندما تتفسخ الدولة وتضعف، لتبدأ الكيانات الهمجية بالسلب والنهب والتخريب.
من جهتها رأت صحيفة "عكاظ" أن ماوصفته بالحراك العبثي من قبل الحوثيين في اليمن وما نتج عنه من تداعيات وانفلات أمني وعمليات نهب وسرق وإرهاب يندرج تحت أجندات خارجية بحتة.
وأضافت أنه يأتي كذلك في سياق ما تحلم به أطراف يهمها إشاعة عدم الاستقرار في المنطقة، من أجل «كعكة» مصالحها ومحاولة الهيمنة على مقدرات الشعب اليمني عبر تدخلات فئوية، وهي تدرك تماما رغم الشحن العبثي أن صب الزيت الفئوي بين أفراد الشعب اليمني ستكون خاسرة وسرعان ما تنطفئ مثل قبض الريح، لأنها أصلا غير منطقية ولا تتوازى مع أحلام وطموحات الشعب اليمني الذي يرزح تحت سندان الحوثيين ومطرقة القاعدة.
وقالت "ولأن أمن اليمن يمثل محورا مفصليا في منطقة الخليج العربي، ويعد عمقا استراتيجيا واجتماعيا، فإن دول مجلس التعاون الخليجي لن تسكت على ما يجري في هذا البلد من عبث فئوي تنفذه أطراف لصالح جهات خارجية مشيرة فى هذا الصدد إلى ما جاء فى بيان وزراء الداخلية في مجلس التعاون الخليجي فى اجتماعهم قبل يومين بشأن الوضع فى اليمن وتنديدهم بسيطرة المسلحين الحوثيين على العاصمة اليمنية.
من ناحية اخرى أشاد مصدر رئاسي يمني مسؤول لـ «عكاظ» بموقف وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا أنه خطوة مهمة وفي الطريق الصحيح من أجل تلافي الأخطار التي تحدق بالأمن الخاص بالمنطقة واليمن على وجه الخصوص.
وأوضح أن اليمن تمثل بوابة الخليج الجنوبية إلى القرن الأفريقي ودول آسيا والحفاظ على أمنها واستقرارها مهم لأمن العالم بأكمله والمنطقة، معتبرا أن أمن اليمن مسألة استراتيجية ومهمة لدول مجلس التعاون الخليجي باعتبار أن أمن اليمن هو جزء لا يتجزأ من أمن الخليج، مثمنا موقف دول الخليج وعلى رأسها حكومة خادم الحرمين الشريفين الذي يولي اليمن جل اهتمامه، مبديا استعداد الرئيس عبد ربه منصور هادي بمد يد التعاون مع كل أشقائه بما يسهم في إخراج بلده من الواقع الذي يعيشه.
ونبه المصدر إلى ضرورة العمل المشترك من أجل إخراج الجماعات الحوثية من العاصمة صنعاء بصفة خاصة أولا ومن ثم العمل على تطبيع الأوضاع ومساعدة اليمن في الاستقرار للمنطقة بكاملها.
من جهته قال مستشار الرئيس اليمني ياسين مكاوي لـ «عكاظ»: «نحن نرحب بكل أنواع الدعم للرئيس عبد ربه منصور هادي وبما يسهم في استقرار اليمن للوقوف في مواجهة كل من يريد أن يقوض عملية مخرجات الحوار والسلطة في اليمن ويندفع باتجاه تدمير اليمن، وهو موقف إيجابي ونتمنى أن يترجم عمليا في عملية دعم التنمية والاقتصاد».
وأكد أن الدور الخليجي مهم وضروري لمساعدة الرئيس على التغلب على التحديات التي ستواجهه وخاصة تلك التي تهدف للنيل من أمن اليمن واستقراره.
أرسل تعليقك