الرياض ـ أ ش أ
اهتمت صحف السعودية اليوم الأحد بقضية الإرهاب وسبل مواجهته وخاصة في العراق وسوريا والأزمة السورية كأحد أسباب ارتفاع وتيرة الإرهاب في المنطقة.
وقالت صحيفة (الرياض) تحت عنوان "الإرهاب ومعضلة الانتماء الوطني" إن صناعة إرهابي باتت أسهل من بناء شاب سوي يعد نفسه وعائلته وعلاقاته الإنسانية على مبدأ المسئولية الذاتية والاجتماعية، وتساءلت عن سبب ضعف الانتماء الوطني، وبروز التعصب القبلي والمناطقي والطائفي، وهل هو نقص في القيم أم الوعي والتربية، أم أن اختراق المجتمع من قبل دعاة التنظير الديني المتطرف هم من خلق الأزمة.
وأضافت أن هناك من يراها تعبيرا عن حلقة الفراغ الذي تتركه الدولة مع أن المواطنة حق طبيعي ينشأ ويتطور من خلال الانتماء للأرض والإنسان.
وأوضحت الصحيفة "أننا تعرضنا لموجات تغيير ليس فقط في أشكال الحكومات الإسلامية وأدوارها المختلفة وإنما «عولمة» الإنسان من خلال ما فرضته تقنيات العصر، والتي استغلها الإرهابيون أكثر مما تدرك أهميتها الدول لنرى فراغا هائلا استغلته هذه الجماعات بتطوير أدواتها، عكس إمكانات الدول التي دخلت مرحلة الدفاع بدلا من الهجوم على الإرهاب وليس فقط بالمواجهة بالسلاح، وإنما استخدام أسلحة الدعاية بوسائلها المختلفة وتأكيد روح الانتماء بالمساواة حتى يتم تجييش المواطن في ضرب تلك القواعد التي تهدد أمنه ووجوده.
من جانبها، قالت صحيفة "الوطن" إن اتفاق 10 دول عربية مع الولايات المتحدة الأمريكية فى اجتماع جدة على مواجهة تنظيم "داعش" يجب أن تدرس تفاصيله بالطريقة التي تخدم الشعبين السوري والعراقي لتصحيح الفوضوية التي جرت فيها الأحداث وجعلت "داعش" يسيطر على كثير من المساحات.
وأضافت أنه من غير المعقول على سبيل المثال أن تكون الرقة أول محافظة بكاملها لا تخضع لسيطرة النظام السوري بل لسيطرة "داعش" بعد أن دخلتها في البداية فصائل إسلامية كانت تنسب نفسها للجيش الحر غير أنها – بحسب أهالي الرقة – نهبت وسلبت وخطفت وأخذ أفرادها مبالغ مالية ضخمة ليفرجوا عن المدنيين المخطوفين، ثم خرجت لتترك المكان لـ"داعش" ومنه صار الموقع معقلا حصينا له.
أرسل تعليقك