نيويورك ـ وفا
ناشد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس، جميع دول العالم لدعم الحريات وتسهيل مهمة الصحافيين وعدم تعريض حياتهم للخطر.
وجاءت مطالبة مون عشية الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يحييه العالم في الثالث من أيار/ مايو من كل عام.
كما عبر مون في كلمة افتتاحية لاجتماع (حرية وسائل الإعلام من أجل مستقبل أفضل: تشكيل التنمية لما بعد العام 2015)، عن قلقه البالغ وأسفه لاستهداف الصحافيين أثناء تغطية الأحداث في مناطق النزاع على الرغم من أنه يتم التعرف عليهم بسهولة وهم محميون من الهجمات.
وقال: العام الماضي وحده لقي 70 صحافيا مصرعهم فيما حوصر كثيرون في مناطق القتال المسلح، كما أن '14 صحافيا واجهوا المصير نفسه خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام'.
وأضاف مون:' كما لقي أكثر ألف صحافي مصرعهم منذ العام 1992 أي ما يقرب من صحافي في الأسبوع، كما تم احتجاز 211 صحفيا العام الماضي فيما اضطر 456 صحافيا للهروب للمنفى منذ العام 2008.
وشدد الأمين العام على أن 'هذه الأرقام مخيفة وخلف كل إحصائية يقف رجل أو امرأة يؤدون اعمالهم المشروعة'، مطالبا بضرورة وقف الإفلات من العقاب 'لأولئك الذين يستهدفون الصحافيين بالعنف أو التهديد أو الاستخدامات المشوهة للإجراءات القانونية لتعطيل أو عرقلة عملهم'.
وتابع: إن 'حرية التعبير ووسائل الإعلام المستقلة وحصول الجميع على المعرفة تحصن جهودنا لتحقيق نتائج دائمة للناس والكوكب'.
وأردن مون: 'كل عام نؤكد بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة من جديد التزامنا بالحريات الأساسية لتلقي ونقل المعلومات والأفكار من خلال أي وسيلة إعلامية بغض النظر عن الحدود وهي (الحريات) المنصوص عليها في المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان'.
وأشار إلى أن 'الصحافيين يتعرضون للاختطاف والاحتجاز والضرب والقتل أحيانا لأنهم يتحدثون أو يكتبون حقائق غير مريحة'.
وشدد على ان مثل هذه المعاملة 'غير مقبولة تماما في عالم أكثر اعتمادا من أي وقت مضى على وكالات الأنباء العالمية والصحافيين الذين يعملون فيها'.
من جهته قال رئيس الجمعية العامة جون آش خلال كلمته في الاجتماع نفسه، إن حرية التعبير وحرية الصحافة هي من 'الحقوق الأساسية' التي تشكل ركنا أساسيا في المجتمعات الديمقراطية.
واضاف: 'عندما يكون الصحافيون قادرون على العمل بحرية يدعمون مشاركة المواطنين في العمليات السياسية والاجتماعية وتعزيز المشاركة المدنية'.
يذكر أن الاحتفال هذا العام باليوم العالمي لحرية الصحافة هو الأول بعد اعتماد الجمعية العامة في كانون الأول الماضي للمرة الأولى قرارا يدين جميع الهجمات وأعمال العنف ضد الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام وإعلان الثاني من تشرين الأول بوصفه اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب للجرائم ضد الصحافيين.
أرسل تعليقك