الإمارات ـ وام
لم يكن أحد يستطيع أن ينكر مظاهر الأزمة التي تجلت في حقائق ووقائع لا تخفى على أحد .. فالقطب الشمالي فقد ما يوازي نصف كتلته من الثلوج .. والمحيطات بدأت تفقد تدريجياً مركزها كبيئة حاضنة لكثير من الغذاء الذي يعتاش عليه العالم والسبب هو أن هذه البيئة أصبحت تزداد حامضيتها باطراد حتى بدأت تؤثر في الكثير من الكائنات الحية وبالتالي تهدد مصير الكائنات الأخرى فيها وهناك أمثلة كثيرة لا تحصى على مظاهر الأزمة المناخية التي يمكن رؤية آثارها في نقص المياه الصالحة للشرب والزراعة بسبب ذوبان الكتل الجليدية .. فقد اختفى جليد جبال الأنديز فعلاً في عام 1980 ..هذه الحقائق وغيرها لم يكن أحد ينفي وجودها لكن من لا يرغبون في دفع ثمن مواجهتها كانوا يلوون دلالاتها بطرق تجعل منها طبيعية وتسير في ضوء دورة الحياة على الكرة الأرضية .
واشارت الصحيفة الى ان بصيص التفاؤل الذي نلمسه لدى بعض المفكرين بدأ يظهر حينما تصدت لجنة ممن ينتمون للحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة وتربطهم بأهل المال والاقتصاد فيها روابط وثيقة بدراسة الأزمة المناخية .. وقد كان حكمها جريئاً ومدوياً حينما أكدت أن الانهيار المناخي ليس ممكناً فحسب وإنما محتمل جدا بل وأكيد وقوعه إن استمر البشر على عاداتهم التي أدت إلى الأزمة المناخية التي تسير إلى الانهيار المناخي .. بل إن وزير المالية الأمريكي السابق بولسن أطلق تعبير ” الفقاعة المناخية” على ما يحصل في المناخ حالياً مقترضاً المصطلح من المجال المالي .
واوضحت ان هذه الفقاعة تكبر وتكبر بسبب التصرفات البشرية وحينما تنفجر فهي تدمر ما في طريقها وسيكون من الصعب جداً إن لم يكن مستحيلاً تدارك نتائجها .. وقد كانت أرقام الخسائر الاقتصادية التي أصبحت تلحق بالولايات المتحدة وستزداد في السنوات المقبلة التي جاءت بها اللجنة مخيفة لأهل المال ولذلك فإن التفاؤل مصدره أن الخسائر المتوقعة قد تدفع إلى عمل حقيقي لتلافي الانهيار .
أرسل تعليقك