الدوحة ـ قنا
أكدت صحيفة /الشرق/ القطرية الصادرة اليوم أن نفي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في تونس أمس وجود حكومة “ظل” تديرها الحركة الإسلامية في قطاع غزة ، يأتي ليضع نقاطا باردة على حروف ساخنة تنتظر التئام الإخوة الفلسطينيين في مصالحة تاريخية جديدة تغلق وبشكل نهائي كل الأبواب التي حاولت إسرائيل وأزلامها أن تبقيها مشرعة ؛ للنفاذ من خلالها لشق الصفوف الفلسطينية كلما بيتت إسرائيل خطة ما لانتهاك المزيد من الحقوق ، وابتلاع المزيد من الأرض الفلسطينية بتحويلها إلى مستوطنات أو لتبرير التهرب من طاولة التفاوض الدولي حول السلام وإقامة الدولة الفلسطينية.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها ” إن تصريحات مشعل بهذا الخصوص تبشر بأنه لا نوايا مبيتة لدى حماس، وتطمئن الإخوة في فتح وفي كل الفصائل بأن اللعبة الإسرائيلية المستمرة كحرب سياسية ضد جميع الفلسطينيين يجب أن يوضع لها حد نهائي ،كما أن ترحيب مشعل بحكومة الوفاق الوطني التي ستعمل في غزة وتستلم المعابر وتقوم بكل مسؤولياتها وفق ما تم الاتفاق عليه في ملفات المصالحة إنما يؤكد أن الطريق الفلسطيني أصبح ذا اتجاه وحيد اجباري هو نبذ الخلافات وتقديس الاتفاق والمصالحة الفلسطينية- الفلسطينية ، وأن قرارها إستراتيجي لا رجعة ولا تنازل عنه.
وأضافت ” إنه هكذا يفهم المراقب تصريحات مشعل في تونس أمس إثر لقائه الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ، وتأكيده على أنه لا حكومة ظل ، وأن ما يقال عن ذلك هو “مناف للحقيقة بالمطلق” ، وليس هناك تأكيد أقوى من ذلك ليطمئن الإخوة في السلطة الفلسطينية وفي حكومة الوفاق الوطني، كما جاءت توضيحاته التفصيلية عن عمل الوزارات من خلال وكلاء الوزارة والمديرين في غزة بشكل طبيعي في غياب الحكومة ، وتأكيده أن ذلك لا يمكن أن يفسر على أنه “حكومة ظل” ليزيل جميع الشكوك ، ويضع القيادة الفلسطينية أمام مسؤولياتها التاريخية للتقدم خطوات أخرى باتجاه تعميق وتقوية المصالحة وترميم آثار الخلافات السابقة بما يدفع العمل الفلسطيني المشترك إلى الأمام من خلال حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت في يونيو الماضي لإنهاء الانقسام بين السلطة الفلسطينية بقيادة عباس في الضفة الغربية، وحماس، وليطمئن بدوره رئيس الحكومة رامي الحمد لله ويساعده لفرض سلطة الحكومة في غزة انطلاقا من الشعار المشترك بين فتح وحماس وكل الفصائل الفلسطينية بأن الأولوية دائما للمصالحة الفلسطينية.
أرسل تعليقك