انقطاع الأنترنت اعاد الجزائريين إلى العصر ما قبل الرقمي
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

انقطاع الأنترنت اعاد الجزائريين إلى العصر ما قبل الرقمي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - انقطاع الأنترنت اعاد الجزائريين إلى العصر ما قبل الرقمي

الانترنت
الجزائر - أ.ف.ب

ما زال الجزائريون مقطوعين عن العالم الاثنين لليوم الخامس بسبب عطل في الكابل البحري الذي يربط البلاد مع اوروبا، لكن تأثير ذلك يبقى محدودا على الاقتصاد في بلد لا تعتمد تجارته الداخلية كثيرا على التكنولوجيا الرقمية.
واظهر هذا الانقطاع المفاجئ للانترنت مدى ارتباط الجزائريين بالعالم الافتراضي حتى ان الاحاديث في الشارع وعناوين مختلف وسائل الاعلام ليس لها موضوع اخر.
وقال محمد موظف البنك ان الجزائريين في ظل انقطاع الانترنت مثل "جنين قطع عنه الحبل السري الذي يربطه بامه".

اما الطبيبة حسيبة فقالت "لقد اعادنا الى عصر ما قبل التاريخ".   
ورأى الخبير في تكنولوجيات الاعلام والاتصال يونس قرار انه "حتى وان كانت الجزائر لا تعتمد في اقتصادها على التكنولوجيا الرقمية بشكل كبير الا ان الجزائريين تأثروا كثيرا بانقطاع الانترنت والدليل انه الشغل الشاغل لهم منذ يوم الخميس".

وأعلنت شركة الاتصالات الجزائرية الاحد ان الجزائر فقدت 80% من قدرتها على الاتصال بالانترنت منذ اربعة ايام بعد انقطاع كابل بحري للالياف البصرية يربط الجزائر بفرنسا، الامر الذي احدث اضطرابات شديدة في هذه الخدمة، بحسب المدير التنفيذي للشركة الجزائرية للاتصالات ازواو مهمل.
ومنذ الخميس، بات الاتصال يمر فقط عبر خط ثانوي بين الحزائر العاصمة وباليرمو بايطاليا تصل قدرته القصوى الى 80 جيغا بايت بينما حاجة البلاد هي 405 جيغا بايت.

وقامت الشركة بتوزيع القليل من التدفق الذي بقي لها على "مؤسسات الدولة ومتعاملي الهاتف النقال" حتى يتمكنوا من ضمان خدمة 3 جي.
ومن اصل 34 مليون مشترك في  النقال يستخدم 10 ملايين هواتفهم ولوحاتهم للاتصال بالانترنت، بينما يشترك مليونان بخدمة "اي دي اس ال" بحسب يونس قرار الذي كان الى وقت قريب مستشار وزيرة البريد وتكنولوجيا الاتصال ايمان هدى فرعون.

واقفلت مقاهي الانترنت ابوابها في جميع انحاء البلاد وهي التي كانت لا تخلو من الشباب الذين يقصدونها للتحادث عبر مواقع التواصل الاجتماعي او لممارسة اللعب عبر الشبكة العنكبوتية الى اوقات متأخرة.
كما تزامن الانقطاع مع موعد ارسال الاستدعاءات لعشرات الالاف من الجزائريين الذين اودعوا طلبات السكن المدعم من الدولة، ما زاد في حالة التذمر.
وعبرت صحيفة الوطن عن هذا التذمر بعنوان "المواطنون على وشك الاصابة بنوبة عصبية" بسبب المشاكل التي لحقتهم من هذا الحادث.

اما صحيفة الخبر فروت قصة طبيب لم يتمكن من الحصول على الملف الطبي لاحد مرضاه المغتربين من المستشفى الاميركي في باريس، ما عقد حالته.
وفي مواقع التواصل الاجتماعي ثارت ثائرة المدونين ضد الوزير الشابة ايمان هدى فرعون (37 سنة) التي عجزت امام اول ازمة واجهتها.
مدونة من بومردا بالضاحية الشرقية للجزائر ذهبت الى حد توجيه نداء للوزيرة عبر تويتر "سيدتي اقطعي عنا الاكسجين واعيدي لنا الانترنت".

وما زاد من غضب الجزائريين ان الحادثة ليست الاولى، فقد سبق ان شهدت الجزائر انقطاعين في 2003 و2009 دون ان تستبق الاحداث.
واطلقت الجزائرية للاتصالات وهي شركة حكومية مشروعا لانجاز كابل ثالث بين وهران (غرب) وفالانسيا باسبانيا منذ 2009 الا ان التعقيدات الادارية اخرت الاشغال.
وبراي يونس قرار يجب ان تكون للجزائر "عدة حلول اخرى غير المرور عبر البحر ومن اماكن مختلفة:

خط ارضي عبر الحدود البرية مع تونس والمغرب وحتى مع افريقيا في الجنوب بالاضافة الى الاتصال بالاقمار الصناعية".
واضاف "من حسن حظنا اننا لم نطلق الحكومة الالكترونية والتجارة الالكترونية والا لكانت الكارثة اكبر".
ومازال التسوق عبر الانترنت محدودا جدا في الجزائر علما ان الدفع الالكتروني عبر الانترنت غير متوفر ما قلل من الازمة على المستوى المحلي.

كما لم يتوقف العمل في البنوك واستمر العمل على تحويل الاموال بشكل عادي بحسب موظف  في بنك القرض الشعبي الجزائري الذي اوضح ان خطا خاصا يربط البنك ببلجيكا للتحويلات المالية وهذه لم تتاثر بتاتا.
واعترف مدير اتصالات الجزائر امام الصحفيين الاحد ان شركته التي تحتكر الانترنت عبر الهاتف الثابت "لم تكن جاهزة لزيادة موجة مستخدمي الانترنت في الجزائر" خاصة لدى الشباب بما ان "51% من الاستخدام يخص فيسبوك ويوتيوب" حسبه.

واضاف ان أشغال إصلاح  الكابل البحري بدأت مساء السبت ومن المنتظر أن تنتهي قبل نهاية الأسبوع اذا سمحت بذلك الاحوال الجوية.
واوضح ان الفنيين الذين اتوا من فرنسا على متن باخرة متخصصة تمكنوا من رفع جزء من الكابل المتضرر بطول 100 متر.
وبحسب اتصالات الجزائر فان انقطاع الكابل نجم عن القاء سفينة بمرساتها في هذه المنطقة خلافا للقواعد، وقد رفعت الشركة شكوى ضد مجهول بهذا الخصوص.

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقطاع الأنترنت اعاد الجزائريين إلى العصر ما قبل الرقمي انقطاع الأنترنت اعاد الجزائريين إلى العصر ما قبل الرقمي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab