المناقشات الفلسفية تعزز مستوى الطلاب في القراءة والرياضيات
آخر تحديث GMT13:59:39
 عمان اليوم -

المناقشات الفلسفية تعزز مستوى الطلاب في القراءة والرياضيات

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - المناقشات الفلسفية تعزز مستوى الطلاب في القراءة والرياضيات

طلاب المدارس الابتدائية
لندن ـ كاتيا حداد

أظهرت دراسة حديثة أن المناقشات الفلسفية حول الحقيقة والعدل واللطف، تعطي دفعة مهمة للتقدم في الرياضيات والإلمام بالقراءة والكتابة لدى طلاب المدارس الابتدائية، إلا أن العلماء ما زالوا في حيرة من السبب في ذلك.

وأجريت الدراسة التي تحمل عنوان "الفلسفة للأطفال" على أكثر من 3000 طالب في 48 مدرسة ابتدائية في جميع أنحاء انجلترا، واستمرت لمدة عام كامل، حيث أظهرت تحسن مستويات القراءة والرياضيات لدى الطلاب بما يعادل تعليمهم لمدة شهرين.

 وكشف تقييم جامعة "دورهام" عن زيادة معدلات تحصيل الطلاب لهؤلاء التلاميذ الذين يحصلون على الوجبات المدرسية المجانية، ما يشير إلى إمكانية استخدام هذا الأسلوب لتقليل فجوة التحصيل الدراسي بسبب الفقر على المدى القصير.

وجرت الدراسة من خلال تقسيم الطلاب إلى مجموعتين تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 11 عامًا، وتم إعطائهم جلسات دراسية تعتمد على النقاش الذي يقوده الطلاب حول موضوعات عن العدل وأيضا البلطجة، وتم تدريب المعلمين بحيث يقومون بدور مشرفين حتى يلاحظوا الطلاب أثناء جلوسهم في دائرة النقاش.

وبيّن أستاذ التربية في جامعة "دورهام" البروفيسور ستيفن جورارد "أعتقد أن هذه الدراسة مثيرة للاهتمام، جميع المؤشرات ايجابية حتى في حالة صغر سن الطلاب، فضلا عن أنها لا تتكلف الكثير"، موضحا أن النقاش بين الطلاب كان ناجحا في تحسين أداء الطلاب في الرياضيات مثلا، إلا أن تلك المناقشات المفتوحة تعد أمرا غير عاديا في المدارس الابتدائية، ما يعنى أن الأطفال كانوا أكثر اندماجا في النقاش وشعروا أن المدرسة أصبحت أكثر متعة.

وأضاف البروفسيور أن "هذا هو مدخل واحد وأظهر نتائج ايجابية بالنسبة للتحصيل الدراسي، ولكن يجب أن ننتظر حتى نستخلص نتائج أقوى"، وجدير بالذكر أن جامعة "دورهام" تلقت تمويلا من مؤسسة "the Nuffield Foundation" لإجراء مزيد من البحوث.

وكشفت الدراسة عن تحسين وضع الفصل الدراسي بالنسبة للطلاب والمعلمين مع تحسن علاقتهم أيضا، فضلا عن إعطاء مزيد من الثقة للطلاب أثناء التحدث، ومزيد من الصبر عند الاستماع لحديث الآخرين بالإضافة إلى احترام الذات، كما أوضح المعلمون أن تلك المناقشات أحدثت أثرا إيجابيا على الاندماج أكثر في الفصل وشجعت التلاميذ على مزيد من الأسئلة في جميع الدروس.

ونشأت "حركة الفلسفة للأطفال" في الولايات المتحدة في فترة السبعينات، إلا أن التجربة المستخدمة في تلك الدراسة تم تمويلها بواسطة مؤسسة "Education Endowment Foundation"، والتي تدعمها المؤسسة الخيرية البريطانية "the Society for the Advancement of Philosophical Enquiry and Reflection in Education "Sapere

وذكر الرئيس التنفيذي لمؤسسة "Sapere" بوب هاوس، "نحن سعداء لرؤية تلك النتائج الايجابية على الطلاب بعد سنة فقط من تطبيق مبدأ الفلسفة للطلاب، ونتوقع أن تستمر فوائد التجربة في السنوات المقبلة"، إلا أن المدرس المتبني للتعليم الكلاسيكي مارتن روبينسون يرى أن استخدام الناقشات الفلسفية سوف يؤدى إلى تحسين الطلاب في حالة تعميم ذلك على مختلف الموضوعات، مضيفا "من الجيد أن يكون الأمر أكثر من مجرد فرصة للحديث، ويجب تطبيق هذا الأسلوب كمدخل أساسي للتعليم ، وهذا سوف يحقق نتائج أفضل وأقوى".

وفى دراسة أخرى ممولة من منظمة "EEF" ، كشفت الدراسة عن نتائج إيجابية في مشروع صمم لتحسين مستوى محو الأمية والإلمام بالقراءة والكتابة لدى الأطفال من الأسر محدودة الدخل، وسعت الدراسة  إلى معالجة الفجوة المعرفية بين الأطفال الأثرياء والمحرومين من خلال بناء خلفيتهم المعرفية ، وهو المبدأ الذي تتبناه الولايات المتحدة من خلال مؤسسة "ED Hirsch"، وكشفت هذه الدراسة أن معرفة المعلمين بالمواد الدراسية غير كافية لتحقيق مزيد من المناقشات للمواد الموجود بالمناهج الدراسية.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المناقشات الفلسفية تعزز مستوى الطلاب في القراءة والرياضيات المناقشات الفلسفية تعزز مستوى الطلاب في القراءة والرياضيات



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
 عمان اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:56 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرق فعالة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab