التربية والتعليم تنظم ملتقى مبادرات لتجويد التعليم المدمج

نظمت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للإشراف التربوي وبالتعاون مع المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة ممثلة بوحدة المهارات الحياتية افتراضيا عبر برنامج (Microsoft Teams) وعلى مدار يومين (6 و7 أبريل 2021م)،فعاليات ملتقى مبادرات تجويد التعليم المدمج،والذي استهدف مشرفي ومعلمي مادة المهارات الحياتية على مستوى المديريات التعليمية بمختلف المحافظات في السلطنة.

  وخرج الملتقى بعدد من التوصيات كان من أبرزها إجراء بحوث تتعلق بالتقنيات المستخدمة في تدريس مادة المهارات الحياتية في ظل التعليم عن بعد،وإعداد مكتبة إلكترونية تتضمن دروس المهارات الحياتية وفق البرامج التكنولوجية،إلى جانب تشجيع وتحفيز معلمي المهارات الحياتية لتوظيف تلك البرامج عند تدريس الماده،وإقامة دورات تدريبية للمعلمين والمعلمات على هذه البرامج الإلكترونية وطرق الإستفادة منها.

مبادرات وتطبيقات

وقد جاء تنظيم هذا الملتقى بهدف تقديم أبحاث علمية حول التعليم الإلكتروني، وعرض أهم المبادرات والبرامج والتطبيقات التي يوظفها مشرفي ومعلمي مادة المهارات الحياتية للمساهمة في رفع المستوى التحصيلي للطلبة،وتبادل الخبرات والمهارات بينهم،ونشر ثقافة التعلم الذاتي،ومواكبة مهارات القرن الحادي والعشرين والثورة الصناعية الرابعة،ورفع كفاءة معلمي مادة المهارات الحياتية بما يتوافق مع رؤية عمان 2040م،وقد تناول الملتقى محاور ثلاث أساسية وهي:مشاركة بحوث علمية خاصة بالتعليم الإلكتروني،ومبادرات تقنية في التعليم عن بعد،وتطبيقات في الإشراف الإلكتروني،وتطبيقات في التعليم عن بعد (ورش تدريبية).

تطور عالمي

وتضمنت فعاليات اليوم الأول والتي كانت برعاية حمد بن خلفان الراشدي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة،وبحضور الدكتور سليمان بن عبدالله الجامودي مدير عام المديرية العامة للإشراف التربوي بالوزارة، كلمة افتتاح الملتقى والتي قدمها مدير عام تعليمية محافظة شمال الباطنة وتحدث قائلا :تعد المهارات الحياتية عنصرا أساسيا في التعليم لمختلف الفئات العمرية حيث أدرجت كمادة أساسية في العديد من المناهج في دول العالم،واعتبرتها منظمة اليونسيف جزء لا يتجزأ من النهج القائم على حقوق التعليم.وأضاف حمد الراشدي: بأن العالم اليوم بسبب ما أحدثته الظروف الحالية ساهم في حدوت تطور عالمي أدى إلى توجه مختلف أنظمة التعليم المدرسي والجامعي إلى الاعتماد على التواصل التقني عن بعد بين المتعلم والمعلم،ومثل هذا الملتقى يسهم في تقديم جملة من المعارف حول أدبيات ومفاهيم التعلم عن بعد،إلى جانب مجموعة من المبادرات والمهارات الحديثة الخاصة بالتعلم عن بعد والتعلم الذاتي المقرون بالتقنيات الحديثة ولا شك هي هنالك العديد من الجهود المخلصة التي تبذل من قبل المعلمين والمعلمات لمواكبة هذا التطور وتقديم المعلومة بصورة أفضل.

التعلم المدمج

 ثم قدم الدكتور علي بن شرف الموسوي أستاذ تكنولوجيا التعليم بكلية التربية جامعة السلطان قابوس الورقة الرئيسية في الملتقى والتي حملت عنوان ( أهمية وفاعلية استخدام التعلم المدمج في التعليم والتعلم) وسعت الورقة إلى التعريف بأهمية وفاعلية استخدام التعلم المدمج في التعليم والتعلم لتنمية القدرات المختلفة للطلاب في العديد من التخصصات،وتناولت تعريف ( التعلم المدمج)،ثم تحديد أفضل نسبة دمج مناسبة بين التعليم التقليدي والتعلم الالكتروني،إضافة إلى قياس فاعلية برامج التعلم المدمج الثلاثة مقارنة ببرنامج التعليم التقليدي في تنمية التحصيل الأكاديمي.

الواقع الافتراضي

عقب ذلك تم توزيع المشاركين على أربع جلسات عمل افتراضية متزامنة،استهدفت الجلسة الأولى مشرفي مواد المهارات الحياتية من مختلفة المديريات التعليمية بالمحافظات،وترأس الجلسة الدكتور عوض بن علي المعمري عميد فرع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصحار،وتضمنت الجلسة عرض ثلاث أوراق عمل،قدمت الورقة الأولى خالصة بنت حمد البحرية باحثة دكتوراة في تخصص فلسفة التربية مناهج وطرق تدريس العلوم بجامعة السلطان قابوس ورقة بعنوان (تصور مقترح لاستخدام تقنية الواقع الافتراضي VR في مجتمعات التعلم المهنية الافتراضية) حيث تحدثت بأن ظهور الثورة الصناعية الرابعة ساهم بشكل كبير في تسريع التقدم التقني والذي بدوره أدى إلى ظهور تقنيات مختلفة منها تقنية الواقع الافتراضي والتي من الممكن أن يتم تسخيرها لخدمة العلم والتعليم،حيث تعتبر هذه التقنية من أبرز ما تم الوصول إليه مؤخراً ومن الممكن أن تكون وسيلة تساعد في نقل البيئة التعليمية لمستوى جديد ومتقدم.

الإشراف الإلكتروني

ثم قدم أحمد بن سالم المياحي مشرف تقنية المعلومات والاتصالات بوزارة التربية والتعليم الورقة الثانية بعنوان (الإشراف الإلكتروني في ظل جائحة كوفيد-19) هدفت الورقة إلى نشر الثقافة التقنية والتي كان لها الأثر الملحوظ في النهوض بعمل المشرفين التربويين بشكل خاص،وجميع الفئات التربوية بشكل عام،وطرحت الورقة أسلوبا اشرافيا تقني يساهم في التغلب على التحديات التقنية المعاصرة،كما وأن الورقة تحاكي الواقع الجغرافي للبيئة الصفية.

تطوير وقيادة

 أما الورقة الثالثة فقدمها الدكتور منصور بن ياسر الرواحي رئيس قسم الإشراف الفني بمكتب الإشراف التربوي بتعليمية محافظة الداخلية بعنوان (الإشراف التربوي المدمج : تطوير وقيادة)،وهدفت الورقة إلى عرض ومناقشة التحديات التي واجهت الإشراف التربوي في ظل جائحة كورونا، وتحديد أدوار الإشراف التربوي في ضوء متطلبات رؤية عمان 2040م،بجانب تقديم نماذج من التطبيقات والأدوات التقنية التي تساهم في خدمة الإشراف التربوي،واختتمت الورقة بتقديم توصيات لتوظيف الإشراف الإلكتروني في الميدان التربوي توظيفًا فاعلاً.

مبادرات تقنية تعليمية

 أما جلسة العمل الثانية والتي استهدفت معلمي مادة المهارات الحياتية من مختلف المحافظات التعليمية،فتضمنت عرض أربع مبادرات وتطبيقات تعليمية إلكترونية، وترأس الجلسة الدكتورة خديجة البلوشية المديرة المساعدة لدائرة الإشراف التربوي بالمديرية العامة للإشراف التربوي،حيث قدمت منى بنت سليمان السواقية من مدرسة المواهب للتعليم الأساسي بمحافظة الداخلية المبادرة الأولى بعنوان برنامج ( story jumber) والبرنامج عبارة عن منصة لتأليف القصص،وإدراج الشخصيات والبيئات والنصوص والأصوات والموثرات الصوتية،حيث يعرض هذا البرنامج القصة بأسلوب تشويقي للطالب ،كما ويساهم في تنمية مهارات القراءة والتفكير الإبداعي لدى الطالب.

في حين جاءت المبادرة الثانية بعنوان ( مدونة مهاراتي الالكترونية) قدمتها سمية بنت هلال اليعربية من مدرسة الإتقان للتعليم الأساسي محافظة جنوب الباطنة، وتهدف المبادرة لنشر الوعي التقني بين المعلمات من خلال توظيف التقنية لحفظ جميع الانجازات وتوثيقها وبالتالي تكون معين للمعلم في العملية التعليمية.

 وجاءت المبادرة الثالثة بعنوان ( برنامج plotagon) قدمتها فاطمة بنت خليفة النعيمية من مدرسة صعراء للتعليم الأساسي بمحافظة البريمي، ويعد هذا البرنامج أداة لتعلم كتابة وبناء القصة التعليمية التفاعلية الهادفة ،حيث يسهم في تحويل المادة النظرية إلى نصوص حوارية وإخراجها في مشاهد تمثيلية بإنتاج أفلام رسوم متحركة بدقة عالية عبر تقنية ثلاثية الأبعاد ( 3D)بشخصيات كرتونية مبتكرة،وبأسلوب شيق ممتع يتوافق واختلاف أنماط المتعلمين من خلال إنتاج مناهج الكترونية تفاعلية تهدف إلى زيادة الدافعية والتشويق للتعلم

أما المبادرة الرابعة فقدمتها نصره بنت ناصر الراشدية مشرفة مهارات حياتية بمحافظة الداخلية حول إنشاء أوراق تفاعلية على برنامج (wizer. me)،ويساهم في مساعدة المعلم في إنشاء أنشطة وواجبات تفاعلية،وبالتالي يسهل عملية تقييم الأعمال بصورة منظمة.

توظيف التقنية

 وترأست فاطمة الفورية رئيسة قسم المناهج بمركز التوجية المهني والإرشاد الطلابي الجلسة الثالثة والتي احتوت عرض أربع مبادرات تعليمية، قدمت خالصة بنت حمد المعولية من مدرسة أمامة بنت الحارث للتعليم الأساسي بتعليمية جنوب الباطنة مبادرة عن برنامج (learning app) تتخلص فكرة المبادرة في توظيف البرامج الحديثة في تدريس المادة من خلال إنشاء أنشطة تفاعلية للطلبة وتحويل الحصة بصورة أكثر متعة وجاذبية للطالب ،مما يساهم في زيادة تفاعله وأدائه للأنشطة المدرسية بصورة أفضل.

 أما المبادرة الثانية قدمتها نعيمة سعيد الحوسنية،من مدرسة شوامخ العلم للتعليم الأساسي

بتعليمية محافظة شمال الباطنة،وهي عبارة عن منصة المهارات الحياتية الإلكترونية (شوامخ العلم)،حيث تعتبر المنصة مدونة تحتوي على محتوى تعليمي يضم العديد من الخطط،والدروس،والحصص النوذجية ،وأعمال مميزة للطلبة،وتعتبر دليلا ومصدرا للطالب والمعلم وولي الأمر.

 وجاءت المبادرة الثالثة بعنوان برنامج ( (triventyقدمتها فاطنة بنت خميس الكلبانية من مدرسة حفيت للتعليم الأساسي محافظة البريمي ويعد هذا البرنامج وسيلة تفاعلية يساعد على تقييم الطالب بصورة شيقة ويخلق روح التنافس بينهم من خلال اللعبة التفاعلية ويساعد المعلم كتغذية راجعة للدرس أو كوسيلة للتقويم المستمر.

 وتتلخص المبادرة الرابعة في برنامج للأنشطة التفاعلية (Proproft) قدمتها فاطمة بنت خليفة النجادية من مدرسة الغيث للتعليم الأساسي بمحافظة شمال الباطنة،وهو برنامج تعليمي يعمل على توفير العديد من الأساليب التعليمية التي تساعد المعلم على انشاء الألعاب التعليمية التفاعلية والاختبارات وغير ذلك.

برامج تفاعلية

أما الجلسة الرابعة ترأسها خليل بن خميس الخروصي رئيس قسم التربية الاسلامية بتعليمية شمال الباطنة ،حيث قدمت نادية بنت فاضل العجمية،من مدرسة جمانة بنت أبي طالب للتعليم الأساسي بمحافظة شمال الباطنة المبادرة الأولى بعنوان (برنامج Thinkio.it ) وهو برنامج يمكن المعلم من تحويل ورقة العمل العادية إلى ورقة عمل تفاعلية،كما يساعد في تحويل صفحات الكتاب إلى ملف تفاعلي،وجعل السجلات سجلات تفاعلية،كما ويمكن ايضا من خلال الموقع الاطلاع على استجابات الطلاب وتصحيح الأعمال وتقييمها .

وقدمت المبادرة الثانية خلود بنت حمد الصولية من مدرسة آسية بنت مزاحم للتعليم الأساسي

بمحافظة جنوب الباطنة بعنوان برنامج (Render forest) وهو منصة متكاملة تقدم أفضل أدوات العلامات التجارية عبر الأنترنت لإنشاء مقاطع فيديو،ورسومات،و شعارات،ومواقع ويب عالية الجودة،كما ويساهم هذا الموقع بشكل فعّال في تقديم المادة الدراسية بصورة شيقة وممتعة من خلال استخدام فيديو تعليمي بالرسوم المتحركة،وتسهيل عملية التعليم وخلق بيئة تعليمية فاعلة جاذبة للطالب.

 أما المبادرة الثالثة قدمتها موزة بنت سالم الهاشمية من مدرسة دوحة العلم للتعليم الأساسي يتعليمية جنوب الشرقية حول البرنامج (Thing link) ويعتبر برنامج تفاعلي يهدف الى خلق بيئة تعليمية جاذبة،ويتميز البرنامج بوجود الايقونات ذات الوميض الذي يشد انتباه المتعلم،والقارى الذاتي،كما ويساعد البرنامج المعلم في تحويل الوسائط إلى وسائط تفاعلية بشتى أنواعها.

في حين جاءت المبادرة الرابعة حول برنامج (Canva) وقدمتها خديجة بنت سالم البادية من مدرسة شيدة للتعليم الأساسي محافظة شمال الباطنة ،عبارة عن شرح لمنصة Canva التي تختص بالتصميم الجرافيكي، حيث أن هذه المنصة تحتوي على قوالب جاهزة وقابلة للتعديل مثل العروض التقديمية،والمستندات،والسير الذاتية،والخرائط الذهنية كما أنها تتيح المجال لتشكيل فريق عمل متكامل داخل المنصة ومشاركة التصاميم بينهم وكذلك مشاركتها عبر مواقع التواصل الإجتماعي.

ورش تدريبية تطبيقية

أما اليوم الثاني من فعاليات الملتقى،فتضم تدريب مشرفي ومعلمي مادة المهارات الحياتية على مجموعة من التطبيقات الإلكترونية التي تساهم في تجويد التعلم المدمج،من خلال عقد خمس ورش تدريبية افتراضية متزامنة للمعلمين المشاركين في فعاليات الملتقى،حيث شملت الورش التدريبية تدريبهم على كيفية استخدام وتفعيل برامج تصميم الشخصيات وكيفية استخدامها في الفيديو، وعلى التطبيقات والمنصات الإلكترونية التالية:

 (Canva)،و(Quiz whizzer)، و(Class point ) ،و(mindomo) ،في حيت تم تدريب مشرفي مادة المهارات الحياتية على كيفية انشاء قناة تعليمية على اليوتيوب.

قد يهمك ايضًا:

التربية و التعليم العمانية تنفذ برنامجاً تدريبياً حول "تعزيز قيم المواطنة"

 

عمان تبدأ اليوم فصل دراسي ثاني "تجريبي" حتى 11 مارس