العالي الأردن تنامي العنف في الجامعات يهدد مستقبل التعليم
آخر تحديث GMT14:44:24
 عمان اليوم -

العالي الأردن: تنامي العنف في الجامعات يهدد مستقبل التعليم

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - العالي الأردن: تنامي العنف في الجامعات يهدد مستقبل التعليم

عمان ـ وكالات

  اتسعت ظاهرة العنف الطلابي في الأردن في الآونة الأخيرة إلى حد سقوط قتلى ومصابين جراء المشاجرات في الجامعات. وهكذا أصبح الأهالي يرسلون أبناءهم إلى الجامعات والمخاوف تراودهم آملين بعودتهم سالمين وكأنهم "ذاهبون إلى معركة". تفاقمت ظاهرة العنف في الجامعات الأردنية لأسباب يقول متخصصون إنها تتعلق بسياسات التعليم العالي و"غياب الوعي الطلابي وتعزيز الو لاءات الضيقة والانتماءات ما تحت الوطنية". ويقول فاخر دعاس، منسق الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" في حوار مع DW عربية، إن الحكومة تتحمل المسؤولية الأخلاقية عن انتشار ظاهرة العنف الجامعي. ويضيف دعاس أن "سياسة النعامة" التي اتبعتها الحكومة كان لها الدور الأبرز في تحول هذه الظاهرة إلى "كارثة" أدت إلى فقدان 4 من خيرة الشباب في جامعة الحسين جنوبي الأردن وقبلها طالبين في جامعة مؤتة بمحافظة الكرك إلى الجنوب من عمّان. ويرى دعاس أن إدارة جامعة الحسين تتحمل مسؤولية التساهل في تفتيش من يدخل إلى الجامعة مما أدى إلى دخول هذا الكم من الأسلحة ومن ضمنها أسلحة أوتوماتيكية إضافة إلى دخول أصحاب سوابق كان لهم الدور الأبرز في وجود هذا الحجم من الضحايا. "سياسات التعليم متجهة نحو الخصخصة"  ويعزو الناشط الأردني سبب ارتفاع العنف في الجامعات إلى "غياب الوعي الطلابي وتعزيز الو لاءات الضيقة والهويات الفرعية والانتماءات ما تحت الوطنية" على حساب الانتماء للوطن بسبب قانون الصوت الواحد في الانتخابات البرلمانية والطلابية. وتساهم عوامل أخرى في ذلك منها القبول الجامعي والمنح إضافة إلى إلغاء العقوبات بحق معظم المتسببين بالمشاجرات بعد تدخل جاهات عشائرية. ويضيف دعاس أن التعليم الجامعي في "خطر حقيقي" ناتج عن سياسات التعليم العالي المتجهة نحو الخصخصة و"إهمال" مخرجات التعليم لحساب الموارد المالية، "فالعنف الجامعي له أثر كبير على مخرجات التعليم والارتقاء به". من جانبه يقول ياسر العدوان وهو والد طالبين جامعيين درس عام 1980 في الجامعة الأردنية في عمّان ولمدة 4 سنوات وبعدها عمل بالجامعة ذاتها لمدة 4 سنوات أخرى ولم تحصل طوال تلك الفترة أي مشكلة في الجامعة. ويضيف أنه يخاف حاليا على ولده في الجامعة الأردنية وولده الآخر في جامعة البلقاء في السلط شمال غربي عمّان. ويتساءل العدوان قائلا: "كيف يتم إطلاق النار داخل الحرم الجامعي؟ وكيف يتشاجر العشرات ويتم التكسير داخل الحرم الجامعي دون رقيب أو محاسبة"؟. ويعزو العدوان انتشار هذا العنف إلى عدة أمور من بينها التباعد بين المحاضرات ما يعطي الطلاب المزيد من أوقات الفراغ يتشاجرون خلالها ويشير إلى أن زجاج سيارة ولده كسر على سبيل المثال قبل شهرين خلال مشاجرة في جامعة البلقاء وأنه تقدم بشكوى ولكن "مع الأسف" لغاية الآن ينتظر الرد.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالي الأردن تنامي العنف في الجامعات يهدد مستقبل التعليم العالي الأردن تنامي العنف في الجامعات يهدد مستقبل التعليم



GMT 09:19 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

43052 طالبًا وطالبة مسجلون في نظام القبول الموحد

GMT 15:58 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

جدل في عمان بعد تداول صورة "مريبة" من كتاب مدرسي

أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025
 عمان اليوم - المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 16:54 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab