معلم سعودي يفك عقدة الرياضيات بتحويلها إلى لعبة ترفيهية
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

معلم سعودي يفك عقدة الرياضيات بتحويلها إلى لعبة ترفيهية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - معلم سعودي يفك عقدة الرياضيات بتحويلها إلى لعبة ترفيهية

الرياض ـ وكالات

وسط أرفف دور العرض المليئة بكتب الكبار وقصص الأطفال والألعاب التعليمية، يبرز في أحد دور النشر في معرض الكتاب في الرياض، ركن خاص يفك عقدة صعوبة مادة الرياضيات بتحويل تعلمها عبر ألعاب تعليمية مختلفة. قد لا تكون فكرة التعليم عن طريق اللعب جديدة، إلا أن اللافت تركيز الألعاب على مادة الرياضيات، وهي أكثر المواد صعوبة على الطلاب، إضافة إلى أن مَن يعرض جميع أفكار الألعاب التعليمية من تصميم وتنفيذ مدرس رياضيات سابق في السعودية ومتقاعد حاليا في مصر. عمل محمد غانم صاحب دار "أطفالنا السعيدة للنشر والتوزيع" كمدرس لمادة الرياضيات في المدرسة الملكية في الجبيل، وعندما تقاعد قرر أن يكمل هوايته بتعليم الحساب عبر تنفيذ ألعاب وأفكار مختلفة تحبب الأطفال بالمادة وتساعدهم على حفظ المعلومات بشكل أسرع، وبالفعل عمل على تصميم أفكار وطرق مختلفة لتعليم جدول الضرب وعملية الجمع، إضافة إلى تعليم الأشكال الهندسية المختلفة. أوضح لـ "الاقتصادية" المعلم غانم أن حبه لمادة الرياضيات جعله لا يتوقف عن مساعدة الطلبة في فهمها وتعلمها حتى بعد تقاعده قرر تحويل الهواية إلى عمل قائم من خلال مكتبة تنشر ما يصممه من ألعاب تعليمية، فأكثر ما أسعده خلال سنوات عمره التي اقتربت من الـ 70 عاما أن يأتي له مدرس رياضيات شابّ أو طالب ليخبره أن وسيلته التعليمية أحبها الأطفال وسهلت عليهم فهم علوم الحساب. يقول غانم: إنه خلال عمله كمدرس رياضيات للمرحلة الابتدائية تعرّف على أكثر الصعوبات التي يواجهها الأطفال في مادة الرياضيات، وعلى شكاوي الأهل المتعددة من صعوبة تعليم طفلهم جدول الضرب أو عمليات الطرح والقسمة، وكان يحاول أن يبسط الطريقة لتلاميذه بكل ما يستطيع، ولكن عندما تقاعد قرر أن يكمل بطريقة احترافية طريقة جديدة من خلال تصميم ألعاب تعليمية مخصصة لمادة الحساب. وقال: إنه بعد تصميم اللعبة يعرضها على مصممين ومنفذين لتنفيذها، ولكن مستوى تنفيذها لا يصل لإتقان كبير يشابه نظيراتها الأمريكية والصينية، لأن الأيدي العاملة غير مدربة على هذا النوع من العمل اليدوي، إضافة لعدم توافر الخامات ذات النوعية الجيدة لإتمام اللعبة، إلا أن ألعابه تجد قبولا لأن سعرها أرخص نسبيا من باقي الألعاب التعليمية، وتقدم أفكارا مختلفة باللغة العربية لتناسب طلاب المدارس الحكومية أو غير العالمية. واعتبر معرض الكتاب في الرياض فرصة له للتعرف على نتائج أفكاره وتصميماته على المدرسين أو الطلاب، "مثلا يأتي مدرس شاب للرياضيات يشكره على فكرته التي ساعدت طلاب فصله بتذكر وفهم جدول الضرب دون صعوبة، كما يتعرف على أهم الصعوبات التي يجدها المدرسون والطلاب في عملية تعليم أطفالهم، ليفكر بحلول وألعاب تعليمية جديدة". وأكد أنه من خلال مشاركته في معرض الرياض للكتاب أو معارض الكتب العربية يجد أن أهالي الأطفال يميلون لشراء قصص مصورة أو ألعاب لهم، ولا يهتمون كثيرا بشراء ألعاب يتعلم الأطفال من خلالها الحساب أو الألوان أو الهجاء، اعتقادا منهم أن هذا واجب المدرسة، في المقابل فإن بعض المدرسين يعلم الأطفال بطريقة تقليدية ولا يهمه إذا كانوا قد تشربوا العملية الحسابية فعلا أم لا، لهذا فإن الكبار هم مشكلة الأطفال في العالم العربي، فبرأيي نحن لا نكسبهم فكرة التعلم عن طريق اللعب، وهذا يجعل الأطفال يتعاملون مع التعليم كأمر مفروض عليهم ينتهي بانتهاء الامتحان أو قدوم الإجازة، وهو ما يقلل من الإبداع والعلم في العالم العربي. وأوضح أنه حتى باستخدام وسائل التقنية الحديثة كـ "الآيباد" رغم أنه مليء بالتطبيقات التعليمية، إلا أننا لا نوجههم لاستخدامه وندَعهم يستخدمونه في ألعاب تلهيهم وتضيع وقتهم دون فائدة، وهو ما أتمنى أن تكون معارض الكتب والمدارس بوابة لتعليم الأهل طرق تعليم أطفالهم من خلال اللعب وعدم جعل علاقة الطفل بالعلم تنتهي بنهاية السنة المدرسية، بل نعمل جميعا لجعل الطفل يستخدم ما يتعلمه خاصة من علوم الرياضيات أو الحساب في جميع نواحي حياته.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معلم سعودي يفك عقدة الرياضيات بتحويلها إلى لعبة ترفيهية معلم سعودي يفك عقدة الرياضيات بتحويلها إلى لعبة ترفيهية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab