دراسة عن استعداد الطلبة العمانيين وأثرهم بمنصات التواصل الاجتماعي
آخر تحديث GMT13:49:58
 عمان اليوم -

دراسة عن استعداد الطلبة العمانيين وأثرهم بمنصات التواصل الاجتماعي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - دراسة عن استعداد الطلبة العمانيين وأثرهم بمنصات التواصل الاجتماعي

منصات التواصل الاجتماعي
مسقط ـ عمان اليوم

أصدرت جامعة صحار دراسة علمية حول تأثير التفاعل الاجتماعي عبر منصات التواصل الإلكتروني على استعداد الطلبة العمانيين للتواصل باللغة الإنجليزية، وذلك بعد تحول التعليم بشكل طارئ في مؤسسات التعليم العالي في السلطنة من التعليم المباشر وجهًا لوجه إلى التدريس عن بُعد خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي المنصرم، ومن ثم إلى التعلم المدمج الذي هو مزيج من التعليم المباشر وجهًا لوجه والتعليم الإلكتروني مع بداية العام الأكاديمي الحالي نظرا لمخاطر وباء كوفيد 19. ونشر الدكتور سعيد العمراني أستاذ المساعد بجامعة صحار بالتعاون مع الدكتور مايكل هارينجتون الأستاذ المشارك بجامعة كوينزلاند الأسترالية ورقة بحثية في مجلة دولية محكمة بعنوان : تأثير التفاعل الاجتماعي عبر منصات التواصل الإلكتروني على استعداد الطلبة العمانيين للتواصل باللغة الإنجليزية، ويُعرَّف التفاعل الاجتماعي عبر الإنترنت بأنه درجة الوعي والشعور بالشخص الآخر أثناء التواصل عبر منصات التواصل الإلكتروني وما يترتب على ذلك من إحساس بعلاقة شخصية متبادلة بين المتحاورين. وتعدّ هذه الدراسة من أوائل المشروعات البحثية التي تسلط الضوء على تأثير التفاعل الاجتماعي للطلبة عبر الإنترنت وتأثيره على استعدادهم للتواصل باللغة الإنجليزية كلغة أجنبية في السلطنة. وتبحث الدراسة كيفية تأثر الاستعداد للتواصل بالأنشطة التعليمية عبر الإنترنت التي جرى تصميمها خصيصًا للطلبة العمانيين. وأجريت الدراسة في جامعة صحار كأول جامعة خاصة في السلطنة؛ حيث إن اللغة الإنجليزية تعد لغة التدريس والتواصل فيها. واستخدمت الدراسة طرقًا بحثية متعددة، حيث أجاب المشاركون أولًا على استبانتين قبل وبعد الانتهاء من الأنشطة التعليمية عبر الإنترنت، ومن ثم وجهت دعوة إلى بعض الطلبة للتطوع لإجراء مقابلات شخصية من أجل شرح إجاباتهم على الاستبانة. وتدعم نتائج الدراسة الدور الإيجابي للأنشطة التعليمية عبر منصات التواصل الإلكتروني المكتوبة على رفع مستوى الشعور بالكفاءة الذاتية لتواصل باللغة الإنجليزية لدى الطلبة، التي بدورها عززت استعدادهم للتواصل الإلكتروني وقد لوحظ تباين في مستويات استعداد الطلبة في التواصل بشكل كبير، وذلك حسب نوع المحاورين أو الجمهور(أصدقاء، معارف، أجانب)، وكذلك عددهم (مجموعة صغيرة من الناس، مجموعة كبيرة) ، ومن المثير للاهتمام ، أن معظم أفراد عينة البحث أفادوا بأنهم كانوا أكثر استعدادًا للتواصل عبر منصات التواصل الإلكتروني مقارنة بالتواصل المباشر وجهًا لوجه ، ولكن يبدو أن المستوى المنخفض للتفاعل الاجتماعي عبر منصات التواصل الإلكتروني المكتوبة والمستخدمة في هذه الدراسة (منصات المناقشة الافتراضية، غرف الدردشة الفورية، البريد الإلكتروني) قد أثر بشكل سلبي على استعداد الطلبة للتواصل. وأشارت مجموعة من عينة البحث إلى أن بعض الجوانب المتعلقة بالتفاعل الاجتماعي عبر الإنترنت بما في ذلك ضعف مهارة استخدام لوحة المفاتيح، وتدني الترابط النفسي بين المتحاورين، وعدم سلاسة أو ترابط موضوعات الحوار، وضعف المشاركة من قبل بعض الأعضاء، وكان لها آثار سلبية كبيرة على مستوى استعدادهم للتواصل باللغة الإنجليزية عبر الإنترنت. وقدمت الدراسة عددًا من التوصيات التربوية التي يمكن أن تساعد معلمي اللغة الإنجليزية بصفتها لغة أجنبية على فهم سلوكيات طلبتهم فيما يخص التواصل عبر الإنترنت بشكل أفضل، وتطوير مهاراتهم الرقمية، وذلك بهدف زيادة مشاركتهم في الأنشطة التعليمية، وتطوير اللغة الإنجليزية لديهم بشكل عام، وزيادة استعدادهم للتواصل بها بصفتها لغة أجنبية. فعلى سبيل المثال، لتعزيز التفاعل الاجتماعي عبر الإنترنت يجب أن يعمل مدرسو اللغة الانجليزية على تحسين مهارات الطلبة لاستخدام لوحة المفاتيح وتدريبهم على استخدام بعض استراتيجيات التعلم عبر الإنترنت مثل استخدام خاصية التدقيق الإملائي والتدقيق النحوي والتهجئة التلقائية. ومن المستحسن أيضًا أن يستخدم المدرسون الاختصارات والرموز التعبيرية المناسبة عبر منصات التواصل الإلكتروني المكتوبة، وفي الوقت نفسه، من المهم أن ندرك أن الإفراط في استخدامها قد يؤدي إلى بعض الغموض في التعبير اللغوي وكذلك إلى عدم ملاءمة أسلوب التخاطب من حيث الاحترام. وسردت الدراسة مجموعة من الحلول التي بدورها تعزز التفاعل الاجتماعي عبر الإنترنت، وهي أن يكون عدد الطلبة محدودًا أثناء التواصل عبر غرف الدردشة الفورية، وأن يشجع الطلبة على حسن المتابعة الاستماع ، وأن نحفز الطلبة قليلي المشاركة على التفاعل بشكل خاص، بالإضافة إلى ذلك يجب أن يكون الطلبة على دراية بمميزات وأنماط الرسائل المتنوعة لكل منصات التواصل الإلكتروني المختلفة، بما في ذلك البريد الإلكتروني ومنصات المناقشة وغرف الدردشة وغيرها. وقدمت الدراسة بيانات تحليلية تقيم العوامل التي تؤثر على استعداد الطلبة للمشاركة عبر الإنترنت، بما في ذلك تقديرهم لمنصات التواصل الإلكتروني، ونقاط القوة في استخدامها وتفضيلهم للتواصل وللتعلم عبر الإنترنت عن الطرق المباشرة وجها لوجه، كما ساعدت نتائج هذه الدارسة في تصميم بيئة تعليمية للغات الأجنبية التي تتطلب مهارات رقمية عالية، وذلك من أجل زيادة مستويات المشاركة عبر منصات التواصل الإلكتروني وإتقان اللغة الإنجليزية بشكل عام، كما وضحت الدراسة بشكل متعمق دور الأنشطة التعليمية عبر منصات التواصل الإلكتروني المتزامنة وغير المتزامنة في تطوير استعداد الطلبة للتواصل باللغة الإنجليزية كلغة أجنبية في السلطنة.

قد يهمك ايضًا:

خريجو جامعة صحار في رحلة تخييم مع "تحدي عمان"

اختتام المعرض الوظيفي في جامعة صحار العمانية

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة عن استعداد الطلبة العمانيين وأثرهم بمنصات التواصل الاجتماعي دراسة عن استعداد الطلبة العمانيين وأثرهم بمنصات التواصل الاجتماعي



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab