الدوحة ـ قنا
كشف المجلس الأعلى للتعليم عن العديد من الفرص والخيارات في مجال المنح والبعثات الدراسية تنتظر طلبة الشهادة الثانوية العامة والموظفين الراغبين في استكمال دراستهم، وذلك لمرحلتى البكالوريوس والدراسات العليا .
وشار المجلس في هذا السياق الى وجود أكثر من 910 جامعات وكليات ضمن قوائم جامعات المجلس موزعة على 40 دولة حول العالم بإمكان الطلبة الحصول على قبول غير مشروط من أي منها وفقاً لقدراتهم ومؤهلاتهم العلمية وميولهم، أو الالتحاق ببرنامج الجسر الأكاديمي التابع لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والذي يؤهلهم ويُعدهم للمنافسة والالتحاق بتلك الجامعات .
واوضح المجلس في بيان صحافي الأحد بان بإمكان الطلبة الالتحاق بكلية شمال الأطلنطي بقطر ثم الانتقال لجامعة أخرى لإكمال مرحلة البكالوريوس، أو الالتحاق بكلية المجتمع في قطر التي تؤهلهم إما للالتحاق بسوق العمل أو مواصلة دراستهم لنيل درجة البكالوريوس، أو التقديم للبعثات الدراسية التي تشرف عليها مختلف قطاعات العمل وعددها أكثر من(65) جهة بالدولة، بما في ذلك الوزارات والمؤسسات والهيئات والبنوك والفنادق وغيرها من المؤسسات إذ تقوم هذه الجهات بابتعاث الطلبة للدراسة الجامعية وفوق الجامعية وفق شروط معينة .
ولفت الى ان هذه الجهات درجت على إبداء رغبتها في ابتعاث الطلبة لسد احتياجاتها المهنية، مبينا انه بإمكان الطلبة التواصل مع هذه الجهات بصورة مباشرة والحصول على بعثة دراسية منها، كما بإمكانهم التقديم لجامعة قطر بصفتها الجامعة الوطنية في الدولة ودراسة مختلف التخصصات العلمية الموجودة بها.
ولتعزيز خيارات التعليم العالي أمام الطلبة حملة الشهادة الثانوية والموظفين الراغبين في مواصلة دراستهم الجامعية والعليا، أوضح المجلس أن قائمة جامعات منح "حمد بن خليفة" تضم 20 جامعة تعتبر من أرقى جامعات العالم، بينما تضم قائمة منح "تميم بن حمد" الدراسية 30 جامعة ، وتضم قائمة جامعات الولايات المتحدة وفق التخصصات أكثر من (446) جامعة، فيما تضم قائمة جامعات المملكة المتحدة وفق التخصصات (127) جامعة وكلية ، بالإضافة إلى قائمة جامعات أفريقيا وأسيا/باسيفيك وأميركا اللاتينية وأوروبا، وقائمة جامعات المدينة التعليمية، وجامعات أخرى بدولة قطر ، وجامعة قطر - قائمة برامج الدراسات العليا، وقائمة جامعات الدول العربية، التي تشمل أربعة تخصصات هي الطب والقانون والدراسات الإسلامية، واللغة العربية.
وقال ان كل تخصص من هذه التخصصات يضم 10 12 جامعة من 6 دول عربية..منوهاً أن هذه الفرص تقدم كخيارات متنوعة أمام الطلبة حملة الشهادة الثانوية لمواصلة دراستهم الجامعية .
وأوضح المجلس الاعلى للتعليم في بيانه الصحفي بأن السياسات والإجراءات المتبعة في نظام البعثات والمنح الدراسية إلى الجامعات المحلية والعالمية قد حققت نتائج ممتازة على مستوى دراسة التخصصات العلمية النوعية التي تخدم الاقتصاد القائم على المعرفة، وتلبي احتياجات ومتطلبات سوق العمل القطري ومن ثم تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وأشار المجلس الى قيام هيئة التعليم العالي بإبتعاث أكثر من (4660) طالبا وطالبة منذ عام 2005 ، تخرج منهم قرابة (1604) طالبا وطالبة في مختلف التخصصات العلمية كالطب والهندسة وعلوم الحاسوب وإدارة الأعمال والصحافة والإعلام والاتصالات والقانون والعلوم الاجتماعية وغيرها من التخصصات العلمية التي تشكل رأس مال قطر البشري ، بينما ما زال الكثير من الطلبة على رأس بعثاتهم الدراسية، منوهاً إلى قيام شركات قطرية عديدة بالتعاقد مع بعض الطلبة المبتعثين على نفقة هيئة التعليم العالي قبل تخرجهم مما يؤكد جودة مخرجات التعليم العالي و ملاءمتها لاحتياجات سوق العمل القطري.
وثمّن المجلس الأعلى للتعليم دور المدينة التعليمية في توطين العلم والمعرفة النوعية في السياق الثقافي والاجتماعي لقطر، وقال إنها أصبحت قبلة لكثير من الطلبة في المنطقة العربية، حيث يدرس بها أكثر من (837) طالب وطالبة من الطلبة القطريين على نفقة هيئة التعليم العالي في مختلف التخصصات النوعية مما يساعد في رفد سوق العمل بالكفاءات النوعية المطلوبة لخدمة توجهات الدولة التنموية.
وأكد البيان الصحفي أهمية التعليم العالي كأهم مكون من مكونات التنمية البشرية في البلاد واسهامه في بناء القدرات الوطنية التي تقود العمل التنموي وصولا لتحقيق رؤية قطر الوطنية.
وقال ان تعدد جهات الابتعاث بالدولة يصب في مصلحة الطالب ويلبي متطلبات سوق العمل فى البلاد ، شريطة أن تلتزم هذه الجهات بقوائم الجامعات الخاصة بالمجلس الأعلى للتعليم، مشيراً إلى أن للطالب الحق في التقديم للبعثات والمنح الدراسية حتى بعد مرور خمس سنوات من حصوله على الشهادة الثانوية العامة ، معتبرا ذلك مرونة للطالب حيث يستطيع خلال هذه المدة إعداد نفسه وتأهيلها لدخول الجامعات، مثمناً في هذا السياق دور الجسر الأكاديمي بمؤسسة قطر في تأهيل الطلبة وإعدادهم للمنافسة في دخول الجامعات العالمية.
وحول الإبتعاث لدراسة السنة التأسيسية، أوضح المجلس الأعلى للتعليم أنه يسمح بدراسة السنة التأسيسية في الجامعات البريطانية المدرجة على قوائم المجلس الأعلى للتعليم وفقا للتخصص، بالإضافة لدراسة السنة التأسيسية في البلدان غير الناطقة باللغة الإنجليزية مثل فرنسا وألمانيا واسبانيا وإيطاليا واليابان وغيرها.
وبالنسبة للراغبين في تقوية لغتهم الإنجليزية تمهيدا للالتحاق بإحدى مؤسسات التعليم العالي المحلية أو الأجنبية، اوضح المجلس انه بإمكانهم الالتحاق ببرنامج الجسر الأكاديمي الذي يؤهل الطلبة ويعدهم للمنافسة والدراسة في الجامعات العالمية.
وقال ان اكتمال منظومة المدارس المستقلة ونجاح تجربة المدارس الدولية المتميزة في قطر، وتبني المدارس الخاصة لمعايير دراسية عالمية المستوى، مع وجود الجسر الأكاديمي ودوره الرائد في إعداد وتأهيل الطلبة، سيؤدي إلى تحسين مخرجات المرحلة الثانوية ويعزز تنافسية طلابنا في الجامعات العالمية.
وشدد على أن خيارات وفرص التعليم العالي تهدف إلى تحفيز الطلبة وتيسير الترقي الوظيفي أمام الموظفين، مشيراً إلى أن بعض الطلبة يُفضلون العمل بالشهادة الثانوية في ظل ارتفاع مستوى الأجور في قطر على أن يكملوا دراساتهم الجامعية فيما بعد لاسيما بعد إنشاء كلية المجتمع في قطر وكلية شمال الأطلنطي.
وفيما يُثار حول عدم وجود جامعات عربية بقوائم جامعات المجلس الأعلى للتعليم، أكد المجلس وجود أكثر من 10 جامعات عربية في 6 دول لدراسة الماجستير والدكتوراة في اللغة العربية والعلوم الإسلامية والشريعة والقانون، بالإضافة للابتعاث لدراسة الطب البشري لمرحلة البكالوريوس والماجستير والدكتوراة، مشيراً أيضا لتوسيع قائمة الجامعات العربية في تخصصات القانون واللغة العربية والدراسات الإسلامية للفترة 2013/2015 لتشمل الابتعاث لمرحلة البكالوريوس إضافة لمرحلتي الماجستير والدكتوراة المعتمدتين سابقا، بجانب زيادة عدد الجامعات المعتمدة لدراسة الطب في المراحل الجامعية وما بعد الجامعية.
وحول عدم الاعتراف بالشهادات التي حصل عليها بعض الطلبة من جامعات خارج قوائم المجلس الأعلى للتعليم، أوضح البيان الصحفي أن مسالة الاعتراف بالشهادات ومعادلتها تقع ضمن اختصاص لجنة معادلة الشهادات وهي لجنة قال انها تعمل بمهنية عالية وفق شروط ومعايير محددة أهمها أن تكون الشهادة الجامعية المراد معادلتها مسبوقة بالشهادة الثانوية العامة القطرية أو ما يعادلها، وأن يكون الطالب قد حصل على الشهادة الجامعية عن طريق الدراسة بالانتظام الكامل وليس الانتساب، وأن تكون الجامعة معترف بها في موطنها الأصلي وغيرها من الشروط المعمول بها في لجنة معادلة الشهادات، مشيراً إلى أن دور اللجنة مهم في التقنين والفحص والتثبت من صحة الشهادات لاسيما وأن معظم الشهادات الدراسية يتم الحصول عليها من الخارج .
أرسل تعليقك