أبوظبي ـ العرب اليوم
عندما طلب منها تقديم مشروعها للتخرج لم تفكر ولم تحتر فقد كانت الفكرة معدة سلفاً في وجدانها، نعم انهم رجال الدفاع المدني ايقونة التفاني والبطولة، قانونهم ان الضمير هو الذي يأمر ويتحكم ويطلب منك بقوة أن تعمل.
تتحدث علياء عادل سيف عبدالرحمن جمعة الطالبة في كلية الاتصال الجماهيري بجامعة الشارقة مؤكدة أنها عملت جاهدة في مشروعها ليس لنيل درجة النجاح فحسب بل لتسهم ايضا في لفت نظر المجتمع الى فئة اقل ما يمكن ان توصف به انها رمز للكفاح والجد والوطنية، مشيرة الى أن عملهم مرهون بالثانية فقد يؤدي التأخير لبرهة إلى كارثة لا تحمد عقباها، فتحية اجلال وتقدير لرجال الدفاع المدني تحية للشجعان الأبطال وتحية لما يقومون به من عمل عظيم.
ومن اجل تقديم مادة حية من القلب تعاونت الطالبة علياء مع ادارة الدفاع المدني بعجمان التي استضافتها للعمل لديها يوماً كاملاً ، مختبرة الخطورة والدقة في العمل ومشاعر الوطنية الخالصة التي تحركهم ولتنقل عبر مشروعها رسالة لمجتمع الإمارات وللمقيمين بأن افراد الدفاع المدني هم حراس للوطن لما يتعرضون له من أخطار كما أن الحادثة التي تعرض لها خلاله وهو رجل إطفاء جعلتها تفتخر وتعتز بأن يكون مشروعها عن هؤلاء الجنود المجهولين الذين يكرسون طاقاتهم ويضحون بأرواحهم فداء للوطن.
وقالت: اقتحمت عالمهم من غرف عمليات وسيارات إطفاء وقدموا لي يد العون بتصوير عملية إخلاء وهمية بالإضافة إلى المعلومات المفيدة التي تلقيتها ونقلها لي رجال الإطفاء، كما تعرفت على كل جهاز وعمله مقدمة تحية شكر وتقدير لكل هؤلاء الرجال المخلصين في عملهم وأخص بالذكر كل من ساهم في انجاح فيلم مشروعي من فنيين وإطفائيين في هذه الدائرة الشامخة.
وقالت ينبغي دوما ان لا ننسى من ننام وعيونهم تحرسنا فهم يستحقون التحية بكل جدارة ويستحقون ايضا منا ان نذكر جهودهم وأعمالهم التي يقومون بها، فما شاهدته خلال تواجدي معهم الفخر لوجود هؤلاء الأبطال الذين يضحون بأنفسهم في سبيل انقاذ الآخرين من القلب شكراً لرجال الدفاع المدني وقادته وأفراده.
أرسل تعليقك