دكتوراه عن الرقابة العامة للمرجعية الدينية في العراق
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

دكتوراه عن "الرقابة العامة للمرجعية الدينية في العراق"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - دكتوراه عن "الرقابة العامة للمرجعية الدينية في العراق"

بغداد - وكالات

بعد تنامي أهمية المرجعية الدينية أثر التغيير السياسي الكبير الذي حصل في العراق عام 2003 م ، وتعاظم دور المرجعية في الإشراف والتوجيه في مختلف مناحي الحياة للفرد العراقي صارت المرجعية موضع الاهتمام من قبل المثقفين والسياسيين وارباب الفكر في جميع انحاء العالم، وتولدت هناك ضرورة ملحة للكتابة والبحث في باب المرجعية ، وكان الشيخ عباس الامامي احد هؤلاء المهتمين في هذا الباب حيث كتب رسالة ماجستير بعنوان (الدور السياسي للمرجعية الدينية في العراق الحديث) اجيزت من الجامعة العالمية للعلوم الاسلامية في بريطانيا وقد تم طبع الرسالة في حينه في كتاب يحمل نفس العنوان حيث لاقى نجاحا واهتماما من الاوساط الفكرية المختلفة مما حدا به الى توسيع دراسته في المرجعية والتخصص فيها فشرع بالاعداد لدراسة اوسع سماها ( الرقابة العامة للمرجعية الدينية في العراق الحديث) نال بها شهادة الدكتوراه من الجامعة العالمية للعلوم الاسلامية في العاصمة البريطانية، وقد اشرف على الرسالة اية الله الدكتور السيد فاضل الميلاني ، وقد ناقش الرسالة كل من الدكتور عبد الحسن السعدي المتخصص في القانون الدولي والدكتور محمد علي الناصري احد اساتذة الجامعة. وقد اهدى الباحث ثمرة جهده الى روح شخصيتين علميتين كبيرتين احدهما العالم التركماني الكبير الحجة الشيخ حسين علي البشيري والمهندس السيد محمد علي الشهرستاني تغمدهما الله بواسع رحمته وذلك وفاء منه لكل الذين قدموا ما لديهم من علم وجهد في سبيل الدين الاسلامي الحنيف علما بان الشيخ البشيري هو احد اعلام التركمان في العصر الحديث وقد قضى نجله الاستاذ الشيخ محمد البشيري شهيدا في اقبية وزنازين النظام البعثي بسبب التعذيب الوحشي الذي تعرض له. والباحث الدكتور عباس الامامي هو الاخر من الشخصيات التركمانية الفاعلة على المستوى المحلي والدولي وله نشاطات بارزة في مجال التقريب بين المذاهب الاسلامية وهو احد مؤسسي منتدى الوحدة الاسلامية في بريطانيا. وقد تم تكريمه من قبل المركز الحسيني للدراسات في لندن بمناسبة حصوله على شهادة الدكتوراه حيث احتفى به راعي المركز سماحة اية الله الدكتور الشيخ محمد صادق الكرباسي الذي قدم له هدية رمزية بالمناسبة واشاد بجهوده ومنجزه العلمي، فيما القى الشاعر الجزائري الدكتور عبد العزيز شبين بالمناسبة قصيدة عصماء بين من خلالها مآثر الشيخ الدكتور الامامي، وقد حضر حفل التكريم اساتذة يمثلون مختلف شرائح المجتمع ومن مختلف الدول بما فيها ايران والعراق ولبنان وباكستان وغيرها،وكان من ضمن الحضور ايضا عميد الدراسات العليا في الجامعة العالمية للدراسات الاسلامية الدكتور الشاعر ابراهيم العاتي. هذا وسيصار قريبا الى طبع الدراسة في كتاب يتوقع له ان يلقى قبولا حسنا في الاوساط الثقافية والدينية والفكرية مثل كتابه السابق، وان الكتاب يستقي اهميته من انه بحث ابواب الرقابة العامة للمرجعية بشكل موضوعي متخذا المنهج الوصفي والتاريخي والتحليلي بما اهله للتوصل الى نتائج ذات دلالة كبيرة في هذا الباب، وان ما دفع الباحث الى اختيار هذا العنوان للرسالة هو كون المرجعية الدينية كانت ولا تزال تتمتع بالكثير من مقومات القدرة والنفوذ والرقابة لا سيما في العراق الحديث، والمرجعية كما لا يخفى اصبحت محركا لكثير من الملفات والقضايا ومؤثرة في الواقع المحلي والاقليمي والدولي بالاضافة الى كونها تتحمل المسئولية تجاه الدين والمجتمع ،وتعد الدراسة الاولى من نوعها على الساحة الاكاديمية. واشتملت الدراسة على ثلاثة ابواب فضلا عن التمهيد الذي اشتمل على مناقشة موقع المرجعية الدينية في حياة الامة والمسارات العلمية والاهمية الحضارية لها، واشتملت الابواب الثلاثة على طبيعة ونطاق الرقابة ومصادرها ويشمل مفهوم الرقابة وشرعيتها في النظام الاسلامي والزامية رقابة المرجعية واثارها، والباب الثاني تم تخصيصه لدراسة موضوع (رقابة المرجعية على نظم الوقف) فعرض الباحث فيه مفهوم الوقف في النظم الغربية ورقابة المرجعية لنظام الاوقاف والحقوق الشرعية وتطرق الى الدور التاريخي للوقف في الاسلام واهمية وعرض الاحكام الفقهية الخاصة بالوقف بالاضافة الى رقابة المرجعية على اوقاف العتبات الدينية المقدسة في العراق. وخصص الباحث الباب الثالث والاخير لرقابة المرجعية في المجالين الاجتماعي والسياسي وضمنها رقابة المرجعية على نشاط المغتربين العراقيين في بلاد المهجر، وقد قام الباحث اثناء الاعداد للرسالة بعمل استبيان وسط المغتربين العراقيين للاطلاع على اراءهم وتوقعاتهم وتصوراتهم حول رقابة المرجعية الدينية ومواقفها ومسئولياتها ومعتمديها ومكاتبها وغيرها . وعلى اي حال فالبحث يعتبر ثمرة جهود مضنية للباحث وصل من خلالها الليل بالنهار ليكون امينا في نقله وموضوعيا في طرحه وحياديا في نتائجه التي توصل اليها في بحث اهم جهة رقابية في المجتمع ، اعني بها المرجعية الدينية ولا شك بان الباحثين وغيرهم سوف يستفيدون من هذه الرسالة استفادة عظيمة في البحوث القادمة عن المرجعية الدينية في العراق.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دكتوراه عن الرقابة العامة للمرجعية الدينية في العراق دكتوراه عن الرقابة العامة للمرجعية الدينية في العراق



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab