دمشق - العرب اليوم
ذكرت وسائل إعلامية سورية معارضة، أن توترًا بين جامعتي حلب وإدلب الحرتين، أغلقت على إثره مراكز المفاضلة في جامعة حلب من قبل عناصر يتبعون لـ “جبهة النصرة”، أو “هيئة تحرير الشام” بمسماها الجديد.
وأفادت مصادر معارضة، بأن "عناصر من “تحرير الشام” استولت على رئاسة الجامعة في مدينة "الدانا" بريف إدلب اليوم الاربعاء ، ومنعت دخول الموظفين إليها، كما أوقفت العمل والامتحانات في بقية الكليات التابعة لها”.
وأضافت المصادر أن “الهدف من العملية الضغط على الجامعة للانضمام إلى مجلس تعليم إدلب المستقل”. فيما نقلت المصادر عن “عميد كلية الحقوق” في “جامعة حلب الحرة”، اسماعيل الخلقان، نفيه إغلاق الجامعة كلياً، قائلاً إنه “حصل خلاف بين جامعتي حلب وإدلب بخصوص المفاضلة، فقامت جامعة إدلب بالاستعانة بعناصر “هيئة تحرير الشام” بإغلاق مراكز المفاضلة في جامعة حلب”.
وأوضح الخلقان أنه “تم إغلاق الكليات التي فيها مراكز مفاضلة بشكل مؤقت، والموضوع قيد الحل”، معتبراً أن “ما قامت به “الهيئة” مرفوض لكن أحببت التوضيح أنه إغلاق لمراكز المفاضلة وليس للكليات”. وتتزامن هذه التطورات مع الحديث عن “الإدارة المدنية” لـ “جبهة النصرة”، لتبرير الهيمنة الكاملة على مفاصل محافظة إدلب الخدمية والتعليمية والرياضية.
يُذكر أن "جامعة حلب الحرة" تأسست بداية عام 2016 الدراسي، من قبل “الحكومة السورية المؤقتة” التي أعطتها “غطاءً قانونياً” بحسب وصف الصحيفة، وأكاديميين سوريين وفروا الكوادر والتحضيرات، وبدعم من مغتربين سوريين في أميركا. وكان “مجلس التعليم العالي في إدلب” أعلن في آب الماضي المفاضلة العامة للقبول الجامعي للعام الدراسي 2017-2018، الأمر الذي رفضته “جامعة حلب الحرة” ولم تعترف بالمفاضلة.
وكانت انضمت “جامعة إدلب الحرة” في أيار الماضي إلى “مجلس التعليم العالي” بالتعاون مع “الحكومة المؤقتة”، إلا أنها استقلت لتعمل تحت كنف مجلس تعليم مستقل، الذي تم تشكليه في 3 آب الجاري. يُذكر أن الجامعات المشكلة في مناطق سيطرة التنظيمات المتشددة في حلب وإدلب وريف حمص الشمالي، لا تعترف أي دولة بشهاداتها، حتى تركيا التي تدعم وتمول هذه التنظيمات لا تعترف بشهاداتها على أراضيها.
أرسل تعليقك