احتفت جامعة أم القرى ممثلة بقسم التربية الخاصة بكلية التربية، بالتعاون مع الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة اليوم, باليوم العالمي الرابع لذوي الإعاقة 2017م، تحت شعار "التحوُّل نحو مجتمع مستدامٍ ومرنٍ للجميع"، الذي يصادف الثالث من ديسمبر من كل عام، وذلك بمقر "مهرجان محرم 2 الاجتماعي"، المقام بمواقف حجز السيارات - طريق مكة/ جدة السريع - بحضور وكيل كلية التربية للدراسات العليا بجامعة أم القرى الدكتور طلال عقيل الخيري، ومساعد مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة للشؤون التعليمية (بنين) الدكتور طلال بن مبارك الحربي، ومدير إدارة التخطيط والتطوير بشرطة العاصمة المقدسة العميد خالد بن عوض الفعر، ورئيس قسم التربية الخاصة بكلية التربية الدكتور صبحي بن سعيد الحارثي، وعدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، والقيادات التربوية والتعليمية بمكة المكرمة، وأطفال ذوي الإعاقة، وأولياء أمورهم.
وانطلقت الاحتفالية بجولة على المعرض المصاحب لهذه الفعالية, الذي شارك في تنظيمه قسم التربية الخاصة بكلية التربية بالجامعة بشطريه "الطلاب والطالبات"، وإدارة التربية الخاصة بتعليم مكة المكرمة، ونادي مكة المكرمة الرياضي لذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب 20 جناحاً شاركت بها مختلف القطاعات الخدمية والعديد من المراكز والجهات المختصة.
عقب ذلك بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة، حيث استُهل بآيات من القرآن الكريم، ثم كلمة الافتتاح ألقتها إحدى طالبات التربية الخاصة، بعد ذلك ألقى مساعد مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة للشؤون التعليمية "بنين" كلمة عبر فيها عن سروره بالاحتفاء بهذه الفئة العزيزة والغالية من أبناء الوطن من ذوي الإعاقة، مشيراً إلى أن الاحتفاء بهم في يومهم العالمي ما هو إلا لفتة إنسانية لإدخال البهجة في نفوسهم، وتذليلاً للصعوبات التي تواجههم.
وأشاد بالجهود التي بذلت في هذه الفعالية من معارض مصاحبة متنوعة واستشارات أسرية وفقرات مسرحية متنوعة، معرباً عن شكره وتقديره لجامعة أم القرى ممثلة في كلية التربية من خلال قسم التربية الخاصة، الشريك الرسمي في الحفل، وجميع الجهات الحكومية والخاصة والأسر لما قدموه من جهود مضنية من أجل زرع البسمة على شفاه أبنائنا وبناتنا ذوي الإعاقة في هذا الكرنفال الأسري.
بعد ذلك ألقيت قصيدة شعرية لطالب كفيف، فقصيدة شعرية أيضاً لطالبة توحّد، بعد ذلك قدمت طالبات الابتدائية الرابعة نشيداً جماعياً بعنوان"بمقدمكم حلّ الهنا"، ثم استعرض عميد كلية التربية بجامعة أم القرى كلمة ألقاها نيابة عنه وكيل كلية التربية للدراسات العليا بجامعة أم القرى الدكتور طلال عقيل الخيري، ثمَّن فيها الجهود التي بذلت للاحتفاء بذوي الإعاقة في يومهم العالمي الرابع.
وبدوره أوضح رئيس قسم التربية الخاصة بجامعة أم القرى الدكتور صبحي الحارثي من خلال كلمة مؤكداً فيها على أهمية حقوق ذوي الإعاقةِ، مبيناً أن تلك الحقوق تتجاوزُ الدعم والتحفيزَ وتوفيرَ الإمكاناتِ إلى محاولةِ دمجهم في المجتمعِ، ليكونوا جزءًا طبيعياً منه لا فرق بينهم وبين الأصحاءِ، لافتاً إلى أن هذا الدمجُ سيزيلُ كثيراً من المشاعر السلبيةِ، ويساعدُ على استثمار طاقاتهم، ويحقق لهم السعادة مع ذواتهم.
وأشار الدكتور الحارثي أن التركيز في مثل هذه الاحتفالية ليشمل المدارس والمراكز والجمعيات والأسر والأماكن العامة سيسهم بدوره في تمكين المجتمع نحو تحقيق الشمولية بإزالة الحواجز المادية والتقنية، وتغيير المواقف السلبية تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة.
بعد ذلك انطلقت الفعاليات المتنوعة بالمسابقات والعروض المسرحية والهدايا مع فرقة "جوك معنا" حتى منتصف الليل.
وتخلل ذلك فقرات توعوية تثقيفية, حيث قدم عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى قسم التربية الخاصة الدكتور عبدالهادي الذيابي محاضرة بعنوان:"الإعاقة ماهيتها وأنواعها"، فيما قدم مدير إدارة التربية الخاصة بتعليم مكة المكرمة عبدالله السلمي محاضرة بعنوان "إرشاد أسر ذوي الاحتياجات الخاصة"، كما اشتملت الفعاليات المصاحبة للاحتفال أنشطة ثقافية ورياضية وفنية ومعرضاً خاصاً لذوي الاحتياجات الخاصة، واستشارات أسرية من مختصين في الإعاقة لتقديم الاستشارات التربوية والنفسية والاجتماعية والعلاجية لأهالي ذوي الإعاقة الحاضرين في الاحتفال في هذه المناسبة العالمية الهامة.
بعدها تم تكريم الفائزين في المسابقات التي تخللت هذه الاحتفالية.
يُذكر أن شطري الطلاب والطالبات بالجامعة شاركا بأكثر من 60 متطوعاً ومتطوعة لإنجاح فعاليات هذه الاحتفالية.
أرسل تعليقك