دمشق-ميس خليل
استغل طلاب الجامعات السورية مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بالدورة التكميلية التي تساعد الطلاب باختصار الوقت في الانتقال من عام دراسي لآخر فاطلقوا حملة على "فيسبوك" تحمل عنوان بدنا تكميلي كما انتشرت صور من حول العالم تتعاطف مع طلاب سورية وتطالب بالدورة التكميلية حتى من جبل عرفات اثناء فترة الحج .
وكانت صفحات معنية بشؤون الطلاب السوريين نشرت أنباء عن احتمالية إلغاء الدورة التكميلية لامتحانات المرحلة الجامعية الأولى، بعد تصريحات لوزير التعليم العالي في الحكومة رياض طيفور، بشأن عدم رغبة الوزارة بإصدار قرار في هذا الشأن.
وكان طيفور دعا إلى تركيز الطلاب على امتحانات الفصل الأول الجارية حاليًا، وامتحانات الفصل الثاني التي تقام في أيار/مايو، وعدم التعويل على إقامة دورة تكميلية.
و أكّد طيفور عدم إقرار الترفع الإداري الذي يتيح للطلاب الانتقال إلى السنة الدراسية التالية في حال كان راسبًا بأكثر من أربع مواد، وهو ما يخالف القوانين الأساسية في الترفع الجامعي.
وتم الإعلان سنويًا عن وجود دورة تكميلية للطلاب بموجب مرسوم رئاسي استثنائي، أي ليس كقرار وزاري ثابت.
و اعتبر طيفور أن ظروف الجامعات تحسنت خلال الفترة الحالية، وانتهت المشكلات التي كانت تواجه الطلاب خلال الأعوام السابقة، من صعوبة الوصول إلى الجامعة وغيرها، وهو ما يتيح العودة للعمل وفق النظام الأساسي للجامعات.
وتراجع المستوى التعليمي لجامعات سورية خلال أعوام الحرب بشكل كبير، وذلك وفق تصريحات صادرة عن مدير المكتب الإعلامي في جامعة دمشق، محمد العمر.
و أثرت المراسيم المتعلقة بالترفع الإداري والدورات الاستثنائية وإعفاءات المستنفذين على قيمة الشهادة السورية.
وأوضح طيفور، أن الاستمرارية في العملية الدراسية وفقا لهذا الأسلوب الذي يؤدي إلى تراكمات لدى الطلاب، وصعوبة في الانتقال بين السنوات الدراسية، أدى إلى تأثر الشهادة بذلك، لكونها تبقى محافظة على قيمتها التعليمية مهما تعددت سنوات الدراسة.
يذكر أن الدورة التكميلية هي امتحان إضافي للطلاب يجرى خلال فترة الصيف يمكنهم من الانتقال من سنة لأخرى في حالة الرسوب من دون أن يضطروا إلى الانتظار لعام كامل .
.
أرسل تعليقك