مسقط -عمان اليوم
نظّمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالرستاق اليوم، ندوة /البحث العلمي والتنمية المستدامة لتحقيق رؤية عمان 2040/، عبر الاتصال المرئي.تمّ خلال الندوة تقديم ٢٨ بحثا علميا وعرض تجارب ناجحة في مجال البحث العلمي لعدد من الجامعات بالسلطنة بمشاركة عدد من الأكاديميين والباحثين وطلبة الجامعة.
تضمّنت الندوة كلمة ألقاها الدكتور أحمد بن حميد البادري عميد جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالرستاق قال فيها بأن البحث العلمي يعدّ المحور الأساسي للتنمية المستدامة وله الدور الاستراتيجي في أولويات ومؤشرات رؤية عُمان 2040 ورافدا للعملية التعليمية والاقتصادية والاجتماعية ومرتكزا أساسيا لتحقيق أهداف الرؤية، موضحا أن دور الجامعات بات أمرًا في غاية الأهمية فأهداف التنمية المستدامة وُضِعت لتحقيق مستقبل أفضل ومستدام للمجتمعات من خلال عمل الجامعات وإيجاد نظام من التفكير القادر على اتّخاذ القرارات البحثية السليمة والممارسة المسؤولة للبحث العلمي، وبناء المؤسسات البحثية وتطويرها.
وألقت الدكتورة ليلى الشندودية رئيسة اللجنة العلمية للندوة كلمة أشارت فيها إلى أن رؤية عُمان 2040 ركّزت على تعزيز موارد عُمان وتوظيفها في خدمة التعليم والبحث العلمي والابتكار، بشكل متوازن ومستدام بيئيا، لذلك فإن الاستثمار في الأبحاث العلمية والابتكار يؤدي إلى توليد قيمة مُضافة للاقتصاد الوطني وتحوُّل المجتمع إلى مجتمع منتج للمعرفة وموظف وناشر لها مما يساهم في إيجاد اقتصاد متنوِّع متكامل قائم على المعرفة والابتكار ومستوعب للثورات الصناعية المتلاحقة.
وأضافت بأن جائحة كورونا أثبتت لنا أن البحث العلمي ركيزة أساسية لاستدامة المجتمعات وتنميتها، حيث يعمل البحث العلمي على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات القائمة في المجتمعات سواءً كانت اجتماعية أو تكنولوجية اقتصادية أو بيئية، وأن الدور الذي يمكن أن تقوم به الجامعات هو توفير بيئة بحثية جاذبة للباحثين من خلال تخصيص تمويل كافٍ للأبحاث والاستثمار في الطاقات البشرية المهتمة بالأبحاث بالإضافة إلى تمكين الباحثين الناشئين وتنمية مهارات المستقبل.
وألقى الدكتور خلف بن مرهون العبري كلمة حول /تفعيل دور البحث العلمي في تحقيق التنمية المستدامة: الواقع والتحديات/، كما تضمنت الندوة عددا من الجلسات الحوارية منها /البحث العلمي والابتكار: رؤى مستقبلية/، تلتها جلسة الورقتين البحثيتين الأولى والثانية اللتين اشتملتا على ١٤ بحثا علميا، أما جلسة الورقتين البحثيتين الثالثة والرابعة فقد اشتملتا على ١٤ بحثا علميا منها بعض البحوث العلمية للطلبة، كما تضمنت الندوة جلسة تجارب وخبرات ناجحة لتعزيز البحث العلمي والابتكار تم خلالها عرض تجربة جامعة السلطان قابوس وجامعة ظفار وجامعة صحار، بالإضافة إلى حلقتي عمل متزامنتين إحداهما باللغة الإنجليزية والأخرى باللغة العربية.
وقد خرجت الندوة بعدد من التوصيات من أهمها بناء منظومة وطنية فاعلة للبحث العلمي والإبداع والابتكار تسهم في بناء اقتصاد المعرفة ومجتمعها إلى جانب وضع خارطة بحثية ذات أولويات في التنمية المستدامة لجميع مجالات التنمية المستدامة المعلنة في رؤية عُمان 2040 إضافة إلى توظيف البحث العلمي التطبيقي والاستفادة من نتائجه ومن التجارب والخبرات الناجحة في تعزيز البحث العلمي والابتكار والتي تتوافق مع رؤية عُمان 2040 ومن منتجات الثورة الرقمية وتقنياتها في تعزيز العمل البحثي المشترك بين المؤسسات العلمية والتعليم العالي في الدول العربية والعمل على إيجاد قواعد تواصل بين الباحثين مع أهمية إيجاد جهات علمية تتبنّى رصد مخرجات البحث العلمي وتزويدها إلى القطاعات ذات الصلة إلى جانب تعزيز ثقافة النشر العلمي الدولي المفهرس بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي الثقافي العلمي مجتمعيا ومؤسسيا ودعم إمكانات الباحثين لإجراء التحليلات الإحصائية المختلفة للبحوث.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك