أكسفورد وكمبردج تنافسان على الأفضلية وسط آثار سلبية
آخر تحديث GMT10:57:09
 عمان اليوم -

أكسفورد وكمبردج تنافسان على الأفضلية وسط آثار سلبية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أكسفورد وكمبردج تنافسان على الأفضلية وسط آثار سلبية

لندن ـ العرب اليوم

في روايته الشهيرة «قصة مدينتين»، روى الأديب البريطاني الكبير تشارلز ديكنز - أبرز كتاب العصر الفيكتوري - كيفية صعود الغليان الشعبي ضد ظلم الأرستقراطية الفرنسية حتى وصلت حد الثورة التي اقتلعت الملك لويس السادس عشر عن العرش وأعدمته.. إلا أن ديكنز أظهر في روايته بوضوح وقوع ظلم «جانبي» بين على كثير من أبناء تلك الطبقة، رغم عدالة مطالب الثورة.. مركزا على فكرة أن «النوايا الطبية» وحدها لا تكفي، بل قد يكون لتطبيقها كثير من الضحايا الأبرياء. وفي الواقع الحالي، تتشدد بعض كبريات الجامعات في بريطانيا - وبخاصة جامعتي أكسفورد وكمبردج العريقتين - في قبول الطلاب على لوائحهما؛ ورغم وجاهة منطق هذه الجامعات في أسباب إبقاء فرص الالتحاق بها محدودة إلى حد ما، إلا أن الطلاب يرون أن ذلك التشدد زائد على الحد، وأنه تنافس سلبي له جذور تاريخية بين الجامعتين. وتشير جامعتا أكسفورد وكمبردج - وهما أقدم جامعتين في بريطانيا، ودائما على رأس لائحة الأفضل في بريطانيا، وغالبا ضمن أفضل ست جامعات في العالم - إلى محدودية فرص اللحاق بهما، مقارنة بعدد طلبات الالتحاق السنوية، وذلك نظرا لمحافظة الجامعتين المرموقتين على مستوى عال من الأداء يستلزم انتقاء رفيع للطلاب المنتمين إليهما ومحدودية الأماكن المتاحة، وهو ما يقابله تقدير أكثر من رائع لسوق العمل في استقبال خريجي أي منهما.. لكن ذلك المسلك المتشدد لا يروق الكثير من الطلاب، كما انتقده مؤخرا وزير بريطاني. وقال ديفيد ويلتس، وزير الجامعات (التعليم العالي) البريطاني، في تصريحات صحافية مطلع الشهر الحالي، إنه «محبط لعدم إتاحة جامعتي أكسفورد وكمبردج - وغيرهما - لمزيد من الأماكن للطلاب في العام الجديد»، مشيرا إلى اعتقاده بأن الطلاب المبشرين بالنبوغ ينبغي منحهم فرصا أكبر للالتحاق الجامعي وتشير أرقام مركز «خدمة القبول للجامعات والكليات البريطاني (UCAS)» وهو هيئة بريطانية مسؤولة عن تنظيم وتلقي طلبات الالتحاق بالجامعات والكليات، تمول من خلال مصروفات الطلاب ومقابل من الجامعات، إلى أن عدد الطلاب المتقدمين إلى جامعة كمبردج في عام 2012 بلغ 15831 طالبا، قبلت منهم الجامعة 3401، بنسبة نحو 21.5 في المائة من إجمالي المتقدمين. فيما تقدم لجامعة أكسفورد في ذات العام 18143 طالبا، قبل منهم 3281، بنسبة نحو 18 في المائة فقط. وبينما تقول الجامعتان إنهما لا تستطيعان قبول مزيد من الطلاب نظرا لتقيدهما بأعداد معينة بحسب الإمكانات الحالية المتاحة، من أماكن إعاشة وفصول محاضرات ومعامل وخلافه، أظهر الوزير ويلتس أمله في أن تقوم جامعتا أكسفورد وكمبردج بتأسيس كليات جديدة، إذا لم توافق الكليات التابعة لهما حاليا على زيادة أعداد المقبولين.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكسفورد وكمبردج تنافسان على الأفضلية وسط آثار سلبية أكسفورد وكمبردج تنافسان على الأفضلية وسط آثار سلبية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 عمان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 عمان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 عمان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 عمان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 عمان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab