أبوظبي ـ العرب اليوم
تقدم كلية محمد بن راشد للإعلام في الجامعة الأميركية في دبي بالتعاون مع كلية الفنون السينمائية في جامعة جنوب كاليفورنيا، تكنولوجيا الصف المباشر من لوس أنجليس في الولايات المتحدة الأميركية عبر الصف العالمي الذي يضم تقنية "التواجد عن بعد".
الدكتورة كارول مفرج، عميد مشارك في كلية محمد بن راشد للإعلام في أميركية دبي قالت: "تقدم تكنولوجيا التواجد عن بعد الفرصة لطلبتنا للتفاعل والتواصل مع الطلبة الآخرين في العالم، وتسمح لهم تبادل المعلومات والأخبار والتجارب بشكل عفوي. كما أنها تفتح آفاقاً جديدة في التعلم والتعاون بين الطلبة والأساتذة على مستوى عالمي، ما يستحيل تحقيقه في الصف الدراسي التقليدي".
يتم حالياً تدريس ٩ طالباً في كلية محمد بن راشد للإعلام ضمن مساق "مقدمة إلى الترفيه التفاعلي" مباشرة من لوس أنجلوس عبر تكنولوجيا "التواجد عن بعد"، يقدمه ويليام هوبر أستاذ مساعد في التدريب في كلية الفنون السينمائية في جامعة جنوب كاليفورنيا. وتساهم هذه المادة في فهم أصول ألعاب الفيديو ومختلف أنواعها، كما تهدف إلى تطوير العقل النقدي لدى الطلبة لمساعدتهم على فهمها وتفسيرها.
وقال الأستاذ هوبر"إن التفاعل بيني وبين الطلبة عن طريق تقنية "التواجد عن بعد" هي أفضل في بعض النواحي. إنني أشعر بالمزيد من الراحة من خلال الاتصال بالطلبة من حيث تشبه الندوة، وتمكّنني بأن أنظر إلى الطلبة مباشرة وبأن أرى ما يفعلونه تماماً. أنني معجب جداً بهذه التقنية".
الطالبة شروق عبدو في كلية محمد بن راشد للإعلام قالت: "إن السبب الذي شجعني على الالتحاق بهذا الصف هو نقص معرفتي بألعاب الفيديو، فأردت أن أتعرف على هذه الوسيلة الجديدة لأن طريقة صناعتها جميلة. إن الصف العالمي متطور جداً، ويمكننا بأن نتفاعل بسهولة مع الأستاذ. أنها تجربة رائعة ومثيرة!".
وعبّر الطالب حسين العتولي عن رأيه بهذه الخبرة: "أشعر بأن التواصل مع الأستاذ عبر هذه التقنية هي مباشرة أكثر من الدكتور الموجود أمامنا في الصف، سواء كانت من ناحية الحضور عبر الشاشات الموجودة أو من خلال المعلومات التي يشرحها، أو الأسئلة التي نطرحها. التواصل عبر التقنية هذه أذهلني لسرعتها، لدقتها ولأدائها. وهذا يفتح لنا باباً كبيراً في المستقبل إذا أردنا التسجيل أكثر من هذا النوع من الدروس، إنه شيء مشوق حقاً".
وقالت الطالبة فرح الصايغ: "اعتقدت في البداية أن الأستاذ لن يذكر اسمي، ولكن في الواقع اتضح لي أن بإمكانه التعرف على كل واحد منا، خاصة من خلال تقنية الفيديو وعبر رسائل البريد الإلكتروني. بالإضافة، يمكننا حجز موعد فردي معه عبر "سكايب" لنسأله عن المادة ولإرشادنا. أنا متحمسة لحضور هذا الصف باستمرار للحفاظ على التواصل مع الأستاذ عبر التواجد عن بعد".
تم افتتاح الصف العالمي في أميركية دبي عام في مبنى كلية محمد بن راشد للإعلام. ويتضمن تجهيز الصف العالمي بتكنولوجيا متطورة للتواجد عن بعد، وبذلك يكون الصف هو الأول من نوعه في العالم العربي. هذه التكنولوجيا توصل بطريقة واقعية لغة الجسد والعناصر الإنسانية، من خلال مجموعة عالية الجودة من المركبات التسجيلية والسمعية. كما أن الصف مرتبط بالشبكة الوطنية للبحوث والتعليم في الدولة، وهذه الشبكة تربط بين المؤسسات الأكاديمية وشبكات التعليم الأخرى في العالم، وهذا الربط يتيح للطلبة الوصول إلى شبكة البحوث الوطنية في الولايات المتحدة الأميركية.
وتمهد هذه التكنولوجيا فرصة مشاركة المصادر مع الطلبة عبر العالم بطريقة تغير فيها أسلوب التعليم. كما وإن خدماتها الجديدة في الصف العالمي تقوي مستوى البحوث التي ستجرى وينتج عنها فرص تعليمية عديدة مستقبلاً.
أرسل تعليقك