بيروت ـ أ.ف.ب
تعرض الجامعة الاميركية في بيروت دوريا في حرمها بعضا من ارشيفها الخاص وما يتضمنه من وثائق نادرة ومجموعات خاصة هي أشبه بـ"جواهر"، تعكس تاريخ الجامعة "المرتبط بالمنطقة العربية" كان آخرها معرض ضم ملصقات سينمائية لافلام عربية من مصر ولبنان وسوريا والجزائر وفلسطين.
وتهدف هذه المعارض إلى اطلاع الباحثين والمهتمين على الوثائق والمخطوطات والصور والخرائط التي يتضمنها قسم الارشيف والمجموعات الخاصة، الذي أسسته الجامعة رسميا في التسعينات من القرن المنصرم، ويحوي وثائق متنوعة، علما أن الارشيف كان قبل ذلك تابعا للمكتبة ولم يكن قسما مستقلا.
ولاحظت الدكتورة كوكب شبارو التي ترأس قسم الأرشيف منذ سنتين، إن لبنان "يفتقر إلى الارشيف المتخصص".
وقالت لوكالة فرانس برس "ميزة ارشيفنا ان مصدره الجامعة الاميركية في بيروت، اذ ان قسما كبيرا من المجموعات الموجوده فيه يؤرخ مسيرة هذا الصرح العلمي الاكاديمي منذ تاسيس الجامعة في العام 1866".
والجامعة الاميركية في بيروت، الواقعة في منطقة رأس بيروت، والتي يقع مدخلها الرئيسي في شارع يحمل اسم مؤسسها دانيال بليس، هي أولى الجامعات الاجنبية في المنطقة العربية.
وشددت شبارو على ان "ارشيف الجامعة الاميركية يعكس تاريخها المرتبط بالمنطقة وبتنوعها".
وفي ارشيف الجامعة الاميركية وثائق نادرة وصفتها شبارو بـ"الجواهر".
وقالت "لدينا نسخة من الكتاب المقدس من القرن السابع، وموسوعة تؤرخ على غير صعيد وجود نابوليون في المنطقة، اضافة الى مجموعة صور كبيرة مهمة من القرن التاسع عشر من مصر وسوريا والاردن ومالطا وسوريا من بداية التصوير في المنطقة، وهي محفوظة بشكل جيد".
ويضم الارشيف 1400 مخطوطة عربية نادرة منها مخطوطات فاطمية وعثمانية ومخطوطة للامام ابو حامد الغزالي (1058-1111)، وملصقات لاحزاب لبنانية من الحرب اللبنانية (1975-1990) انتزعت عن جدران الجامعة تعكس الوضع الذي كان سائدا في تلك الاثناء.
وكانت ادارة الارشيف اقامت اخيرا معرضا لـ1850 ملصقا سينمائيا عربيا و370 كتابا يتناول السينما العربية، الى صور فوتوغرافية وكتيبات، غالبيتها تتعلق بالسينما المصرية واللبنانية والفلسطينية والجزائرية، بهدف "تعريف الزوار على الثقافة الشعبية واهميتها".
وقبل ذلك عرضت المجلات التي اصدرها طلاب الجامعة الاميركية من 1890 الى 2011. وأقيم كذلك معرض لكتب الاطفال المصورة.
وبات جزء من ارشيف الجامعة الاميركية متاحا على الانترنت وتعمل ادارته على مجموعة اخرى ستظهر لاحقا عبر الانترنت.
ولفتت شبارو إلى ان طريقة التعامل مع الارشيف "علمية " وتتم "وفق المعاييرالعالمية المتبعة للارشفة".
وقالت "نحرص على المناخ وعلى الوقاية متفادين بذلك الترميم. نحاول قدر الامكان تامين استقرار الحرارة على نحو 20 درجة وتفادي الضوء وان تكون درجة الرطوبة نحو 40 في المئة".
وأضافت "نضع كل وثيقة في غلاف والغلاف في علبة والعلبة في الدرج ونحافظ على حياة طويلة للورقة".
ودعت شبارو المهتمين إلى ان يستفيدوا من الموارد التي يضمها الارشيف، مشيرة إلى أنه مفتوح لطلاب الجامعة والباحثين والمهتمين لقاء بدل مادي رمزي.
وشجعت من لديهم مجموعات يرغبون في الحفاظ عليها وتمكين الباحثين من الاطلاع عليها، إلى أن يتصلوا بقسم الأرشيف في الجامعة.
أرسل تعليقك