بيروت - وكالات
احتفلت الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) بتخريج الدفعة الأخيرة من طلابها لهذا العام، وبلغ عددهم 748 طالبا من كلية ادارة الأعمال ليبلغ عدد الخريجين لهذه السنة 1913 توزعوا على مختلف الاختصاصات.
وتكريما منها لأهمية العمل الانساني والاجتماعي والوطني، منحت الجامعة الدكتوراه الفخرية في الانسانيات الى السيدة مي الخليل.
حضر الاحتفال النائب نهاد المشنوق ممثلا الرئيس سعد الحريري والنائب الوليد سكرية. وتمثل قائد الجيش العماد جان قهوجي بالعميد الركن حسن أيوب والعميد جوزف كلاس ممثلا المدير العام للأمن الداخلي.
بداية النشيد الوطني انشادا قبل أن يتلو القس طوني عبود في الكنيسة الإنجيلية الوطنية في خربة قنافار وصغبين صلاة الإحتفال على نية لبنان ونية الجامعة.
ورحب الدكتور جبرا في كلمته بالخريجين والحاضرين معبرا عن اعتزازه، وشرح البرامج المستقبلية التي قررت الجامعة اعتمادها بهدف دفع حضور LAU وتعزيز مستواها المواكب للمستويات والمعايير الدولية.
وشرح "ما سيشهده حرما بيروت وجبيل والمركز الطبي الجامعي - مستشفى رزق ومقر الرئاسة والمركز الأكاديمي في مانهاتن - نيويورك من تحديث وتطوير، أشار إلى البرامج وتعزيز الكليات"، وقال: "بالإضافة إلى ذلك نحن في صدد إعادة برمجة برنامج الدراسة المستدامة (CEP) للاستجابة أكثر إلى الحاجات التعليمية".
اضاف: "ان عدد طلابنا جيد ومعدلات اختبارات (السات) للمتقدمين يستمر بالارتفاع وتتعزز قدراتهم ومستواهم. وهذا العام، وبفضل هبة بلغت 9.5 مليون دولار من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) فإننا سنتمكن من استقطاب 95 من طلاب الثانويات العامة من كل لبنان ضمن مجموعة من 845 طالبا تقدمت لهذة المنحة الكاملة".
وتابع: "نحن مستمرون في توفير مختلف الخدمات لطلابنا وهي تتراوح بين التوجيه والاستشارة والبرامج الصحية، كما ان وحدة التواصل الخارجي والالتزام المدني تقوم بعمل رائع مع نموذج الأمم المتحدة ونموذج جامعة الدول العربية، طلابنا يحققون الانجازات في الرياضة وتقدم برنامجا فريدا لتعليم العربية يستقطب طلابا من العالم ويستمر بالتوسع مع اتساع دائرة حضور LAU في شمال أميركا وأوروبا. نعتمد أفضل أساليب التسجيل وادارة الطلاب وضاعفنا المساعدات المالية لغير المقتدرين الى 18 مليون دولار سنويا".
اضاف: "من الملاحظ انه وعلى الرغم من حال الاستقرار في المنطقة فإن وضعنا المالي يتحسن، بحيث ان وكالة ارنست أند يونغ للتدقيق المالي وجدت أن كل مصادرنا وايداعاتنا ونفقاتنا سليمة وجيدة وستزيد ميزانيتنا السنوية للعام المقبل بنسبة 8% لتصل إلى 150 مليون دولار. وكل دوائر قسم التحديث: التسويق، علاقات الخريجين، الاعلام والعلاقات العامة، والانماء والتطوير تستمر في عملها الدؤوب للاستجابة لمطالب عائلة LAU وتسويق انجازات الجامعة، وكلياتنا السبع: الآداب والعلوم، والعمارة والتصميم، ادارة الأعمال، الهندسة، الطب، التمريض والصيدلة على مستوى طموحاتنا وطموح طلابنا".
وتابع: "نعم ايها التلاميذ الاحباء ان تخريجكم هذا المساء العذب هو أجمل وأهم نجاح قد ساهم فيه كل فرد من أفراد جامعتنا الكريمة. لقد جديتم وتعبتم وسهرتم الليالي لكي تحصلوا على درجة علم لا مثيل لها. فلنا جميعا الشرف في أن نفتخر بكم لأنكم تمثلون أجمل وأعمق تمثيل قيم جامعتنا المعطاء التي نتغنى بها دائما ألا وهي:
1- الطموح إلى التفوق المطلق في كل شيء نعمله وخصوصا في الميدانين الأكاديمي والمهني.
2- التمسك والتحلي بالأخلاق والقيم الاجتماعية التي هي أساس لكل مجتمع يريد التقدم الحضاري.
3- خدمة الغير والغيرة عليهم مهما تقلبت الظروف وتعددت الإيام.
4- محبة وإحترم الله عز وجل".
وختم شاكرا الجميع
وألقت بعد ذلك الطالبة لبنى كاتالين وليد عبدالله الحائزة على أعلى نسبة معدل تراكمي كلمة الخريجين.
وعرف القيم الدكتور جورج نجار بعد ذلك بالسيدة مي الخليل قبل ان يمنحها الدكتور جبرا شهادة الدكتوراة الفخرية ويخلع عليها وشاح الشرف.
وألقت السيدة مي الخليل فقالت: "أشكركم على هذا الشرف الذي أغدقتم علي فقلبي مليء بالفرح والزهو، ولا تستطيعون أن تتصوروا حجم التوتر الذي عشت خلال الأسابيع القليلة الماضية، وأؤكد لكم أن هذه اللحظة ستظل مفترقا ومرجعا في حياتي".
وتابعت: "عشت طفولتي ومرحلة دراستي الأولية في عالية وكنت دوما أحلم بارتياد LAU التي كانت تسمى في حينه BUC، خصوصا وأن العديد من النساء الرائدات تخرجن منها، الا أن قدري رسم لي طريقا مغايرة، فما ان انهيت دراستي الثانوية حتى التقيت زوجي وبعد زفافنا انتقلت الى أفريقيا ومع هذا الانتقال بدأت حياتي الجديدة زوجة وأما، واكتشفت حبي للركض والرياضة وزرعت بذرة لتبدأ منها الأحلام تنمو وانتقلت عام 1997 الى لبنان حاملة معي حبي للرياضة، وكنت أهرول وأركض على الكورنيش كل صباح، وكنت أركض مسافات طويلة، ذلك أنه في صباح 17 تشرين الثاني 2001، وأثناء التدريب تعرضت لحادث مريع خرجت منه بقدمين محطمتين وأضرار أخرى، وأفقت من غيبوبتي بعد أسبوع لأجد نفسي سجينة اسلاك وانابيب تخرج من جسدي وتمنعني عن الحراك. كنت خائفة كثيرا وكانت أصعب أيامي. وبعد عامين من الاستشفاء وخضوعي ل 36 جراحة حدث شيء جميل، وذلك ان البذرة التي زرعتها بدأت تزهر، وراودتني فكرة ماراتون بيروت على سرير المستشفى، وشعرت أنه الوقت الذي علي أن أرد لوطني جميله علي، وانطلق الماراتون الأول عام 2003 وعلى الرغم من الصعوبات استمر واحتفلنا في تشرين الماضي بعيده السنوي العاشر بمشاركة 132 ألف عداء من 85 بلدا. ولقد تحول الماراتون سنة بعد سنة الى منصة للاعمال الخيرية والمنظمات غير الحكومية وروح التطوع".
وتوجهت الى الخريجين بالقول: "عندما تغادرون الحرم هذه الليلة، لا توقفوا أحلامكم، وخصوصا تلك التي تحمل طابع التغيير الجذري لحيواتكم. لتكن أحلامكم كبيرة تتخطى أشخاصكم، كونوا فضوليين ولكن متواضعين، شغوفين ومقدامين، عطشين دوما للمعرفة فتعليمكم لا بد ينتهي هذه الليلة بل هو يكاد أن يبدأ. وكما هو كذلك فان أحلامكم يمكن أن تغير الخطأ وتبدله. لذلك أحلموا كثيرا، اختاروا الصواب بدلا من الخطأ الحب بدلا من الكراهية وعمموا السلام في محيطكم".
بعد ذلك وزع الدكتور جبرا والعميد الموقت سعيد اللادقي الشهادات على الخريجين، وبلغ عددهم 748 طالبا من كلية ادارة الاعمال، ونال تقدير الرئيس وجائزته لحيازة أعلى معدل عام طوني شربل فارس، اما جائزة "Torch Award"التي تمنح للجدية والتفاني في العمل فمنحت لنور الهدى نظام.
وعلى أنغام "الما ماتر" والمفرقعات الضوئية رمى الخريجون قبعاتهم في السماء تحت أنظار ذويهم وتصفيق الحضور، وداعا للحياة الأكاديمية التي أنهوها بنجاح.
أرسل تعليقك