الكويت - وكالات
أعدت جامعة هارفارد العالمية المرموقة دراسة علمية عن تجربة بنك الكويت الوطني في الإدارة وتحقيق الإنجازات وتخطي الأزمات على مدى 61 عاما منذ التأسيس لتدريسها ضمن مجال القيادة (Leadership) لطلبة الماجستير والدراسات العليا في الجامعة، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى مؤسسات الشرق الأوسط كافة. فماذا يعني ذلك؟
أولا، انها المرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط، بجميع مؤسساته المالية والمصرفية، التي تقوم فيها جامعة «هارفارد» باختيار مؤسسة من المنطقة لدراستها وتدريسها لطلابها.
ثانيا، ان تحويل تجربة عملية لإدارة مصرفية عربية بحتة إلى دراسة أكاديمية يشير إلى فرادة هذه التجربة وغناها بما تحمله من قيمة مضافة غير مذكورة في الكتب ولا يجري تعلمها على المقاعد الدراسية.
ثالثا، ان جامعة هارفارد تعتبر إحدى أرقى الجامعات في العالم ذات قرون من الخبرة، ولاسيما في مجال إدارة الأعمال والاقتصاد. ومن المعروف أن الأبحاث والدراسات التي تعدها الجامعة يجري تدريسها من قبل أهم الجامعات والمعاهد والمؤسسات الأكاديمية على مستوى العالم، ولاسيما على مستوى طلبة الدراسات العليا والماجستير، هذا بالإضافة إلى البرامج التدريبية المرموقة التي تعدها للمديرين التنفيذيين والقيادات المالية والمصرفية.
رابعا، ان اختيار البنك الوطني ليكون محط دراسة وتحليل من قبل هارفارد هو مصدر فخر واعتزاز للكويت ويؤكد مكانته كأول مصرف وطني في منطقة بأسرها الخليج وأعلى البنوك تصنيفا في الشرق الأوسط وأكثرها أمانا، وإنما أيضا كبنك استطاع الصمود وتجاوز أكثر الأزمات احتداما في تاريخ المنطقة، من أزمة سوق المناخ إلى الغزو العراقي وانتهاء بالأزمة المالية العالمية الحالية.
خامسا، بالإضافة إلى مكانته الريادية كمؤسسة إقليمية، يؤكد هذا الاختيار النظرة الدولية إلى البنك الوطني كمؤسسة عريقة ذات تجربة عالمية، كما يؤكد السمعة الممتازة التي يتمتع بها البنك على الساحة المصرفية والمالية عالميا.
سادسا، بعد تفوقه في تصنيفاته الائتمانية على أبرز 10 مصارف عالمية، يؤكد الوطني مجددا مكانته بين المؤسسات المرموقة على مستوى العالم التي تستحق أن تكون حالة دراسية من قبل جامعة بحجم هارفارد وتاريخها.
وأخيرا، لاشك أن هذه الدراسة التي أعدتها جامعة هارفارد عن تجربة البنك الوطني ستكون مفيدة للقيادات المالية والمصرفية العربية والأجنبية الشابة، لكونها ستختصر لهم تجربة 61 عاما من القيادة والإنجازات.
أرسل تعليقك