ما هي أسباب السرقة في المدرسة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

ما هي أسباب السرقة في المدرسة؟

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - ما هي أسباب السرقة في المدرسة؟

القاهره ـ وكالات

أكد "تربويون" أن ضعف الرقابة والتوجيه التربوي والأسري سمحا باستفحال ظاهرة السرقة بين طلبة المدارس وإن اختلفت حدتها من مرحلة دراسية إلى أخرى، وقالوا إن الطلبة يعمدون إلى أخذ ما يملكه غيرهم فكثيراً ما يعاني التلاميذ من فقد أدواتهم المدرسية أو نقودهم أثناء تواجدهم بالمدرسة سواء داخل الفصول أو أثناء ممارسة الأنشطة المختلفة. وكثيراً ما يتم ضبط هؤلاء التلاميذ الذين يقومون بالسرقة، والمدرسة تتخذ الاجراءات التوجيهية والعقابية المناسبة، لكن في بعض الاحيان تبقى الامور دون رقابة، خاصة اذا لم يضبط الفاعل ويتفاقم الامر الى شجارات يومية تحدث بين الطلبة وبين من يستولون على ادواتهم وممتلكاتهم. يرى يعقوب الحمادي ان السرقة من المشكلات السلوكية الموجود في المجتمع المدرسي، وكثيرا ما يعمد الطلبة الى سرقة حتى الهيئات التدريسية ليس طمعاً في ما لديهم بقدر ما هو محاولة للانتقام لسبب ما او للفت النظر. مشيرا الى ان ادوات ومستلزمات المدرسة وحتى الكتب لا تسلم من السرقة لكنه يرى في الوقت نفسه ان النصح والارشاد والمتابعة كفيلان بحل المشكلة، بيد أنه يرى أن الأسرة عليها مسؤولية تفتيش حقائب ابنائها وسؤالهم في حال وجود مستلزمات ليست ملكهم ومحاسبتهم اذا اكتشف تط وعي بدوره قال قمبر محمود المازم مدير ثانوية حلوان ان السرقة بين الطلبة في المراحل العليا قليلة جدا وتكاد لا تحصل بسبب وعي الطلبة وادراكهم لخطورة المسألة قانونيا وسلوكيا، مشيراً الى أن غالبية من يقدمون على مثل هذه التصرفات تدفعهم اما حاجة او محاولة اثارة مشاكل وانتقام من الآخرين. وفي المدارس التأسيسية الاولى تبرز المشكلة جلية جدا من ضياع وفقدان الممتلكات من دفاتر واقلام وقرطاسية وحتى المصروف بين طلبة هذه الفئة لأنها مرحلة بينية ويعتقد بعض الاطفال ان اخذ ما ليس لهم لا يندرج تحت مسمى السرقة، وهنا يبرز دور الاهل التربوي التوجيهي في تعليم وتبصير ابنائهم بما لهم وما ليس لهم. وتقول فاطمة الشامسي مديرة مدرسة الرماقية حلقة اولى، كثيرا ما يشتكي الطلاب لديها من فقدانهم مستلزماتهم كالأقلام وحقائب الطعام الصغيرة لكن عدم معرفة من اخذها يصعب علينا المسألة. ويشتكي الاهل من تكرار ضياع الاشياء واضطرارهم لشراء غيرها خلال فترات زمنية متقاربة، وأهابت الشامسي بأولياء الامور بتفقد حقائب ابنائهم واعادة ما ليس لهم كي يعززوا لديهم صفات الامانة واثابتهم وتحفزيهم دوما ليكونوا مثلا للصدق. وتحدثت الشامسي عن دور الخدمة الاجتماعية في الحد من مشكلات السرقة في المدارس، فالاخصائي الاجتماعي المدرسي لا يعاقب ولا يؤنب التلاميذ، لأنه يعرف جيدا أن هذه السرقات ما هي إلا سلوك يعبر عن حاجات نفسية، ويحاول فهم هذا في ضوء دراسة شخصية التلميذ، ودراسة بيئته حتى يتمكن الاخصائي الاجتماعي من تحديد العوامل المؤدية إلى هذه السرقات، وبالتالي يقوم بعلاجها مع مراعاة تقبل هؤلاء التلاميذ، وإشراك أولياء أمورهم في معرفة هذه العوامل، وكذلك في الخطة العلاجية المناسبة. ويرى علاء العتوم مشرف تربوي في مدرسة ابن حزم، ان السرقة في الحرم المدرسي غريبة لكنها تشكل استثناء وليست قاعدة، ومثل تلك الاعتداءات هي قليلة جدا، ومع ذلك نعمل من جهتنا على معالجتها والحد من مخاطرها، وذلك من خلال الرقابة المستمرة التي نقوم بها، ومن خلال الأنشطة التي ننفذها فلا يمكن لنا أن نهول الأمر ونعطيه أبعادا أكبر من أبعاده. فهي بالفعل ظواهر غريبة لكنها ليست كبيرة وهي استثناء، ونرى الغالبية من طلبتنا من ذوي الأخلاق الرفيعة ولهم مستويات عليا ونحن بدورنا نعمل مع الخيّرين من الطلبة ومختلف الجهات من أجل الارتقاء بالوسط الطلابي ومحاصرة مثل هذه الظواهر المؤسفة التي أعود إلى التأكيد أنها استثناء ولا يمكن أن تكون ظاهرة. السرقة بحسب عصام الرفاعي مدرس رياضيات مشكلة انتشرت بشكل ملحوظ بين طلاب المدارس، فالطالب الذي يعاني من هذه المشكلة قد يقوم بسرقة أصدقائه في الصف أو حتى أحيانا سرقة معلميه في المدرسة. بل قد يمارس هذا السلوك خارج المدرسة والاسباب متعددة ابرزها ضعف "نقص الوازع الديني. كذلك الجانب التربوي فالطالب في الصف الاول مثلا عندما تمتد يده لسرقة لعبة أخيه أو زميله في المدرسة، لا يفعل ذلك بدافع السرقة، ولكنه يجهل معنى الملكية، فهو يعتقد أن ما فعله ليس أمرا مشينا ولا مذموما لأن نموه العقلي والاجتماعي لا يمكنه من التمييز بين ما له أو ممتلكاته وما ليس له أو ممتلكات الآخرين، ومثل هذا الطفل لا يمكننا اعتباره سارقا ومن هنا يجب على الوالدين إفهام الطفل حقوقه وواجباته، وأن هناك أشياء من حقه الحصول عليها، وأشياء ليس من حقه الحصول عليها، وتعليمه كيفية احترام ملكية الآخرين. وينتهي الرفاعي بالقول، السرقة مشكلة اجتماعية لا يجوز التساهل معها لأنها إن لم تحجم يؤدي إلى استفحالها وقد يتحول الطالب إلى سارق محترف.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما هي أسباب السرقة في المدرسة ما هي أسباب السرقة في المدرسة



GMT 15:03 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

كيف تربي طفلك الذكي ليصبح استثنائياً

GMT 14:56 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

كيف تعرفي أن طفلك يعاني من صعوبات التعلم؟

GMT 02:19 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف نساعد الطفل على عمل صداقات في المدرسة؟

GMT 02:14 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ما هي الطرق لجعل الطفل ناجحًا دراسيًا؟

GMT 02:11 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نشعر بالنعاس بعد تناول الطعام؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab