ما هي عوائق إتقان اللغة الإنكليزية في السعودية
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

ما هي عوائق إتقان اللغة الإنكليزية في السعودية؟

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - ما هي عوائق إتقان اللغة الإنكليزية في السعودية؟

الرياض ـ العرب اليوم

عدم وجود الرغبة في التعلم يعد من أكبر المعوقات لإتقان اللغة الإنكليزية بحسب ما يرى البعض في السعودية، والبعض الآخر يقرنها بالجدية في المثابرة على تعلمها بالمدارس وخارجها. وبرأي أمجاد اللهاقي، رئيسة قسم اللغة الإنكليزية في مكتب التربية والتعليم بمنطقة القصيم، فإن المعلم والطالب يتشاركان جميعا في مسؤولية تعلم اللغة، ويتخلفان بالأدوار التي يلعبها كل منهما، فحينما يكون المعلم ميسرا للعملية التعليمية، فمن الأولى أن يكون الطالب متعلما نشطا. وبحسب اللهاقي، لا يمكن الجزم بطريقة معينة للتدريس والحكم عليها بأنها الأفضل لتعليم اللغة الإنكليزية كلغة أجنبية، وإنما يختلف ذلك الحكم باختلاف الموقف التعليمي الذي يعتمد بشكل كبير على عدة عوامل، كمستوى وعمر الطلاب والفروق الفردية بينهم، وكذلك أساليب تعلمهم ومدى دافعيتهم للتعلم، بالإضافة إلى المحتوى العلمي المطروح والنتائج المرجوة منه، وأنظمة الدعم المتوافرة للمعلم والطلاب، وتفعيل أدوار المعلم والطالب داخل وخارج الفصل. ومن منطلق عدم سهولة تعلم اللغة واحتياجها إلى تطوير مناهج اللغة الإنكليزية، استقطبت وزارة التربية والتعليم السعودية دور نشر عالمية متخصصة في تصميم مناهج تدريس اللغة الإنكليزية، لتصميم مناهج تناسب الثقافة المحلية السعودية وتطور مهارات الطالب اللغوية، وفق خطة عمل مدروسة، ووسائل وأساليب تقويم علمية، ضمن أجندة مشروع تطوير اللغة الإنكليزية. وذكرت أمجاد اللهاقي لـ«الشرق الأوسط» أن الوزارة تبذل جهدها في إنتاج مناهج سعودية، تستهدف تطوير مهارات الطالب اللغوية بشكل يتماشى مع المقاييس العالمية لتعلم اللغات الأجنبية. ويلقي باللائمة على المناهج الدراسية بشكل دائم، لخلوها من عناصر الابتكار أو الإبداع. وذكر سليمان الرميخان، معلم لغة إنجليزية بإحدى المدارس بمدينة الرياض، أن المناهج الدراسية معدة بشكل احترافي ومميز وتفاعلي، لكن ليس للجيل الحالي، فالمناهج الدراسية الإنجليزية لطلاب التعليم العام قديمة المحتوى والهيئة وتصاميمها باهتة، بل وحتى الوسائل تعد من الجيل الماضي كشريط «الكاسيت» الذي يعتبر إحدى الوسائل الأساسية التي يتطلبها منهج اللغة الإنجليزية. وأشار المعلم الرميخان في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن تهيئة الوسائل المعينة على تعلم اللغة الإنكليزية مدخل مهم لتعليمها، فاللغة كما لا يخفى تحتاج إلى ممارسة، مبينا أنه لا عذر للطلاب أو أي من دارسي اللغة في عدم تفعيلها، في ظل وجود التقنيات الحديثة المساعدة للتعلم. دور المعلم هو الأساس في إثراء اللغة لدى الطالب، ففي وجهة نظر الرميخان، المعلم الناجح هو الذي يستطيع توصيل المعلومة مهما كانت الظروف التي حوله، ويقول «الهند خير دليل على ذلك، فانتشار العلم وأهله في بلادهم لم يثنهم عن تشكيل نهضة علمية في بلادهم رغم الفقر والعوز، وبالمقابل فالطالب عليه مسؤوليات كبيرة، أولاها كسر قناعة صعوبة اللغة في ذهنه، تليها جهوده الفردية في الممارسة، علما بأن الطلاب الجامعيين ومن يعلونهم هم بحاجة أكثر إلى الاعتماد على أنفسهم بعكس الصغار في التعليم العام». وتعتقد دانة الشهري، معلمة وطالبة ماجستير في اللغة الإنكليزية، أن «هناك قصورا كبيرا في المناهج تم الحد منه من خلال تطويرها؛ إلا أن التعليم لا يزال يفتقر للبيئة التعليمية المناسبة التي تحقق للطالب أعلى مستويات التعلم، من خلال خلق بيئة متكاملة لتعلم اللغة تبدأ بالكتاب المدرسي وتمر بالتدريب المكثف للمعلمين والتجهيزات المدرسية المرئية والمسموعة والمحسوسة التي تسمح بتلقي اللغة وممارستها على نحو أفضل، وبالمقابل لا يمكن أن يستقيم التعليم إلا إذا بحث الطالب وتقصى». ويرى أحمد السلطان، المعلم بإحدى المدارس بالأحساء (شرق السعودية)، أن عمل نشاط يكسر نمطية التعليم، كمسابقة بين التلاميذ أنفسهم في الفصل الواحد، ومن ثم بين الفصول في المدرسة الواحدة ثم بين المدارس؛ من شأنه تعزيز روح الحماس في الطلاب وحفظ المزيد من الكلمات والمصطلحات، وكذلك استخدام التقنية الحديثة في عمل رابط تواصل بين الطلاب وطلاب المدارس الأجنبية في الخارج من خلال الإنترنت. ويقول «الطالب متى أحب اللغة فإنه سيسعى جاهدا إلى الإلمام بكل ما هو جديد عليه؛ من خلال قراءة لوحة في الطريق أو مشاهدة الأفلام أو الاستماع لبرنامج إذاعي». أما أمينة الهجرسي، مشرفة تربوية بمدارس نجد، فذكرت أن القصور ليس فقط في المنهاج الدراسي، وإنما يعتمد على تمكن المعلمين من اللغة وتدريبهم على تطبيقها والتحدث بها قبل الدخول في مجال التعليم، مبينة أن هناك نسبة من المعلمات يتحدثن اللغة الإنكليزية بركاكة كبيرة، مما يؤثر على استيعاب الطالب، وتقبله لدراسة اللغة من الأساس، مشيرة إلى أن «مربط الفرس في ضرورة تطبيق تدريس اللغة، الذي يجب أن يبدأ من الصف الأول الابتدائي باستخدام مناهج مواكبة للتطور بأساليب التعليم، وذلك بالاستفادة من التجارب الناجحة بالمدارس الخاصة، التي لا يواجه طلابها مشكلات في فهم وتحدث اللغة بطلاقة». وكأحد الأساليب التعليمية التي تسهم في تعليم اللغة بشكل أسرع، يفضل تعليم الطلاب للغة الإنجليزية داخل الفصل الدراسي عن طريق مجموعة من الألعاب التثقيفية، والتعلم عن طريق المشاريع الصفية، واستخدام الألغاز الذهنية لتقوية مهارات حفظ المصطلحات والكلمات الإنكليزية ومعانيها. وبحسب ما ترى أحلام، معلمة اللغة الإنجليزية بإحدى المدارس بمدينة الرياض، فالقصور يكمن في تأهيل المعلمين، والبنية التحتية للمدارس من معامل ومصادر تعلم، حيث تجزم بأن أفضل طريقة لتعليم اللغة الإنجليزية هي التعلم باللعب بشكل تفاعلي، كمدخل جذاب للمتعلم، فيتعلم بشكل لا واعي ومن دون أي ضغط يذكر. وتقول المعلمة أحلام لـ«الشرق الأوسط» إن خلق المواقف داخل غرفة الصف المشابهة لما سيقابله الطالب في الحياة العامة من شأنه جذب اهتمامه وتدريبه لما سيقابله في الحياة، ويسهم في ردم الفجوة بين ما يتعلمه الطالب داخل غرفة الصف وما يحتاجه في التعامل باستخدام اللغة خارج الصف، مضيفة أن عبء تعلم الصغار للغة يقع على عاتق المعلم في تأسيسهم، ويقل كلما تقدم الطالب في العمر كونه يتولى مسؤولية تعلم اللغة بنفسه ويقتصر دور معلمه على التوجيه وتقديم المساعدة عند الحاجة

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما هي عوائق إتقان اللغة الإنكليزية في السعودية ما هي عوائق إتقان اللغة الإنكليزية في السعودية



GMT 15:03 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

كيف تربي طفلك الذكي ليصبح استثنائياً

GMT 14:56 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

كيف تعرفي أن طفلك يعاني من صعوبات التعلم؟

GMT 02:19 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف نساعد الطفل على عمل صداقات في المدرسة؟

GMT 02:14 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ما هي الطرق لجعل الطفل ناجحًا دراسيًا؟

GMT 02:11 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نشعر بالنعاس بعد تناول الطعام؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab