هل يتحمل طفلكِ أعباء ويشارك في نشاطات
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

هل يتحمل طفلكِ أعباء ويشارك في نشاطات ؟

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - هل يتحمل طفلكِ أعباء ويشارك في نشاطات ؟

واشنطن - العرب اليوم

مع أعباء الحياة اليومية، سيأتى يوم على الأم لن تتمكن فيه من تحديد ما إذا كان طفلها يتحمل ما هو فوق طاقته أم لا. بالتأكيد إنه لأمر رائع ألا يجلس الطفل طوال النهار على الأريكة أمام التليفزيون وهو لا يفعل أى شئ، ولكنه فى الوقت نفسه قد يتحول الأمر ويصبح جدوله مزدحما بأمور فوق طاقته. ولذلك هناك دائما مجموعة من العلامات على الأم الانتباه إليها إذا كانت لا تريد لطفلها أن ينهار بسبب كثرة الأعباء والنشاطات والرياضات التى يمارسها، وفى النهاية فإنه لن يتمكن من الاستمتاع بطفولته. فى الوقت الحالى ينشغل الطفل بالعديد من الأمور ما بين المدرسة والنشاطات المتعلقة بها والرياضات المختلفة، وهو الأمر الذى قد يستلزم من الأم فى لحظة ما أن تفكر فى جعل طفلها يتخلى عن بعض تلك الأمور. قد تشعر الأم أحيانا أنه من الأفضل أن يكون طفلها دائما منشغلا بأمر ما بدلا من أن يكون لديه وقت فراغ يفعل فيه أمورا قد تضره كما تظن الأم. كما أن الأم تشعر أن طفلها قد يفوته الكثير إذا لم يكن مشغولا بنفس الأمور التى ينشغل بها بقية الأطفال من حوله. ومع كل تلك النوايا الطيبة للأم فقد تشكل الضغوط على طفلها، وقد يشعر الطفل بالإرهاق من الناحية المعنوية والجسمانية. وبالطبع فإن الرياضة مهمة للطفل من الناحية الصحية ومن ناحية تنمية مهاراته الاجتماعية ومن ناحية تعليمه النظام وعددا من الأمور الإيجابية الأخرى. من بين الأمور الأولية التى قد تجعلكِ تشعرين أن طفلكِ يتحمل ما هو فوق طاقته هو أن تبدأ درجاته المدرسية فى الانخفاض، مع الوضع فى الاعتبار أن الدراسة يجب أن تأتى فى المرتبة الأولى عند الطفل، وبعد ذلك تأتى الهوايات، وإذا كان طفلكِ ليس لديه الوقت الكافى لإنجاز الواجبات المدرسية فإنه يجب أن يتخلى عن إحدى هواياته حتى ترتفع درجاته المدرسية مرة أخرى. بالطبع لا تريد أى أم أن ترى طفلها حزينا أو تبدو عليه ملامح القلق، وقد أظهرت بعض الأبحاث أن الاكتئاب عند الأطفال قد يكون له علاقة بجدوله المزدحم دائما، ولذلك فمن الأفضل أن ينشغل الطفل بنشاط واحد فقط أو رياضة واحدة وأن يتميز فيها بدلا من أن ينشغل بعدد من الأمور . على الأم أن تعلم أن علامات الاكتئاب عند طفلها قد تكون متمثلة في المزاج السيئ وتجنب أصدقائه والبقاء هادئا طوال الوقت. تعتبر وجبات الطعام العائلية وقتا رائعا للتواصل وليتحدث الطفل خلالها عن يومه. إذا كان طفلكِ يفوّت الوجبات العائلية مثلا لأن لديه تمرين سباحة أو أى تمرين آخر وهو يتناول الطعام خارج المنزل كثيرا فإن تلك الأمور تعنى وجود خطأ ما لأنهم يفوتون قضاء وقت عائلى مميز مع الأسرة. قد يأتى طفلكِ يوما ما ويقول إنه يريد أن يتوقف عن ممارسة نشاط أو رياضة معينة كان مقبلا فى البداية عليها وفى تلك الحالة فإنكِ ستبدئين فى التساؤل بالطبع عن الطريقة التى يجب عليكِ التصرف من خلالها وكيفية التعامل مع الطفل فى تلك الحالة. وأحيانا قد يكون من الأفضل أن تنتظرى لرؤية ما إذا كانت شكوى الطفل هي بسبب مروره بيوم سيئ لأن مزاجه سيئ في هذا اليوم، ولكن إذا كان الأمر مختلفا فيجب عليكِ أن تبدئي فى النظر للأمر بجدية، وعليكِ فى تلك الحالة أن تسألى طفلكِ لماذا يريد أن يتخلى عن تلك الرياضة أو هذا النشاط وأن تبدئي فى التفكير فى بعض الحلول العملية. إن الأصدقاء هم جزء أساسى من حياة طفلكِ، ولذلك يجب أن تضمنى أن يكون لدى الطفل وقت كافٍ يقضيه معهم بعد الانتهاء من اليوم الدراسى، مع الوضع فى الاعتبار أن الطفل إذا أصبح كثير الانشغال وليس لديه وقت لأصدقائه فهذا لا يعتبر أمرا إيجابيا بالطبع. لا تستخدمى أبدا مع طفلكِ نظام الرشاوى أو المكافآت لتجبريه على أن يستكمل نشاطا ما بالرغم من عدم إرادته أو فوق طاقته، مع الوضع فى الاعتبار أن أى نشاط يمارسه الطفل يجب أن يكون هدفه المتعة وبناء المهارات.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يتحمل طفلكِ أعباء ويشارك في نشاطات هل يتحمل طفلكِ أعباء ويشارك في نشاطات



GMT 15:03 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

كيف تربي طفلك الذكي ليصبح استثنائياً

GMT 14:56 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

كيف تعرفي أن طفلك يعاني من صعوبات التعلم؟

GMT 02:19 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف نساعد الطفل على عمل صداقات في المدرسة؟

GMT 02:14 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ما هي الطرق لجعل الطفل ناجحًا دراسيًا؟

GMT 02:11 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نشعر بالنعاس بعد تناول الطعام؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab