كيف تتغلب على قلق الامتحانات
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

كيف تتغلب على قلق الامتحانات؟

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - كيف تتغلب على قلق الامتحانات؟

القاهرة ـ وكالات

لا تمر أيام الامتحانات عند المصريين بخير، وإنما هو القلق والتوتر عند الآباء والأبناء على السواء. والأسئلة التي نطرحها خلال هذه الأيام: فهل نستطيع أن نسمي هذه الحالة بفوبيا الامتحانات؟، وما أهم العلاجات التي يوصي بها علماء الطب النفسي؟.. لذلك كان هذا الحوار مع رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر د.هاشم بحري. * في هذا الوقت من كل عام يُصاب الكثير من طلابنا بعدد من الارتباك نتيجة الضغط العصبي للامتحانات..هل نستطيع أن نصف ذلك بفوبيا الامتحانات؟ ** صحيح أن هناك توتراً عصبياً يحدث أثناء الامتحانات، ولكننا لا نستطيع تسميته بفوبيا الامتحانات، وإنما هو نوع من الهلع الخاص بفترة الامتحان، فعندما تقترب الامتحانات يحدث عند الطالب إحساس بالخوف الشديد، لكن الفوبيا تكون كالخوف الدائم من الحشرات مثلاً، وهذا أمر آخر. *وبرأيك ما الأسباب التي تؤدي إلى الهلع النفسي الذي يُصيب طلابنا في هذه الفترة تحديداً؟ ** يحدث هذا نتيجة لغياب فكرة الإحساس بالأمان، وبالتالي يصبح لدى الطالب إحساس آخر بالتهديد الشديد، وتسرع دقات قلبه، ويزداد عرقه، ويشعر أن روحه ستخرج، وأن جسده مريض..إضافة إلى أعراض كثيرة أخرى تزيد شعور الطالب بالتهديد، وهى أشياء ترتبط بالعقل، وإحساس الطالب بأنه معرض للرسوب أو أي شعور آخر.  يُضاف إلى ذلك أيضاً الأعراض العضوية التي ذكرناها، والارتباط بين الجانبين العقلي والجسدي هو ما نسميه بالهلع، الذي من الممكن أن يحدث أيضاً لتعرض الشخص لاختبار في شركة أو الذهاب لمقابلة أهل خطيبته، أو أي شيء به اختبار لقدرات الإنسان، كل ذلك يُشعره بالتهديد لحياته، وهو غير الرهاب الاجتماعي الذي يحدث مثلاً أثناء إلقاء محاضرة أو غيرها من الأسباب، وهو ما نسميه بالكسوف. *وكيف نتخلص من هذه المشكلات النفسية المؤقتة والمتكررة لطلابنا؟ ** بالطبع من طرق الحلول أننا يجب ألاّ نستمر لفترات طويلة في الدائرة نفسها من أساليب الامتحانات الغبية والمتخلفة، ولابد أن يحدث تطوير في هذه المنظومة، مع تغيير فكرة وجود امتحان يُكرم المرء فيه أو يُهان، والأمر الثاني خاص بشخصية الطالب نفسه، إذ يجب أن تكون لديه شخصية قوية وقادرة للتصدي للأزمات، مع المرونة، فمثلاً إذا حصل الطالب على درجة سيئة فليس معنى هذا أنه إنسان سيئ، وإنما معناه أنه لم يذاكر هذه المادة جيداً أو يفهمها بطريقة صحيحة، ولذلك علينا أن نوضح معنى كلمة امتحان عند الشباب، ونبين أن الامتحان هو مجرد تقييم لقدرة الطالب حتى تُساعده في إظهار نقاط القوة والضعف لديه، هذه هى وظيفة الامتحان التي يجب أن يفهمها أيضاً من يقوم بوضع الأسئلة. *ما أهم المشكلات النفسية التي تذكر أنها واجهتك عندما كنت طالباً، وهل لا تزال موجودة عند طلابنا الآن؟ ** أكثر شيئاً كان يؤثر في نفسي ألاّ أحصل على الدرجات النهائية، ولكن لم تكن تصل هذه الأمور إلى درجة المشكلة النفسية، لأن معظم أسرتي كانوا أساتذة في الجامعة، وبالتالي عندنا مبدأ الحرية في الاختيار، ولم تكن لدىّ رهبة الامتحان، حيث كنت أذاكر بحرية، وهذه الطريقة كانت مفيدة بالنسبة لي، حتى إنني ذهبت إلى السينما وقت امتحانات الثانوية العامة، بعد أن أنهيت مذاكرتي طبعاً. *ما رأيك في محاولات تطوير التعليم عموماً والأزهري خصوصا؟ ** يتحدثون دائماً عن رغبة في تطوير الجامعة، ولكنّ ذلك يبقى في إطار الكلام ويتبقى الفعل، ورغم أنني رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر فإنني لم أر حتى الآن أي تطوير في العملية التعليمية. *إذن ما أهم مشكلات العملية التعليمية بجامعة الأزهر؟ ** مثل أي مشكلات تعانيها أي منظومة أخرى في مصر، حيث إن التواصل بين الجامعة والجامعات الأخرى شبه مقطوع، وكل واحدة من هذه المؤسسات في جزيرة خاصة بها سواء على المستوى المحلي أو المستوى الدولي، كما أن تطوير التعليم يُفترض أن يضم خبراء ليس على مستوى الدولة فقط، وإنما على مستوى العالم ليساعدونا في هذا التطوير، إضافة إلى أنه على الطلاب أنفسهم المشاركة في هذا التطوير العلمي، لأنهم المستفيدون منه، ولابد أن تكون لهم وجهة نظر فيه..والأمر ليس خاصا بجامعة الأزهر فقط، فالعلم واحد في كل مكان، وهناك ما يُسمى بالتفكير العلمي علينا أن نبحث عنه ونلجأ إليه عن طريق الاختلاط بين الجامعات المصرية والعالمية..والحقيقة أن مصر دولة منعزلة لا تخرج منها بعثات على نفقة الحكومة، ومن يريد الدراسة بالخارج يذهب على نفقته الخاصة..لذلك لدينا عُقم في التعليم، بعكس ما كان يحدث أيام محمد على حيث كانت البعثات التعليمية مهمة في النهضة، ولكن منذ ثورة يوليو والبعثات التعليمية في انخفاض حتى وصلنا إلى ما نحن فيه.     

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف تتغلب على قلق الامتحانات كيف تتغلب على قلق الامتحانات



GMT 15:03 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

كيف تربي طفلك الذكي ليصبح استثنائياً

GMT 14:56 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

كيف تعرفي أن طفلك يعاني من صعوبات التعلم؟

GMT 02:19 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف نساعد الطفل على عمل صداقات في المدرسة؟

GMT 02:14 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ما هي الطرق لجعل الطفل ناجحًا دراسيًا؟

GMT 02:11 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نشعر بالنعاس بعد تناول الطعام؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab