هل الإدمان الإلكتروني عادة يمكن التخلص منها
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

هل الإدمان الإلكتروني عادة يمكن التخلص منها؟

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - هل الإدمان الإلكتروني عادة يمكن التخلص منها؟

باريس - أ.ف.ب

هل تلقون نظرة على هاتفكم الذكي كل ثلاث دقائق؟ وهل تنتظرون على أحر من الجمر الرسائل الإلكترونية والنصية؟ لعلكم بحاجة إلى علاج يخلصكم من إدمانكم التكنولوجيات الجديدة، ويمكنكم الاختيار بين مجموعة واسعة من العلاجات، من ورق مرسوم لتغطية الجدران يمنع تلقي الشبكات اللاسلكية إلى الإجازات التي ينقطع خلالها النفاذ إلى خدمة الانترنت. ولفت ريمي أودغيري مدير معهد "إبسوس" الفرنسي وصاحب كتاب عن "الإدمان الإلكتروني" إلى أن "الأشخاص ينفذون إلى الانترنت في المواقع جميعها، من الأسرة في منازلهم إلى قاعات الانتظار، مرورا بالمطاعم". وفي الولايات المتحدة، يمتلك نصف البالغين تقريبا هاتفا ذكي وأكثر من ثلثهم جهازا لوحيا. وأوضح مدير "إبسوس" أن "توافر الإمكانيات اللامتناهية للنفاذ إلى الانترنت يدفع كل مستخدم إلى التفكير في كيفية التمتع بطيبات الحياة مع الاستفادة في الوقت عينه من الشبكة الإلكترونية. وتكمن المسألة الجوهرية في كيفية تفادي الادمان". وقد قام باحثون فرنسيون باستحداث ورق مرسوم لتغطية الجدران يمنع تلقي موجات الشبكات اللاسلكية. ويعتزم مصنع "أهلستروم" طرح هذا المنتج في السوق العام المقبل. ويكتسي هذا الابتكار أهمية كبيرة، لا سيما في المدارس حيث من شأنه أن يمنع التلاميذ من أن يضيعوا وقتهم خلال الصفوف بواسطة هواتفهم الخلوية. وأظهرت دراسة أجراها "إبسوس" أن نحو ثلث الفرنسيين يشعرون بحاجة إلى قطع سبل النفاذ إلى الانترنت، والأمر سيان في بلدان أخرى. وفي العام 2006، بين تقرير صادر عن "إبسوس" أن 54 % من الفرنسيين يشعرون بأنهم يمضون أوقاتا أقل مع معارفهم بسبب تطور التكنولوجيات. وقد ارتفعت هذه النسبة إلى 71 % العام الماضي. وفي قطاع السياحة، خاضت عدة فنادق غمار "الإقلاع عن الإدمان الرقمي". وتقترح مثلا سلسلة فنادق "ويستن" في دبلن على زبائنها أن تأخذ منهم هواتفهم الذكية وأجهزتهم اللوحية في قاعة الاستقبال، وتعرض عليهم في المقابل رزمة لزرع شجرة وممارسة لعبة جماعية، في مقابل 175 يورو لليلة الواحدة. وانتهجت شركات أخرى مناهج أخرى، مثل المجموعة الأميركية "ديجيتل ديتوكس" التي تنظم إجازات يتعذر خلالها النفاذ إلى الانترنت في مناطق نائية من الولايات المتحدة، أو في بلدان مثل كمبوديا. وقال تييري كروزيه وهو مدون قرر من تلقاء نفسه قطع سبل النفاذ إلى الانترنت لمدة ستة أشهر إن هذه النشاطات "أقرب إلى الحملات التسويقية ... فالحاجة لا تدعو إلى تنظيم رحلة إلى القطب الشمالي (للابتعاد عن وسائل التكنولوجيا الحديثة)، إذ تتعدد المواقع التي لا انترنت فيها". وقد ألف هذا الصحافي البالغ من العمر 49 عاما كتابا عن تجربته الخاصة تحت عنوان "جي ديبرانشيه"، بعد أن عانى ما يعرف بالإجهاد الرقمي (ديجيتل بورن آوت) إثر اطلاعه باستمرار طوال الليل على رسائله الإلكترونية ومدوناته وحساباته في "تويتر". وهو أقر "لاحظت أن عدة أصدقاء باتوا يخففون من نشاطاتهم على الانترنت ... فنحن بدأنا ندرك" تفشي هذه المشكلة. وفي قطاع الأعمال أيضا، اتخذت عدة شركات مبادرات ريادية لتفادي النفاذ المتواصل على مدار الساعة إلى شبكة الانترنت عند الموظفين. فقد قرر مثلا مصنع السيارات الألماني "فولكسفاغن" عدم توجيه الرسائل الإلكترونية إلى الموظفين بين السادسة مساء والسابعة صباحا. وبدأت علاجات الاقلاع عن الإدمان الإلكتروني تنتشر في الولايات المتحدة، من قبيل برنامج "ريستارت" الذي يقدم خلوات لمكافحة الإدمان في الولايات المتحدة. وغالبية المشاركين في هذا البرنامج هم، بحسب موقعه، بين الثامنة عشرة والثامنة والعشرين من العمر ويواجهون صعوبات إما في إتمام دراساتهم بسبب استخدام مكثف للشبكة أو في إقامة علاقات اجتماعية خارج العالم الافتراضي.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل الإدمان الإلكتروني عادة يمكن التخلص منها هل الإدمان الإلكتروني عادة يمكن التخلص منها



GMT 15:03 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

كيف تربي طفلك الذكي ليصبح استثنائياً

GMT 14:56 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

كيف تعرفي أن طفلك يعاني من صعوبات التعلم؟

GMT 02:19 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف نساعد الطفل على عمل صداقات في المدرسة؟

GMT 02:14 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ما هي الطرق لجعل الطفل ناجحًا دراسيًا؟

GMT 02:11 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نشعر بالنعاس بعد تناول الطعام؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab