طبيب ألماني يستخرج جثة حبيبته من قبرها ويعيش معها 7 سنوات
آخر تحديث GMT15:14:11
 عمان اليوم -

طبيب ألماني يستخرج جثة حبيبته من قبرها ويعيش معها 7 سنوات

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - طبيب ألماني يستخرج جثة حبيبته من قبرها ويعيش معها 7 سنوات

طبيب ألماني يستخرج جثة حبيبته من قبرها
برلين - العرب اليوم

سطر الطبيب الألماني كارل تانزلر اسمه بين قائمة العاشقين، كأتعس علاقة غرامية شهدها القرن العشرين، فعلى إثر وفاة عشيقته عاش الأخير على وقع حالة اكتئاب شديدة قادته نحو استخراج جثة حبيبته من القبر والعيش مع بقاياها 7 سنوات متتالية.

وبحسب ما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فخلال فترة الحرب العالمية الأولى، وبناء على تصريحاته، عمل الطبيب المختص في مجال الأشعة، كارل تانزلر، على متن إحدى الغواصات الألمانية.

عقب نهاية الحرب العالمية الأولى وهزيمة ألمانيا تزوج الأخير وهو في عمر الثالثة والأربعين، وجاء ذلك قبل أن يقدم هذا الطبيب على الهجرة نحو الولايات المتحدة الأميركية رفقة عائلته.

وبعد فترة وجيزة من تحوله نحو الولايات المتحدة الأميركية انفصل كارل تانزلر عن زوجته التي رزق منها بطفلين، وتزامناً مع ذلك غير الأخير اسمه ليلقب منتصف عشرينيات القرن الماضي بكارل فان كوزل.

عقب هجرته إلى الولايات المتحدة الأميركية، عين الطبيب كارل للعمل في مستشفى منطقة كي واست بولاية فلوريدا، حيث أعلن لزملائه أنه يحبذ حياة الوحدة والمستشفى على الحياة الزوجية.

لم يكن الطبيب كارل تانزلر واثقاً مما يقوله، فيوم الثاني والعشرين من شهر أبريل سنة 1930 التقى بشابة تدعى ماريا إيلينا ميلغرو.

وقد مهد هذا اللقاء الأول لعلاقة غرامية رائعة كانت نهايتها تراجيديا مأسوية. فخلال تلك الفترة كانت الشابة ذات الأصول الكوبية ماريا إيلينا ميلغرو مريضة مقيمة بمستشفى كي واست حيث عانت من مرض السل، وبناء على تقارير الأطباء كانت حالة ماريا إيلينا مستعصية، فضلاً عن ذلك أكّد المختصون أنها لن تعيش طويلاً.

وأمام هذه الوضعية السيئة، رفض الطبيب الألماني كارل تانزلر جميع التقارير الطبية مؤمناً بإمكانية حدوث المعجزة، فما كان منه إلا أن سهر الليالي بجوار عشيقته مانحاً إياها جميع الأدوية الممكنة.

وعلى الرغم من كل هذه التضحيات، لم تتمكن ماريا إيلينا ميلغرو من النجاة حيث فارقت الحياة يوم 25 من شهر أكتوبر سنة 1931 عن عمر يناهز 21 سنة.

وعقب وفاة ماريا إيلينا، أصيب الطبيب كارل بصدمة جعلت منه إنساناً كئيباً، وعلى إثر ذلك اتجه نحو أفراد عائلة عشيقته عارضاً عليهم تحنيط جثة ابنتهم وبناء ضريح لها على نفقته الخاصة، وبعد إصرار شديد منه وافق والد ماريا إيلينا على ذلك.

وما بين سنة 1931 وسنة 1933 اعتاد كارل زيارة ضريح عشيقته بشكل يومي، لكن مع حلول سنة 1933 انقطعت زياراته بشكل مفاجئ.

وفي غضون ذلك نقل أحد بائعي الهدايا سنة 1940 قصة غريبة حول كارل، مؤكداً أن الطبيب ذا الأصول الألمانية قد اعتاد منذ سنوات شراء بعض العطور والهدايا من متجره بشكل يومي.

وبناء على هذه المعلومات انتشرت إشاعة حول إمكانية مواعدة الطبيب الألماني لامرأة جديدة، في غضون ذلك وأمام تزايد الإشاعات قررت شقيقة ماريا إيلينا ميلغرو زيارة الطبيب كارل تانزلر بشقته للاطمئنان عليه.

وخلال شهر أكتوبر سنة 1940 وحال دخولها لشقة كارل تانزلر، ذُهلت الفتاة من هول ما رأت، حيث شاهدت الأخيرة جثة شقيقتها المتوفاة منذ سنة 1931 شبه محنطة داخل إحدى الغرف فما كان منها إلا أن هرولت مسرعة لإعلام السلطات الأمنية.

وعلى حسب الأبحاث التي أجريت خلال تلك الفترة نقلت الشرطة الأميركية مأساة حقيقية عاش على وقعها كارل تانزلر لمدة 7 سنوات، فعلى إثر وفاة عشيقته لم يتحمل الأخير الفراق فما كان منه إلا أن نبش قبرها واستخرج بقايا جثتها شبه المحنطة لينقلها إلى منزله.

ولم يتردد الطبيب كارل تانزلر في تشميع جلد عشيقته بعد أن أقدم على ملء جثتها بالقماش ووضع عينين اصطناعيتين في فتحات عينيها وتزويدها بشعر مستعار، كما أقدم الأخير على تثبيت عظامها باستخدام الأسلاك ومن أجل العلاقات الجنسية.

وخلال فترة التحقيق، أثارت تصريحات كارل تانزلر حزن الجميع حيث عبّر الأخير عن حبه الشديد لماريا إيلينا، مطالباً بأن يسمح له باستعادة الجثة والعودة إلى منزله.
في غضون ذلك ومع نهاية عملية التحقيق تم إطلاق سراح كارل تانزلر دون محاكمة ويعزى السبب في ذلك إلى ما يعرف بقوانين التقادم المسقط، والتي أقرت بانقضاء الفترة الزمنية المحددة لرفع قضية ضد المذنب، حيث يعود تاريخ تدنيس الجثة إلى حدود سنة 1933.

على إثر ذلك أقدمت السلطات الأميركية على عرض جثة ماريا إيلينا ميلغرو على العموم في أروقة المتحف، وجاء ذلك قبل أن يتم دفنها بمكان مجهول داخل مقبرة المنطقة.

وعلى الرغم من كل ما جرى لم يتوقف عشق الطبيب كارل تانزلر لحبيبته فعلى إثر رحيله من منطقة كي واست واستقراره بمقاطعة باسكو بولاية فلوريدا، فقد أقدم على ترويج بطاقات بريدية تحمل صورة عشيقته، إضافة إلى أنه حصل على دمية بلاستيكية ألبسها بعضاً من ثياب ماريا إيلينا ميلغرو وعاملها كحبيبته.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيب ألماني يستخرج جثة حبيبته من قبرها ويعيش معها 7 سنوات طبيب ألماني يستخرج جثة حبيبته من قبرها ويعيش معها 7 سنوات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab