القاهرة - العرب اليوم
«أبقى مطلقة أحسن ما أبقى عانس».. «أهى جوازة والسلام»، مقولات تهرب الفتيات بها من شبح العنوسة، رصدتها رحاب صبرى، المذيعة بإحدى الفضائيات الخاصة، فى كتابها «مشروع عانس»، الذى يتناول مجموعة من التجارب الحقيقية لفتيات تزوجن فقط بسبب حصار المجتمع لهن، على أمل أن يكون ظل رجل أفضل من العنوسة.
ليست الفتاة غير المتزوجة فقط هى العانس من وجهة نظر «رحاب»، إنما يمكن أن تكون الزوجة عانساً وفقاً لما ذكرته فى كتابها، بأن تعيش فى كنف رجل هروباً من التفكك الأسرى الذى نشأت به أو العنف الأسرى الذى يُمارس ضدها، فتقول: «فيه واحدة من اللى كتبت عنهم عندها ولد وبنت، قررت تطلق لأنها حاسة نفسها عانس فى بيتها، خاصةً بعد ما لفق لها جوزها قضية زنا، وبقت لا طايلة جواز ولا طلاق، وحست إن عنوستها مضاعفة». 9 قصص مختلفة لأشكال العنوسة تضمنها «مشروع عانس»، بالإضافة إلى جزء مخصص لشرح كلمة عانس، وآخر لتوعية الفتيات بأن تكون أهدافهن أكبر وأسمى من البحث عن زوج ينقذهن من لقب عانس: «آخر إحصائية عن العنوسة بتقول إن عندنا 11 مليون عانس، وده كان المنطلق اللى شجعنى أعمل الكتاب وأخاطب الرجل وأقوله: البنت مش عانس بمزاجها، ومش هى اللى رفضت الجواز.. ممكن يكون حبيب عقدها فى الجواز أو أب قاسى.. من الآخر المجتمع اللى وصلنا للعنوسة».
العلاقات الجنسية بين «الولد والبنت» قبل الزواج، كانت هى الأخرى أحد أسباب العنوسة عند الفتيات، وفقاً لكتاب «رحاب»، فهى من تدفع الفتاة للعزوف عن الدخول فى علاقة جديدة، بعد تخلى الشاب عنها تحت شعار «أنا متجوزش واحدة مشيت معاها».
أرسل تعليقك