أب يحرق ابنته في الفرن بعد قتلها بمساعدة زوجته
آخر تحديث GMT15:14:11
 عمان اليوم -

أب يحرق ابنته في "الفرن" بعد قتلها بمساعدة زوجته

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أب يحرق ابنته في "الفرن" بعد قتلها بمساعدة زوجته

أب يحرق ابنته في "الفرن"
الغربية - العرب اليوم

لم تعرف أبدا الطفلة "فاتن" معنى لحنان الأم، فأمها توفت أثناء ولادتها، لتتولى عمتها عبء تربيتها، بينما كان أبيها منشغلًا في الزواج من سيدة أخرى، أنهى الأب إجراءات زيجته سريعا، ما تطلب منه الانتقال للسكن في قرية مجاورة لقريته، ليتمكن من إدارة مخبزا تمتلكه زوجته الجديدة.

مرت الأيام سريعا والطفلة "فاتن" تكبر في كنف عمتها، والأب أهملها وتناساها وكأنها لم تولد من الأساس، إلى أن قرر زيارة شقيقته منذ عدة أشهر، وهناك شاهد ابنته لأول مرة منذ مدة طويلة، لم يفكر الأب كثيرا، قبل أن يقرر أن تعود ابنته إليه بعد مرور 14 عاما على فراقها "أو هكذا أخبرها"، لكن ما كان يدور بخلده أنها أصبحت كبيرة كفاية لتساعده في عمله بالمخبز وتوفر عليه أجر عامل يستعين به في العمل!

وذكرت صحيفة "الأهرام" أن الفتاة انتقلت  لمنزل والدها في قرية كفر كلا الباب، بمحافظة الغربية، عانت منذ يومها الأول من معاملة والدها السيئة وتعرضه لها بالضرب والتعذيب والتوبيخ الدائم، وكذلك معاملة زوجته المهينة، وتحريضها الدائم للأب ليبرح ابنته ضربا من حين لأخر، رغم أنه لم يقصرمن تلك الناحية، لم تكن الطفلة تملك من أمرها شيئا، فكانت كل ما تستطيع فعله هو الاختباء في أحد أركان المنزل والبكاء بشدة.
ازدادت مسئوليات الطفلة التي لم تكن تقوى على حملها، وفي كل مرة تخطئ أو حتى بدون أن تخطئ ينهال والدها عليها بالضرب، ويسدد لها اللكمات والركلات بقسوة مبالغ فيها، حتى أنه أمعن في عقابها بإحدى المرات، فوضعها داخل "الفرن" المُشتعل وأخرجها بعد ثوانٍ، لولا أن تدخلت جارتها لمعالجتها، وفي النهاية لم يقاوم الأب قسوته الشديدة، ولم يمهله تحريض تحريض ليفكر في ابنته، بل اتحدا سويا لينهيا حياة الطفلة بكل قسوة ووحشية.

تعود تفاصيل الواقعة إلى النصف الأخير من شهر رمضان الماضي، حينما لاحظ الجيران اختفاء الطفلة "فاتن" من المنطقة، سألوا والدها عنها كثيرا لكنه رد بأنها مفقودة يبحث عنها منذ أيام ويشك أنها تائهة، ساعده الجيران كثيرا في البحث عنها، ونشروا صورها على مواقع التواصل الاجتماعي، لعل يجدها أحدهم ويرجعها إلى البيت.

التقت "بوابة الأهرام" بسكان المنطقة التي تمت فيها الجريمة فقال أحدهم: "جاء ذلك الرجل من فترة لا تزيد عن 4 أشهر للسكن في المنطقة، لكنه كان غريب علينا ولم نختلط به كثيرا، إلا أن الجميع في المنطقة لاحظ قسوته المستمرة على ابنته وضربها ومعاقبتها، لدرجة تقييدها "بالجنزير" في المخبز، وفي يوم تأففنا من رائحة كريهة ولاحظ أحد جيراننا وجود بعض الدماء على مواسير منزل المتهم، وعند سؤاله، زعم أن زوجته تذبح الدجاج، ثم وجدناه بعدها يشتري من أحد محلات مساحيق المنظفات المجاورة لبيته "البخور والمساحيق المعقمة"، بدأت شكوكنا تتمكن مننا بجانب اختفاء البنت، وأخذنا في ربط الأحداث ببعضها ومتابعة تصرفاته هو وزوجته".
وروىّ آخر: "في يوم جاءت زوجة الأب إلى والدتي وطلبت منها وعاء كبير لتضع فيه بعض الغلال، لم تتردد أمي وأعطتها الوعاء في الحال، وعرضت عليها مساعدتها في نقل الغلال، لكنها رفضت وهمت بالمغادرة، ثم رجعت بعد حوالي ساعتين لإرجاع الوعاء، وفي نفس اليوم ذهب المتهم لأحد الجيران وطلب منه فأس، وطلب من جار آخر بعض التراب، لكن لم يجد عنده، فذهب للبحث عن مكان آخر.

تزايدت شكوك الجميع في المنطقة حول ما اقترفه الأب في حق ابنته، إلى أن تم العثور على جثة طفلة بأحد المصارف الموصلة بالقرية وقرية أخرى مجاورة، فانتقل رجال المباحث بعمل محضر بالواقعة والتحفظ على الجثة بالمشرحة لحين صدور تقرير الطب الشرعي، وتم استدعاء الأب وزوجته الذين نفوا تمامًا ما وُجه إليهما من اتهامات، وعقب إجراء التحقيقات اللازمة كُشف أمرهم حتى اعترفا بفعلتهم، وتم حبسهم على ذمة التحقيقات.

وأقر الأب في التحقيقات أنه أثناء مشاجرته مع الطفلة ضربها بقضيب حديدي على رأسها فماتت في الحال، وساعدته زوجته في إخفاء معالم الجريمة.

وانتقلت النيابة بصحبة رجال الشرطة إلى المنطقة التي شهدت الواقعة، واستدعت 3 أشخاص من سكان المنطقة (السيدة صاحبة الوعاء، وصاحبة المحل الذي باع لهم منه البخور والمساحيق المنظفة، وصاحب الفأس الذي استعاره المتهم)، وذلك لسماع أقوالهم حول الواقعة.

واصطحبت النيابة المتهمان إلى مكان الواقعة لتمثيل الجريمة، مما أثار الخوف والقلق في نفس سكان المنطقة، الذين عبروا عن خوفهم من المكان والاقتراب من بيت الجريمة " على حد قول أحد الجيران".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أب يحرق ابنته في الفرن بعد قتلها بمساعدة زوجته أب يحرق ابنته في الفرن بعد قتلها بمساعدة زوجته



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 14:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 عمان اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab