القاهرة - العرب اليوم
استيقظت الزوجه صباح أحد الأيام معلنه تمردها وعدم الامتثال لأوامر زوجها غليظ الطباع حاد في أسلوبه، كانت تحدث نفسها بهذه الكلمات لتنهى حوارها بضرورة إيجاد وقفة حاسمة مع زوجها، وخيم الليل واتجه الزوج للمقهى الذي يجتمع فيه مع أصدقائه، وعلى الفور ارتدت الزوجه العشرينية أبهى الملابس وخرجت لحضور حفل زفاف ابنة خالتها.
وقبل انتصاف الليل عادت مسرعة إلى البيت ظنًا منها أن الزوج لم يعد حتى الآن كعادته يوميًا، فتحت باب شقتها لتفاجئ بزوجها يجلس بصاله الشقه ينظر إليها بنظرات تحمل الوعيد لها يسألها عن أسباب خروجها من البيت بدون إذن، حاولت الصمود والاستمرار على موقفها، وأخبرته بأنها كانت في حفل الخطوبة الذي رفض أن تحضره كان أسلوبها حاد وصوتها عالي، وأخبرته بأنها سئمت من العيش معه بهذه الطريقه فهي امرأة لها حريتها الخاصه.
كان الزوج يستمع إليها وهو ينفث غضبه في سيجارته المشتعله، وقالت الزوجة "أكره طريقتك وأسلوبك الحاد ولابد من أن تتغير حتى تستقيم حياتنا"، وذكرته بأنها ظلت تلح عليه لمدة شهر ليوافق على الذهاب معها إلى حفل ابنة خالتها لكنه كان يرفض دائمًا بدون مبرر، وأنه قام بتحطيم هاتفها المحمول حتى لا تتحدث فيه لتتفرغ لواجباتها المنزلية لأن الزوجة في نظره مجرد خادمة لبيتها وزوجها ولا يحق لها بأن تكون لها حياتها الخاصة.
كان الزوج يستمع إليها بعيون قاسية كادت نظراته تخترق صدرها، تخيلت الزوجة أن صمت زوجها انتصارًا لها فلأول مرة منذ زواجهم تتمكن من الصراخ في وجهه، وخلال دقائق معدودة شعرت بأنها امتلكت حريتها وبأن زوجها بالرغم من غضبه وثورته سيعقل الأمور ويتمكن من احتواء الأمر، انتهت الزوجه من كلامها نظرت إليه وطالبته بالتحدث إليها، لم يتفوة بكلمة واحدة وقام بإلقاء بقايا سيجارته على الأرض وتحرك نحوها في ثبات، كان مثل الوحش الذي ينقض على فريسته، ومال بجسده النحيف عليها لم تتوقع الزوجة الغدر فوجئت به ينقض عليها ويقوم بعض أذنها، صرخت الزوجة وحاولت إبعاده عنها لكنها فشلت فلقد تمكن منها.
توسلت إليه أن يتركها ثواني عاشتها في ألم قبل أن يتركها زوجها في هدوء، وبمجرد أن نظرت إليه وشاهدت الدماء في فمه أصيبت بحاله من الانهيار والصراخ حتى فقدت الوعي، لتفيق داخل غرفة في مستشفى تتذكر ما تعرضت إليه تصرخ تتوسل إلى والدها أن يطلقها من الوحش الذي تزوجته والذي قام بقطع أذنها حتى تسمع كلامه، واكتشف الأب أن زوج ابنته كان يعذبها على مدار عدة أعوام معتقدًا بأنها جارية له وليست زوجة تشاركه حياته..
تحدث إلى أسرته لكنهم فشلوا في إقناعه بطلاق زوجته فقامت الزوجه المهانة برفع دعوى خلع ضدة في محكمه الأسرة في مدينه نصر وحتى الآن ما زالت الدعوى منظورة أمام المحكمة.
أرسل تعليقك