بيروت ـ ميشال حداد
صدم بعض رواد السهر في منطقة جونية فجر السبت، وتحديداً عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل بدخول سيدة وهي تجر شخصًا خلفها بسلسلة إلى أحد المطاعم المختصة بالوجبات السريعة بالقرب من الملعب البلدي، وجلست وطلبت وجبة طعام ووضعت من معها تحت قدميها، ولوحظ أنه يرتدي سروالاً داخلياً نسائياً، وبعد ما يقارب النصف ساعة خرجت ومعها الشاب وهو حليق الرأس، وتوجهت إلى سيارتها نوع جيب لون رصاصي، أمام أعين المارة وجلست وأعطت قدمها للاخير كي يقبلها.
وبعد نصف ساعة من الوقت، شوهدت نفس السيدة تجلس على الرصيف البحري في منطقة الضبية و كان تحتها الشاب الذي تجمهر من حوله الناس حين كان يلعق قدمها بطريقة مقززة، وماهي الا دقائق حتى غادرت المكان، وانتشرت الفيديوهات التي رصدت الممارسة العلنية للانحراف والسادية، وعلى أثر عرض تلك اللقطات تحرك فرع المعلومات، ورصد جميع التفاصيل التي تتعلق بتلك الحادثة حتى جرى توقيف الشاب من قبل دورية عبر عملية أمنية سبقتها متابعة تقنية دقيقة.
وأما الكارثة فهي أن التحقيقات دلت إلى أن السيدة ليست انثى بل متحول جنسي يدعى شارلي لبناني يحمل الجنسية الكندية ويعمل في مجال الممارسات الجنسية غير الطبيعية عبر موقع " escort service "، ويلبي طلبات الجنس المتطرف مقابل بدلات مالية عالية تصل إلى 4 الاف دولار عن الليلة الواحدة، وقالت المعلومات الخاصة إنه يسكن في منطقة الدكوانة، وتوارى عن الأنظار بعد أن كشف الشاب الذي كان برفقته كامل تفاصيل العملية أمام المحققين الذين سيقومون بتحويله إلى مكتب حماية الاداب العامة في مخفر حبيش لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقه.
وقالت معلومات أخرى إن شارلي أراد تصوير فيلم سينمائي عن السادية، وبادر إلى تلك التصرفات امام عامة الناس كونه يريد أن تكون ردة الفعل حول فكرته عفوية و شفافة و طبيعية، وهي الناحية التي تتعارض مع الأنظمة اللبنانية العامة، التي تتعلق بموضوع الاداب وحتى لو كان شاذاً هذا لا يعني أن يقوم بمثل تلك التصرفات في العلن. والعمل على توقيف شارلي قائم عبر خطة سرية تتابع خطواته وهو انتقل من مسكنه في الوقت الحالي إلى مكان سيتم تحديده قريباً.
أرسل تعليقك