الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم يحسن كثيراً من فرص نجاح العلاج ويمكن أن يمنع أي تغييرات مبكرة في خلايا عنق الرحم من أن تصبح خلايا سرطانية. لذا الإنتباه لأي علامات أو أعراض لسرطان عنق الرحم يساعد في تجنب التأخير في التشخيص وبالتالي العلاج.
كيف يتم الاكتشاف المبكر لسرطان عنق الرحم؟
أفضل طريقة للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم هي الفحص المنتظم لعنق الرحم وإجراء اختبار سرطان عنق الرحم (Pap Test). قد يترافق اختبار سرطان عنق الرحم مع اختبار فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) حيث أن هذا الفيروس من أهم عوامل الخطر للإصابة بسرطان عنق الرحم.
يجب أن تعلمي سيدتي أن إجراء اختبار سرطان عنق الرحم (Pap Test) بانتظام يمكن أن يخفّض إمكانية الإصابة بسرطان عنق الرحم بنسبة تصل إلى 96 بالمئة.
في أي عمر يجب على النساء إجراء الاختبار؟
ينبغي أن تبدأ جميع النساء في إجراء اختبار سرطان عنق الرحم بداية من سن 21 عاماً، حيث ينبغي إجرائه كل ثلاث سنوات حتى سن 29 عاماً.
ابتداءً من سن الثلاثين ينبغي إجراء اختبار سرطان عنق الرحم جنباً إلى جنب مع اختبار فيروس الورم الحليمي البشري كل 5 سنوات حتى سن 65 عاماً.
بالنسبة للنساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 65 عاماً واللواتي أجرين فحصاً منتظماً في السنوات العشر الماضية يمكن أن يتوقفن عن إجراء فحص سرطان عنق الرحم طالما لم يصبن بأي سرطان خطير في السنوات العشرين الماضية.
ما هو اختبار سرطان عنق الرحم (Pap test) وكيف يتم إجراؤه؟
اختبار سرطان عنق الرحم هو اختبار لفحص خلايا عنق الرحم تحت المجهر للكشف عن الخلايا السرطانية أو قبل السرطانية. يضع الطبيب المختص أولاً منظار طبي بداخل المهبل وهو أداة معدنية أو بلاستيكية تحافظ على فتح المهبل بحيث يمكن رؤية عنق الرحم بوضوح، ثم يقوم الطبيب بأخذ عينة من الخلايا والمخاط عن طريق الكشط الطفيف لسطح عنق الرحم، ثم يتم إدراج فرشاة صغيرة أو مسحة قطنية لأخذ عينة من باطن عنق الحم.
في حال ما إذا تم إزالة عنق الرحم أثناء استئصال الرحم كجزء من علاج سرطان عنق الرحم أو ما قبل السرطان، سيتم أخذ عينات من الخلايا من الجزء العلوي من المهبل. أخيراً يتم إعداد العينات بحيث يمكن فحصها تحت المجهر في المختبر للتأكد من سلامتها.
ما هي عيوب اختبار سرطان عنق الرحم (Pap test)؟
على الرغم من أن اختبار سرطان عنق الرحم (Pap test) هو الاختبار الأكثر نجاحاً وانتشاراً في الوقاية من سرطان عنق الرحم إلا أنه ليس بالغ الدقة، حيث أن إحدى عيوبه هو أن النتائج تحتاج إلى الفحص من قبل العين البشرية، لذلك هناك نسبة ضئيلة من الخطأ.
كيف يمكن جعل اختبار سرطان عنق الرحم دقيق قدر الإمكان؟
تجنبي إجراء الفحص أثناء الدورة الشهرية، أفضل وقت هو بعد خمسة أيام على الأقل بعد توقف فترة دم الحيض.
أيضاً تجنبي استخدام الفوط الصحية أو الرغاوي المهبلية المستخدمة لمنع الحمل أو أي كريمات أو أدوية مهبلية أخرى أو المرطبات لمدة يومين إلى ثلاث أيام قبل اختبار سرطان عنق الرحم.
لا تستخدمي الغسول المهبلي لمدة يومين إلى ثلاث أيام قبل اختبار سرطان عنق الرحم. كما ننصحكِ بعدم ممارسة الجنس يومين إلى ثلاث أيام قبل اختبار سرطان عنق الرحم.
أرسل تعليقك