ناشطات سوريات في الغوطة يؤكدن أنهن لن يتركن الساحة للمتطرفين
آخر تحديث GMT18:42:04
 عمان اليوم -

ناشطات سوريات في الغوطة يؤكدن أنهن لن يتركن الساحة للمتطرفين

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - ناشطات سوريات في الغوطة يؤكدن أنهن لن يتركن الساحة للمتطرفين

دمشق - العرب اليوم

اختار العديد من ناشطي الثورة العمل ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، رافضين الخروج من البلاد، لكن معظم العاملين في الأنشطة المدنية يتعرضون لمضايقات بعض الكتائب المتطرفة في الريف الدمشقي، وهو ما يزيد الأمور تعقيداً. آخر الأحداث حصلت مع الناشطة "رزان زيتونة"، بعد تهديدها بمغادرة الغوطة خلال ثلاثة أيام، ثم بدأت حملة شعواء بتشويه سمعة "زيتونة" ونشر اتهاماتٍ مفادها أنها تتعامل مع الخارج والحكومة، ما دفع بالهيئات المدنية العاملة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق إلى إصدار بيان ٍ يعرّي هذه الممارسات، ويتضامن مع الناشطة "زيتونة". التضييق على الناشطين المدنيين ليس جديداً، رغم تعاطف بعض الكتائب ومساعدة الناشطين في العمل على مجالات التعليم والدعم النفسي للنساء والأطفال، والأهم بالنسبة لهؤلاء الناشطين عدم ترك الساحة الثورية للمتطرفين، وهنا يمكن أن نذكر موضوع الحجاب كأحد الأمثلة على آلية التعامل مع من هم خارج الغوطة لكنهم أبناء الثورة. قبل عام ٍ واحد تقريباً كان بإمكان أي فتاةٍ أن تسير في الغوطة الشرقية دون أي’ مضايقات، كتلك التي تتعلق بارتداء الحجاب، كان يكفي فقط الملابس المحتشمة وهذا الأمر ليس بالجديد على السوريين، لكن منذ أن بدأت الكتائب المتطرفة بالتواجد في الغوطة، لم يعد ممكناً لأي ناشطة أن تسير من دون ارتداء الحجاب، إلا إذا كان معها من يحميها، ويمنع أن تتعرض لأي كلمة في الشارع. المفارقة أنه يطلب من الناشطات ارتداء الحجاب فقط خلال السير في الشارع أو في الأماكن العامة، لكن لا يطلب منهن ذلك خلال اللقاءات التي تعقد مع الجيش الحر، كما تقول إحدى الناشطات التي فضلت عدم ذكر اسمها، حيث تشير إلى تعرض إحدى الناشطات خلال سيرها في الطريق إلى مساءلة أحد العناصر عن سبب عدم ارتدائها الحجاب، لكن بوجود من يحميها في المنطقة لم يتجرأ أحد على مضايقتها من جديد. وتضيف الناشطة في الوقت ذاته نحن نجتمع مع الكتائب في الغوطة ونتناقش معهم في احتياجاتهم وشؤون الثورة، لكنهم يتعاملون معنا بشكل طبيعي جداً حتى لو لم نرتدِ الحجاب، وهذا ما يجعلنا نكتشف أن التطرف ليس من طبيعة الناس البسطاء المنتفضين من أجل الحرية. ناشطة أخرى تؤكد أنه لا مشكلة لديها بارتداء الحجاب، حيث تقول: منذ بداية الثورة بدأنا باكتشاف بعضنا كسوريين، وأنا لا أمانع أن أرتدي الحجاب إن كان وسيلةً لكسر الحواجز القائمة بين مجتمعاتٍ كانت بالأمس القريب تبني صوراً سيئة عن بعضها البعض، ففي الغوطة يمكن للنساء أيضاً أن تتساءلن لماذا لا نرتدي الحجاب؟، ويمكن أن تكبر الحواجز بيننا، في حين نحن نعرض حياتنا وأنفسنا للخطر للعمل ضمن المناطق المحررة، وإكمال الثورة حتى النصر، وإذا كان ثمن بقائنا هو ارتداء الحجاب فلا مشكلة لدي المهم أن لا نترك البلاد للتطرف. وفي مناطق أكثر تشدداً تتعرض حتى الناشطات المحجبات لمضايقاتٍ من نوعٍ آخر، حيث تقول ناشطة إعلامية فضلت عدم ذكر اسمها: أنا ابنة المنطقة ومحجبة لكن مجرد تواصلي مع القنوات الإعلامية وإعداد التقارير بصوتي ومؤخراً بدأت أظهر حتى بصورتي تعرضت للمقاطعة من قبل بعض الكتائب، وفي إحد النشاطات التي تتعلق بتكريم الشهداء حضرت والدتي لكن إحدى الكتائب رفضت حضور النساء، ورغم ذلك لم يستطيعوا إخراجها من القاعة. وتضيف الناشطة: النساء في المنطقة تتعرض للإقصاء، ومع ذلك نحن نعمل لنثبت تواجدنا، ونقوم ببعض الأنشطة الثقافية كالمسرحيات. ويطالب الناشطون وقف الأعمال التي تتعرض لها الناشطات بشكلٍ خاص، واحترام تواجدهن بين الثوار رغم كل الخطر والتضييق الذي يتعرضن له، فهن فضلن البقاء في المناطق المحررة وعدم الخروج من سورية رغم أن ذلك كان متاحاً.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشطات سوريات في الغوطة يؤكدن أنهن لن يتركن الساحة للمتطرفين ناشطات سوريات في الغوطة يؤكدن أنهن لن يتركن الساحة للمتطرفين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab