بيروت - العرب اليوم
أقيم ليل أمس حفل تكريم لرئيسة "مؤسسة بيت اليتيم الدرزي – عبيه" المربية حياة النكدي في دارة الصيدلي عصام شرف الدين في مدينة عاليه، بمبادرة من سيدات وهيئات نسائية، "تقديرا لجهودها وخدماتها في مجالات التربية والرعاية على مدى خمسين عاما"، بحضور رئىسة المنتدى النسائي الديموقراطي الاميرة زينة طلال ارسلان، وممثلات عن الهيئات والجمعيات النسائية في عاليه وجبل لبنان الجنوبي.
بعد النشيد الوطني، تحدثت سمر عصام شرف الدين باسم الهيئة المكرمة، قالت فيها: "لا نكرم السيدة حياة النكدي وإنما هي من يكرمنا، تكرِّمُنا في كل مرة تمسح فيها دمعة يتيم وتعطيه بعضا من دفءِ قلبها وروحِها، تكرمنا ساعة تحتضن برعايتها أطفالا وتعيد إلى عيونهم بريق الأمل". وأشارت إلى أن "السيدة حياة النكدي كرمت مجتمعها ووطنها"، لافتة إلى "اننا وسط ما نشهد من مآسٍ وصلنا إلى حقيقة صادمة، وهي أننا نحن الأيتام، أيتام دولة تغضّ الطرفَ عن معاناة شعبها وتبقيهِ أسير المرض والموت، وسط أزمة نفايات تهدد أطفالنا وتلوث مياهنا وهواءنا، ووسط أزمات وفضائحَ لن نسترسلَ في ذكرها، لأننا في حضرة السيدة الفاضلة حياة النكدي نريد لهذا اللقاء أن يكون مفعما بالفرح والحب، فرحَ أن نعطي، لأن السعادة الحقيقية نراها أجمل وأسطع في عيون أطفال بيت اليتيم الدرزي، هذه المؤسسة التي عوضت غياب الدولة، وخرَّجت أجيالا يفخر بهم لبنان".
واعتبرت "لقاءنا اليوم إلا بادرةَ وفاء عنوانها الحب، لنقولَ أن حياة النكدي هي الأم التي تحضُنُنا جميعا، وقد كرست حياتَـها لصرحٍ تربوي، ولحياةِ من افتقدوا الأمانَ والدفءَ والعطفَ والرعاية، وتمكنت من تحقيقِ إنجازات كبيرة بدعم وثقة ومحبة الناس، مع نساء فاضلات وهبنَ حياتهنَّ في سبيل عمل الخير، وإعلاء شأن هذه المؤسسة الوطنية الانسانية والتربوية".
وبدورها شكرت النكدي القيمين على "هذا التكريم"، وأكدت أن "ما أقوم به هو واجب كل فرد منا تجاه من حرموا حنان الأهل".
بعدها، قدمت شرف الدين وأرسلان درعا تقدرية للمحتفى بها، وأقيم حفل عشاء.
أرسل تعليقك