تونس - العرب اليوم
عقدت منظمة المرأة العربية ندوة حول "دعم وتعزيز دور المرأة الثقافي" بتونس ، بحضور السفيرة مرفت تلاوي المديرالعام للمنظمة و سنيا مبارك وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث بتونس ، والوزيرة سميرة مرعي وزيرة المرأة والأسرة والطفولة بتونس، ووزير الثقافة الفلسطيني الدكتور إيهاب بسيسو ، ووزير الثقافة السوداني الطيب حسن بدوي ، والدكتور عبد الله محارب المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم .
وافتتحت تلاوي الندوة بكلمة أشادت فيها بالتظاهرة الثقافية التي عقدت بمدينة صفاقس التونسية لاختيارها عاصمة الثقافة العربية للعام 2016 وبالشعب التونسي المحب للثقافة والفنون والآداب ، مؤكدة أن الثقافة تولد مع الإنسان وأن الفن ليس له حدود .
وقالت إن تونس تعتبر جوهرة نادرة في العالم العربي، موضحة أن الهدف من إقامة الندوة هو ربط المرأة بالثقافة ، ورغم أن العالم العربي صاحب حضارات ،إلا أننا لم نعط هذه الحضارات العريقة حقها، ولم نحافظ عليها في العصر الحديث وفي ظل العولمة وانتشار التكنولوجيا الحديثة .
ودعت تلاوي إلى إطلاق "صيحة" من صفاقس للمسؤلين حول أهمية الثقافة وإحياء التاريخ، مشيرة إلى العديد من المعوقات التي تواجه المرأة العربية، منها الخطاب الديني الخاطئ والفقر والأمية وعدم الاهتمام بالتنمية الاجتماعية والثقافية، وشددت على أن هناك قوانين تعالج قضية المرأة لكنها غير مفعلة، ووجود عادات وتقاليد تسود على القانون وتتخطى الدين والشريعة.
وأكدت أنه يجب علينا حماية الدين وتطبيق القانون لأن مصر وتونس تحديدا تعرضتا لحملة شديدة ضد المرأة لدفعها للخلف وأن هناك موجات صعود وهبوط حدثت في المجتمعات العربية ويجب على المرأة والرجل الوقوف ضدها .
كما دعت إلى مزيد من التعاون بين المنظمات الأهلية بتونس وتنظيم دورات تدريب حول التوعية السياسية وكيفية إعداد برنامج انتخابي وخوض المعارك الانتخابية ودورات تدريب الشباب وترسيخ مبدأ المساواة والتركيز على تغيير الثقافة السلبية السائدة ضد المرأة ومواجهة كل ما هو يحارب الفكر والتربية .
وشددت تلاوي على أن فلسطين في القلب وهي قضية العرب، ويجب تحويل اهتمامنا بالقضية إلى أفعال واقعية، موضحة أن النساء الفلسطينيات عانين الكثير ولكنهن من أقوى نساء العالم وهن مبدعات في جميع المجالات .
من جانبهم، ألقى الوزراء الحاضرون كلمات حول علاقة المرأة بالثقافة وأوضاع المرأة في بلادهم ، مؤكدين أن المرأة هي صانعة الحضارات والمحافظة عليها .
أرسل تعليقك